اكدالمهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن مصر تشهد حالياً تحولاً تاريخياً فتح آفاق جديدة لتطلعات المواطن المصرى نحو حياة أفضل ، ويعتمد تحقيق هذه التطلعات على توفير الطاقة اللازمة وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية . وأشار في كلمته خلال افتتاح مؤتمر صناعة البتروكيماويات الى ان البتروكيماويات هى قاطرة التنمية التى تساهم فى تعظيم القيمة المضافة للثروات البترولية، وأن سياسة وزارة البترول تهدف إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات العالمية والعربية لتنفيذ مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات . وأكد أن حجر الزاوية الرئيسى فى قطاع البترول هو مصداقيته وإلتزامه باتفاقياته وشراكاته مشيراً إلى أن السوق المصرى سوقاً متنامياً وهناك الكثير من الموارد الطبيعية لم تستغل بعد ، كما أكد على أن مصر لازالت تمتلك فرصاً واعدة فى مجال البحث والاستكشاف فى كافة مناطق البلاد ، حيث أشار إلى أن التقارير العالمية تشير إلى وجود احتياطيات كبيرة غير مكتشفة بمناطق البحر المتوسط والدلتا.وأوضح أن قطاع البترول يسعى خلال الفترة القادمة إلى إقامة مشروعات جديدة فى مجال التكرير للمساهمة فى تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة من المنتجات البترولية . وأوضح الوزير أنه يتم إعداد خطة خمسية لمواجهة التحديات التى تواجه صناعة البترول وتسهم فى تحقيق الأهداف المناط بها تحقيقها. وأشار المهندس سامى عبد الهادى القائم بأعمال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أن المرحلة القادمة ستشهد الاسراع فى تنفيذ واقامة مجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال خطة قومية واضحة خاصة بعد توقيع بروتوكول التعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية والجهاز التنفيذى للهيئة العامة للمشروعات الصناعية موضحاً أن هذه التجمعات الصناعية التكميلية لاتحتاج إلى استثمارات ضخمة أو مساحات كبيرة ولها مرور اقتصادى واجتماعى كبير ، حيث ستساهم فى تحقيق نهضة وتنمية للمجتمعات المحيطة بها ، كما أن اقامة مثل هذه الصناعات تعد خطوة على طريق الثقة مع هذه المجتمعات.