قال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الاعمال ان التوقعات الخاصة بحصول المستثمرين المصريين على 25% من اعمار ليبيا غير واقعي بالمرة نظرا لان الجانب المصري تأخر كثيرا حتى الآن في الدخول لليبيا،مضيفا ان الدول التي ساعدت في القضاء على نظام القذافي سيكون لها نصيب الاسد في استثمارات اعادة اعمار ليبيا. واضاف صبور على هامش ورشة العمل التي اقامتها الجمعية على شرف وزير الاسكان امس ان المقاول المصري لا يستطيع الانطلاق والاستثمار بالخارج الا اذا وجد دفعة ومساندة قوية من الداخل من قبل الحكومة الحالية،مشيرا الى ان قطاع التشييد يرفع الاقتصاد المصري باكمله رغم وجود العديد من التحديات الداخلية والخارجية المواجهة له. لفت الى انه بالرغم من ان الجيش المصري كان اول جيش يسعى لتحرير الكويت بعد دخول العراق الا انه لم يفز باي استثمارات داخلية بعد انتهاء الحرب سوى الفوز بعقد "تنظيف الكويت" بحسب قوله وهو ما كان مخزيا،موضحا انه عقب انتهاء الحرب سافر وفد مصري من رجال الاعمال للاتفاق حول طبيعة المشروعات التي يمكن القيام بها ولكنهم وجدوا ان الدول الغربية استحوذت على المشروعات هناك. واضاف انه يجب على رجال الاعمال المصريين الاسراع بالدخول لليبيا قبل توزيع كعكة الاستثمارات هناك على الدول الاجنبية التي ساهمت في القضاء على نظام القذافي،مشيرا الى ان ليبيا تتمتع بمميزات كثيرة للجانب المصري اهمها قرب المكان وبالتالي انخفاض تكلفة نقل العمالة والمعدات. من جانبه قال الدكتور اسامه الحسيني رئيس شركة المقاولين العرب انه يعلم اهمية ليبيا لذا فان الشركة تنوي الدخول وبقوة بمجرد تشكيل حكومة دائمة،موضحا ان ليبيا تمثل سوقا هامة لقطاع المقاولات. وكشف عن نجاح شركته في اخراج عدد من الثوار الليبيين الذين كانوا قد احتلوا موقعا للشركة هناك وذلك بعد التفاوض معهم.