خاص – اموال الغد : قال تقرير للامم المتحدة ان الشباب المصرى لا يثقون بالنظام الانتخابي في البلاد ويعزفون عن العمل السياسي لان الاجهزة الامنية لا تتسامح مع النشاط العام. يتوافق تقرير التنمية الذى تصدره المنظمة الدولية سنويا مع احتجاجات متصاعدة صغيرة بالمقاييس العالمية ولكنها غير معتادة فى مصر، وتدعو لتغيير سياسى قبل الانتخابات التشريعية التى ستجرى هذا العام والانتخابات الرئاسية التى ستجرى العام المقبل. وقاد المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي ألوف المحتجين على التعذيب يوم الجمعة في مدينة الاسكندرية الساحلية، لكن لم يشارك بها اكثر من المئات فى دولة عدد سكانها 78 مليون نسمة ربعهم تقريبا من الشباب بين 18 و29عاما. ويؤكد التقرير أن سجل مصر الديمقراطي الضعيف وعدم تحمل أجهزة الامن للنشاط العام يعوقان امكانية ايجاد بيئة تمكن الشباب من المشاركة السياسية. ويضيف أن الشباب يقدرون أهمية الديمقراطية لكنهم يرون أن كسب العيش له أولوية أكبر خاصة في وقت يواجهون فيه مستويات بطالة عالية وحالات فساد تبدو واسعة. وتجسد الاحتجاجات في مصر احباطا متراكما بعد نحو ثلاثة عقود من حكم الرئيس حسني مبارك (82 عاما) لكن قوات الأمن تسارع بإنهائها. ويقول التقرير الذي قام على مناقشات مع أكثر من 400 شاب ان غالبية الشباب المصري ترى أن العمل السياسي لا جدوى منه ولا يسهم في تلبية متطلباتهم الملحة أو تغيير واقعهم. وأضاف أن الشباب فقدوا الثقة بالعملية الانتخابية ووجدوا ان جماعة الاخوان المسلمين المحظورة رسميا اكثر جاذبية. ولم يقدم التقرير الذي تدعمه الحكومة وصفا مفصلا للنظام السياسي المصري الذي يقول منتقدون انه يتيح مجالا ضيقا للمعارضة المنظمة. ووصف التقرير قانون الطوارئ المعمول به منذ عام منذ عام 1981 بانه "يقوض الحريات الاعلامية".