قال عادل منير، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة، أنه ليس من الكفاءة أن تعمل الهيئة وحيدة بسوق التأمين، مشيراً إلى أن للاتحاد المصري للتأمين دورا بارزا في تنظيم السوق، لما له من رقابة ذاتية. وطالب خلال كلمته في الملتقى الإقليمي الثاني للتأمين الطبي والرعاية الصحية، بتكوين هيئات ذات تنظيم ذاتي، لتطوير المهنة، والنظر في الشكاوى، والمطالبة بتقديم تشريعات للهيئة، منوهاً أن ذلك دورا رئيسيا بجانب الرقيب، لافتاً إلى أن الهيئة لم تتلقى شكاوى كثيرة بقطاع التأمين الطبي، نظراً لأن النسبة كبيرة من الحصة السوقية للقطاع لدى شركات ذات سمعة جيدة، مما جعلها تتفاهم مع شكاوي عملائهم، والعمل على حلها دون اللجوء للرقيب. أشار إلى أن الهيئة لا تقوم بوضع الضوابط لخدمة العملاء فقط، بل لخلق بيئة لخدمة الأبصناعة بشكل عام، منوهاً أن أبرز التحديات التي تواجه العملاء هو عدم وجود وعي تأميني وفهم لفكرة التكافل القائم عليها التأمين، حيث انه ينظروا لعدم حصولهم على تعويضات من الشركات، هو ضياع لأقساطهم، فلابد من معرفة انهم شاركوا أخرين في مشكلتهم. وأضاف منير أن هناك العديد من العقوبات، ولكن لم يتم الإعلان عنها، لأنها تخص إحدى شركات التأمين في واقعة محددة، وذلك لتوفيق أوضاع الشركة، طالما لم تضر حملة الوثائق مستقبلاً، منوهاً أن ذلك دليلا على وجود الرقيب، ولكن حفاظاً على السوق، يكون له رؤية في الإعلان عن العقوبات. وأوضح أنه تم الاتفاق مع شركات التأمين بعدم التعاون مع شركات الرعاية الصحية التي لا تلتزم بضوابط الهيئة، على أن يكون توقف التعاون بشكل مؤقت ومبرر قانونياً، مشيراً إلى أنه خلال عام 2009، توسعت إحدى شركات الرعاية الصحية بالتأمين الطبي دون توافر الخبرة لديها، مما هدد حقوق حملة الوثائق، مما ادى لقيامنا بمنع التعامل مع 6 شركات رعاية صحية متنوعة بين TPAو HMO، كما قامت إحدى الشركات برفع قضية، وحكمت المحكمة بأن ذلك دور الرقيب في حماية العملاء، والمركز المالي لشركات التأمين. وأشار منير على هامش جلسة "دور الرقيب في ضبط العلاقة بين أطراف التأمين الطبي"، أنه كان هناك أحد العقود بين شركة تأمين وشركة رعاية صحية، ينص على تبادل الأدوار بينهما، بحيث تحصل شركة التأمين على نسبة، مقابل تحمل شركة الرعاية الصحية للأخطار، وقد تم إنذار الطرفين، وإلغاء العقد، ومطالبتهم بعدم تكراره، كما تقدمت إحدى شركات الرعاية الصحية بشكوى ضد أحد العملاء لتعامله مع شركة رعاية صحية تابعة لمستشفى، وغير مرخصة، فتم إنذار الطرفين أيضاً. أكد في نهاية كلمته، أنه عندما تصل لنا المعلومات كاملة، بما يسمح لنا بالتحرك واتخاذ إجراءات بشكل قانوني، فإننا نقوم بدورنا كاملاً. ومن جانبه أكد عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن دور الرقيب حيوي وهام، إذا قام به كاملاً، مما يسهم في ضبط أطراف السوق، مشيراً إلى أن دور الرقيب يتمثل في حماية حقوق حملة الوثائق، والمركز المالي لشركات التأمين، والتصدى للمخالفات التي تأتي على سبيل الممارسة، مثل قيام شركات الرعاية الصحية بتحمل المخاطر وإصدار الوثائق.