وزير التعليم: المراجعات النهائية المجانية تستهدف التخفيف عن كاهل أولياء الأمور    الأوقاف: افتتاح 12 ألف مسجد في عهد السيسي بتكلفة 18 مليار جنيه    الأوقاف توزع 56 طن سلع غذائية من صكوك الإطعام في 11 محافظة    مصر تشهد ارتفاعا ملحوظا فى أعداد السيارات الكهربائية    البرلمان العراقي يتجه لجولة ثالثة من التصويت على انتخاب رئيسه    الأمم المتحدة: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح من رفح جنوب غزة    رسالة قوية من الترجي لجماهيره قبل مواجهة الأهلي    توخيل يختمها ب خسارة مع بايرن ميونيخ ... ليلة وداع ماركو رويس.. بوروسيا دورتموند يستعد ل ريال مدريد برباعية أمام دارمشتات ... نجم منتخب مصر يسجل فى تعادل فرانكفورت مع لايبزيج    تجديد حبس الأب المتهم بقتل ابنته وتقطيعها لأشلاء في الجيزة    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث مروري بالفيوم    السكك الحديد تعلن تشغيل قطارات إضافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف    فصائل فلسطينية تعلن استدراج قوة للاحتلال.. وقتل 5 جنود وإصابة آخرين    أعراض الذبحة الصدرية عند الرجال والنساء، وما هي طرق علاجها؟    لافروف: روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي    19 صورة لاكتشاف نهر بجوار الهرم الأكبر.. كيف بنى المصريون القدماء حضارتهم    عزة مصطفى: عادل إمام شخصية وطنية.. وكل الشرائح العمرية تحب أعماله    الوالدان يستحقان معاملة خاصة.. الأزهر يناقش حقوق كبار السن بملتقى المرأة الأسبوعي    متحدث فتح: نتنياهو لا يريد حلا.. وكل من يقف جانب الاحتلال سيلوث يده بدماء الأبرياء    «الصحة» توجه نصائح هامة لمرضى الجيوب الأنفية للحماية من التقلبات الجوية    «معلومات الوزراء» يعلن أجندة وبرنامج عمل مؤتمره العلمي السنوي بالتعاون مع جامعة القاهرة    حصاد تريزيجيه مع طرابزون قبل مواجهة إسطنبول باشاك شهير فى الدوري التركي    مذكرة قواعد اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي 2024.. لا يخرج عنها الامتحان    المعارضة الإسرائيلية: على جانتس الاستقالة اليوم    وزير التعليم: لدينا 46 ألفًا و994 طفلًا من ذوي الهمم.. و159 ألفًا و825 بمدارس الدمج    بالخطوات.. طريقة الحصول على نتيجة الشهادة الابتدائية 2024    خالد المولهي: جميع الفرق الإفريقية تخشى الأهلي داخل أو خارج أرضه (خاص)    برج الثور.. حظك اليوم السبت 18 مايو: عبر عن أفكارك    كوكا يقود تشكيل ألانيا أمام سامسون سبور في الدوري التركي    رسميًا.. إشبيلية يعلن رحيل مدربه بنهاية الموسم    أخبار مصر.. غدا طقس شديد الحرارة ورياح والعظمى بالقاهرة 38 درجة    العلاج على نفقة الدولة.. صحة دمياط تقدم الدعم الطبي ل 1797 مواطن    معلومات عن متحور كورونا الجديد FLiRT .. انتشر أواخر الربيع فما أعراضه؟    هل مواقيت الحج والعمرة ثابتة بالنص أم بالاجتهاد؟ فتوى البحوث الإسلامية تجيب    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    «التمريض» تطلب من وزير المالية إعادة النظر في الدعم المقدم للفرق التمريضية    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    انطلاق امتحانات نهاية العام 2024 ب«أعمال الإسكندرية».. وعميد الكلية يتفقد اللجان (صور)    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وُصف بالأسطورة.. كيف تفاعل لاعبو أرسنال مع إعلان رحيل النني؟    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    بالفستان الأحمر.. هانا الزاهد وعبير صبري في زفاف ريم سامي | فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف خاص : البورصة "صالة قمار" فى عيون صغار المستثمرين

تجربة فى الحياة ليست كغيرها .. مربحة حينا وقاتلة فى أحيان أخرى .. والوحيدة التى لاينطبق عليها " لايلدغ المؤمن من جحر مرتين " لأنها مغرية خاصة لراغبى الربح السريع الذين تستهويهم المخاطرة حتى وإن خسروا المال والصحة .
إنها البورصة المصرية .. من الممكن ان تشاهد مستثمريها على الصفحات الاولى للجرائد او على النقيض " فى صفحة الحوادث "
"اموال الغد" قامت برصد عدد من التجارب لصغار المستثمرين الذين يمثلون الاغلبية فى عالم البورصة والذين اختلفت رودود افعالهم تجاه البورصة بين الرغبة في المكسب السريع والخسارة الاسرع بسبب نقص الخبرة، من واقع ما تعرضوا له من خسائر فادحة نتجت بفعل قراراتهم الذاتية او من تأثير بعض العوامل الخارجية على اداء السوق المصرية .
وتنوعت ردود الأفعال من مستثمر لآخر تجاه بعض المواقف العامة ، فهناك من يتمنى الخروج من السوق فى حين يرى الاخرون ضرورة مواصلة رحلة الصمود لتعويض الخسائر و قد تمتد الصدمة فى بعض الاحيان إلى الإصابة بالامراض ،
ابرز أسباب خسائر المستثمرين عبر تلك التجارب المرصودة تمثلت في نقص الخبرة و عدم الثقة في الاعتماد على شركات إدارة المحافظ المالية و المضاربة القصيرة بالاضافة إلي كثرة الشائعات المنتشرة بالسوق فضلاً عن تأثير بعض الاحداث والظروف الخارجية على السوق مثل الازمة المالية العالمية و ثورة يناير وغيرها ..
احداث يناير تخفض القيمة السوقية بنحو 70%
سامي ابراهيم بالمعاش :مادفعنى للاستثمار بالبورصة هو الجاذبية الكبيرة لسهم المصرية للاتصلات عام 2008 والذى كان يعرف حينها ب"السهم الذهبي" نتيجة عمليات الترويج التي قامت بها كافة الصحف ووسائل الاعلام له حتى وصل الامر وقتها الى تدفق كثير من المستثمرين بمختلف المحافظات امام شركات السمسرة للتعامل على ذلك السهم ، كان هدفى فى المقام الاول هو الاستثمار طويل الاجل للاستفادة من عوائد وارباح الشركات .
واستثماري طويل الاجل أدى إلي تعرضي للعديد من الازمات اخرها ثورة يناير ، مما أدى إلي انخفاض القيمة السوقية لمحفظتى المالية الى 70% ، الا اننى لم اقم ببيع اية اسهم من المحفظة ، وكل ما اقوم به حالياً هو الانتقال من سهم الى اخر اكثر نشاطا دون تحقيق مكاسب معينة نتيجة انخفاض قيمة الكوبونات الموزعة عن القيمة السوقية للأسهم .
جميع تلك التجارب وتوالي الازمات وتأثر البورصة بها واحتباس اموالي في بعض الاسهم الموقوفة مثل ما يقرب من 1000 سهم باجواء و300 سهم بالوطنية للزجاج والبلور ، أدت إلي اصابتي بحالة من اليأس في استعادة اموالي المستثمرة بالبورصة .
ساحة لصوص
شريف محمد عثمان محاسب ومحلل مالى : اقدمت على الاستثمار فى البورصة بعد متابعة طويلة للاحداث السياسية والاقتصادية ومدى ارتباط المنظومة الاقتصادية بتلك الاحداث السياسية ، خاصة تحركات سوق تداول الاوراق المالية وبمجرد تدني العديد من اسعار الاسهم ووصول البعض إلي ادنى مستوياتها مع مطلع عام 2012 تأثراً بأحداث ثورة يناير ، إتجهت إلي استثمار مايقرب من 20 الف جنيه وظلت القيمة السوقية لمحفظتى المالية تنخفض بصورة تدريجية حتى وصلت إلي 16 الف جنيه ومازلت فى انتظار عودة الاسهم الى القيمة التى اشتريت بها على اقصى تقدير رغم انى لا اظن ان ذلك سوف يتحقق في ظل الظروف الحالية .
السبب الرئيسي وراء مشاكل المنظومة وتأرجحها للاهمال الشديد من مؤسسات الدولة لاسواق المال وتركها تتأرجح بين أمواج السياسة المتلاطمة والشائعات والتلاعبات المتعاقبة والمستمرة ، لذلك سأنحسب من البورصة فى اقرب فرصة ممكنة رغم انه لايوجد سوق مالية سوى البورصة والتى تعد فرصة للنهوض بالاقتصاد على عكس البنوك التى لم توظف حتى الان سوى 50%من ودائع العملاء ومع ذلك نرى اهمالا شديدا لسوق المال وقد تحول الى ساحة للنصابين واللصوص وفقا للمستندات والقضايا التى فصل فيها القضاء وعلى رأسها قضية اجواء الشهيرة .
من يمتلك شيئا ..لايتجه للبورصة
جمال شنودة قلدس " محاسب بالامم المتحدة : بدأت استثماراتى فى البورصة بمبلغ 2 مليون جنيه عام 1998 واعتمدت فى استثمارى على دراستى للاقتصاد بجامعة القاهرة فضلا عن ضعف وضيق القنوات الاستثمارية بمصر ، لذا لم يكن امامى سوى البورصة وظننت ايضا ان هناك حرية لتحركات رءوس الاموال داخل سوق الاوراق المالية الا انه اتضح لي انها مجرد ادعائات مزعومة وحرية زائفة ،خاصة وعندما تقرر الخروج من السوق ستواجه خسائر كبيرة فى حين اذا قررت الاستمرار ستزداد الخسائر وفى حالة تحقيق الارباح لن تخرج وتترك تلك الارباح لانك تهدف الى استمرار الربح والذى لن تجده ابدا فى البورصة المصرية .
وخلال تجربتي بالبورصة مررت بالعديد من الازمات حتى وصلت القيمة السوقية لمحفظتى الاستثمارية اليوم إلي500 ألف جنيه وكانت اكثر الخسائر ببنك المهندس الذى تم افلاسه وانترناشونال الكتروكس..
وحاولت مقاضاة الهيئة فى ذلك الامر ، وذهبت بالفعل الى محامى دولى الا انه طلب 50 الف جينه لاتعاب المحاماه ، وفى النهاية لا اقول الا كما قال الدكتور كمال الجنزورى ان البورصة ماهى الا صالة للقمار ودائما ما تستغل للنصب على صغار المستثمرين ..وانصح واشدد على كل من يتملك شيئا من رأس المال الا يتجه الى البورصة لاستثماره وانصحه بالاستثمار المباشر وانشاء مشروع صغير خاص به .
تزايد عمليات التلاعب
سمير عبد الجواد "54 سنة – بالمعاش" توجهت الى البورصة عام1996 وقد جذبتنى الاكتتابات الجديدة لشركة مصر للاسمنت وقنا واسمنت سيناء وكان هدفى الاول هو الاستثمار طويل الاجل وعلمت جيدا ان المضاربات قصيرة الاجل تحتاج الى مليارات الجنيهات والخبرات الواسعة لتكون مربحة
ولقد بدأت استثماراتى بمبلغ 250 الف جنيه وعمدت على ادارتها بنفسى وقد وصلت قيمتها الان الى مايقرب من55 الف جنيه موزعة على 15 سهما ، ولا يرجع ذلك لسوء ادارتى وانما نظرا للظروف التى تمر بها السوق و ليس بسبب الثورة فحسب
ويضيف حققت اكبر خسارة فى سهم هيرمس صاحب اكبر التلاعبات ، بينما كان سهم اوراسكوم للانشاء هو الاكثر رحمة ، وفي ظل الظروف التى يمر بها السوق الان فلا اعتقد ان احدا يفكر فى البورصة فى تلك المرحلة الراهنة ، لذلك يجب على الحكومة تنمية الاستثمار حتى تستطيع الشركات تحقيق عوائد ونمو لرؤوس الاموال ومعها يزداد الاكتتاب وتزداد التوزيعات والارباح وتنشط البورصة المصرية نشاطا حقيقيا فعليا وعلى الحكومة ان توقف او ترشد من اصدار اذونات الخزانة لانها تسحب السيولة من الاقتصاد القومى وتعطل عجلة الانتاج
البورصة .. يانصيب
محمد رجب دكتور فكرت فى دخول البورصة عام 2005 بعد المكاسب الكبيرة التى حققها اخى والتى قد رفعت محفظته المالية الى 5 مليون جنيه حينها ولكن لم يتبقى منها اليوم شيئا واسرته مهددة بالانهيار .
بدأت بمبلغ اقل من مليون جنيه ثم قمت بضخ المزيد من السيولة حتى وصلت محفظتي إلي مليون جنيه واليوم قيمتها السوقية تصل الى مادون 500 الف جنيه ، وذلك بعد ان قمت بتنويع محفظتى الاستثمارية بين 27 سهم كما تقول مبادئ الاستثمار ان التنويع يقلل المخاطر الا ان ذلك حال دون متابعة كافة الاسهم واهملتها .
وكانت اكبر الخسائر التى حققتها فى سهم العربية للشحن والتفريغ فقد اشتريته بسعر 4 جنيهات وقد وصل اليوم الى 62 قرشا ، بينما كان الاسكندرية للاسمنت هو السهم الافضل .
تنويع المحفظة المالية ..وخسارة 1.5 مليون جنيه
سيد سالم" مدير مالى سابق بإحدى شركات السمسرة " :مادفعنى للاستثمار بالبورصة هو طبيعة عملى كمدير مالى باحدى شركات تداول الارواق المالية وبدأت رحلتى مع البورصة منذ عام 1997 وتنوعت محفظتى الاستثمارية بين 20 شركة تفاديا للمخاطر العالية كما تعلمنا الا اننى لم اكن استطيع متابعة كل تلك الشركات بسبب انشغالى بالعمل وبسبب ظنى انه من المستحيل ان تتراجع رؤوس الاموال المستثمرة على الاجل الطويل الا اذا تأكلت رؤوس اموال الشركات .
والعديد من الازمات التى مرت على سوق المال بالاضافة الى سوء ادارتى فضلا عن التلاعبات التى انتشرت بشكل واسع خلال الخمس سنوات الاخيرة ، ادى كل ذلك الى تراجع القيمة السوقية لمحفظتى المالية بما يقرب من 1.5 مليون جنيه لتصل قيمتها السوقية اليوم الى 500 الف جنيه تقريبا .
وانصح المستثمر بالتركيز فى التعامل على سهمين او ثلاث اسهم قوية والا سيشتت نفسه بين 20 سهم ، والشراء مع انخفاض الاسعار ، كما ان الاستثمار طويل الاجل غير مجدى ، والافضل منه هى المتاجرة والمضاربة اليومية الا انها ايضا تحتاج الى رأس مال ضخم وخبرات واسعة حتى لاتتفاجأ بانك تخارجت من سهم قد ارتفع واشتريت سهم قد يظل ثابتا .
غياب المؤسسات الاستثمارية وراء ضعف السوق
محمد فتحى السائح مدير خدمة العملاء - ليبون للسمسرة بدأت باستثمار 20 الف جنيه منذ عام 1996 وخلال ثلاث سنوات وبتراكم الارباح اصبحت القيمة السوقية للمحفظة مليون جنيه ، وعندها لم انسحب من السوق وقررت البقاء ثم توالت الازمات التى اثرت سلبا على السوق بداية من حرب الكويت والعراق ومرورا بالازمة الازمة العالمية التى قضت على اجمالى قيمة المحفظة المالية مما دفعنى الى ضخ مبلغ 650 الف جنيه لتأتى الازمة الاخيرة فتقضى على كل شيء
ويرجع السبب الرئيسي فى تلك الخسائر التى سجلها السوق الى غياب المؤسسات الفاعلة والقادرة على حماية الاقتصاد القومى ، ومنذ فرض 5 ملايين جينه تأمين اجبارى على الشركات العاملة فى مجال الصرافة ، اتجهت معظم تلك الشركات الى الاستثمار بالبورصة كاستثمار بديل عن العمل فى مجال الصرافة ، وانتشرت معهم فكرة المجموعات المترابطة للتحكم فى تحركات السوق وبدأو التعامل مع البورصة كالتعامل مع تجارة العملة اذ قامت كافة معاملاتهم على المضاربات والبيع والشراء اليومى بل اللحظى ومع اى تغير طفيف لسعر السهم حتى اذا كان قرشا واحدا ، وتم ضبط العديد من تلك التلاعبات عام 1999 مثل التلاعبات التى حدثت على سهم المحمودية للمقاولات والحديد والصلب .
التجربة الذاتية افضل
محمد محمد ابراهيم موظف سابق باحد شركات السياحة : قررت خوض تجربة الاستثمار بالبورصة فى يوليو2011 بنفسى وبعد خروجى الى سن المعاش ، لفتت البورصة انتباهى كأداة لاستثمار الوقت والمال وقررت البدء بمبلغ 10 الاف جنيه ونتيجة لضعف الخبرة وصلت القيمة السوقية لمحفظتى الان حوالى 8 الاف جنيه موزعة على ثلاثة اسهم ، وتعلمت مبادئ التداول بالبورصة من زملائى المستثمرين وموظفى شركة السمسرة ، وقمت بشراء سهم المشروعات الصناعية ب11.43 جنيه وقد وصل سعره الان الى 9 جنيهات ، غير ان الامل لدى كبير فى تعافى السوق .
وخلال الفترة الحالية لو امتلك سيولة اضافية لقمت بضخها الى السوق خاصة فى المرحلة الراهنة نظرا للتدنى الشديد لمستويات الاسعار وكافة التحليلات والاراء التى تشير الى الارتفاع الحتمى لتلك الاسعار حتى ولو كان على الاجل البعيد ، وان كنت غير محترفا فالامر لايحتاج سوى الصبر ، فقمت بشراء سهم رمكو والذى ظل متدنيا لمدة 7 شهور وقد ارتفع مؤخرا وقمت ببيعه ،.
الدافع الوطني وراء الخسائر
محمد احمد عبد الحميد " مدرس " : انقاذ البلد والاقتصاد هو الدافع الاول وراء دخولى الى البورصة وقد استطاعت وسائل الاعلام اقناعى بانى سوف ادعم الاقتصاد وانقذه من الانهيار عندما استثمر اموالى بالبورصة بدلا من تركها هكذا دون استثمار لذلك قمت بضخ 150 الف جنيه منذ ابريل 2011 بدافع وطنى خالص وقمت بتوزيع المحفظة على 6 شركات وقد وصلت القيمة السوقية للمحفظة اليوم الى حوالى مايقرب من 100 الف جنيه ، وتلك الخسارة تدفعني نحو الاستمرار املا فى التعويض لان الخروج سيحقق الخسارة الفعلية كما ان المكسب ايضا يدفعك الى الاستمرار رغبة فى المزيد .
وانصح المستثمرين الجدد بالاقدام على البورصة ولكن بعد ترو وحذر وبعد دراسة عميقة ولن يجدوا وقتا افضل مما يمر به السوق الان لضخ مزيد من الاستثمارات ، لان هناك فرص كبيرة ومتنوعة .
استمرار عمران اسوأ قرارات قنديل
محمد حسن" مستثمر ": بدأت تداولاتي في البورصة المصرية تزامناً مع بدء اكتتاب شركة المصرية للاتصالات ، كمجال جديد للاستثمار وبدأت في الشراء وحققت بعض المكاسب الطفيفة حينها ، لذلك ارتفعت رغباتي في مواصلة عمليات الاستثمار في اسهم اخري .
واعتمدت في عملية اختياري للاسهم على معرفة موقف ارباح الشركة وتجميع معلومات عنها بالاضافة إلي بعض المعلومات المتداولة في الاوساط الاعلامية ، ولكنها لم تكن كفيلة في قدرتي على تحقيق مكاسب نتيجة توالي الاحداث الخارجية مثل ثورة يناير والفساد الذي تواجد في البلاد بالاضافة إلي كثرة الشائعات المتداولة من قبل الشركات المدرجة .
جميع تلك العوامل السابقة ادت إلي تعرضي لخسائر تصل إلي 60% من محفظتي المالية والبالغ قيمتها الاجمالية نحو نصف مليون جنيه .
لذلك على الجهات الرقابية والدولة تخصيص جهة معينة لاجبار الشركات الموقوفة على شراء اسهم المساهمين بمتوسط سعر معين للقضاء على التلاعبات التي تتم من قبل بعض الشركات .
فنحتاج إلي تغيير في ادارة البورصة المصرية ، لان اسوأ قرار من وجهة نظري الذى اتخذه رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل باستمرار محمد عمران لفترة أخرى لانه يعد ضمن افراد النظام السابق ولابد من تغييره بدلاً من استمراره.
الاستثمار في البورصة وراثة
ايمن نعام هارون " مدير مالي بشركة سياحة " تواجدت فكرة الاستثمار في البورصة ، تاثراً بتجربة والدى في البورصة وشراءه بعض الاسهم في اسمنت طرة وتحقيق مكاسب من ورائها ، مما دفعني إلي الاتجاه لاستثمار اموالي في البورصة خلال عام 1992 عن طريق البدء في شراء كميات قليلة .
خلال الفترة الحالية اقوم بتحريك استثماراتي البسيطة في بعض الاسهم الخاسرة وشراء في اسهم اخرى كنوع من عمليات المضاربة ، وقد اتجهت إلي بيع نحو 2500 سهم في العربية لحليج الاقطان بسعر 2.58 جنيه للسهم بعد شرائه في وقت سابق بسعر 12.75 جنيه للسهم بالاضافة إلي بيع بعض الكميات بسهم طلعت مصطفي من مستوى 12 جنيه إلي 4.30جنيه للسهم .
وبدأت اتجه إلي الشراء في سهم اوراسكوم للاعلام في ظل التوجيهات العديدة بنشاط ذلك السهم الفترة الماضية والاعتماد على نصائح السماسرة .
مرارة الخسارة
احمد عبد القادر بالمعاش : خسرت مايزيد على 100 الف جنيه خسائر فعلية بعد بيع كثير من الاسهم ولا املك حالياً سوى 10% من المحفظة المالية ولقد وضعت بها كل اموالى بعد خروجى الى سن المعاش وفى وقت يبحث فيه الانسان عن الامان ضاع منى كل شئ .
خسائري نتجت بفعل شراء اسهم بأسعار تصل إلي عشر جنيهات للسهم وبفعل الازمات والاحداث تراجعت اسعارها لتصل اليوم إلي 2 جنيه للسهم ، لذلك اتجهت إلي تصفية نسبة كبيرة من محفظتى المالية بسبب الكثير من الضغوط التي مررت بها وتعرضي لسلسلة خسائر فعلية ضخمة ، وكل من احتفظ باسهمه مازال يذوق مرارة الخسارة يوما بعد الاخر ويعيش بين الامل والصدمة ، كما انه لايعلم اى نهاية لما هو عليه، ولكن لاادرى من السبب وراء كل تلك الخسائر الفادحة هل هي نفص خبرة ام تلاعبات .
الغنى والفقر مع البورصة
طارق محمد - مدير مالي سابق بأحدي شركات الاستيراد والتصدير : رغم الخسائر التي فاقت 700 الف جنيه في البورصة بسبب اسهم بايونيرز وعز والصعيد العامة للمقاولات الا انه بصوت راضي عما هو عليه الان اكد ان البورصه اعطته الكثير خلال عام 2008 الذي اسماه بالعصر الذهبي .
اكد طارق انه في البدايه وضع مبلغ بسيط بلغ 10الاف جنيه عندما ذهب اليه احد مندوبي التسويق لاحدي شركات السمسرة وبعد ان وجد المبلغ يتضاعف في العصر الذهبي علي حد قوله فقام بمضاعفتها حتي استطاع ان يشتري بأرباحها سياره وينتقل الي منزل تمليك بدلا من الايجار هو وعائلته الا انه بعد ذلك حدث انتكاسه لمحفظته وانتقلب حاله رأسا على عقب.
واشار الى انه حاليا دون وظيفه او دخل ثابت ويعمل سائق تاكسي بالاجرة وان محفظته خسرت 95% من اصولها وانه حاليا ينتظر الوقت المناسب كي يتخارج من السوق نظرا لاحتياجه لما تبقي في محفظته من سيولة .
استعادة اموالي من البورصة حلم حياتي
مني بهيج ربه منزل اودعت مبلغ بقيمه 1.5 مليون جنيه كي تستثمرهم في البورصه الا ان المبلغ وصل حاليا الي 200 الف جنيه .
واشارت الى ان اكثر الاسهم التي جعلتها تفقد كل ماتملك هو اكتتاب المصرية للإتصالات وهيرمس وبايونيرز .
وقالت ان التلاعبات التي تحدث حاليا في البورصه المصريه لاتفعل شئ سوي الاضرار بصغار المستثمرين ، مؤكده ان صغار المستثمرين ليس فقط بمبلغهم الصغير ولكن بعدم درايتهم الكامله بالسوق والمتلاعبين .
وعند سؤالها هل تنوي الاستمرار في البورصة ، اكدت انها تنتظر الفرصة كي تسترجع اموالها الاصلية دون اية ارباح اضافية علي ما اودعته اول مرة كي تتخارج من البورصة .
واكدت انها لم تتعامل بها وتركت محفظتها كما هي منذ اكثر من 4 سنوات وفضلت ان تلتزم الصمت مع البورصه علي حد قولها .
الفكر القديم هو المسيطر
العميد ابراهيم "عميد بالقوات المسلحه"علي المعاش: دخلت في البورصة المصرية 2003 بعد التقاعد من القوات المسلحة برتبة عميد حيث قمت بإيداع حوالي 50 الف جنيه في البداية وقمت بزيادة المبلغ ورفع محفظتى الي ان بلغت حوالي مليون جنيه وبعد الازمات التي مرت بها البورصه المصرية بلغت حجم المحفظه الان حوالي 150 الف جنيه فقط .
اكد ان هناك عددا من الاسهم كانت هي السبب الحقيقي وراء الخسائر الفادحة التي مني بها وعلي رأس هذه الاسهم ، مارايديف للخدمات البحريه حيث قام بشراءه بمبلغ 3.70 دولار الي ان بلغ حاليا 1.14 دولار .
اضافة الى سهم أوراسكوم تيليكوم الذي قام بشرائه بقيمه 6.6جنيه الي ان وصل الي 3.5جنيه وايضا سهم القاهره للإسكان وبرايم وسهم بلتون وإكتتاب عامر جروب الذي تم الاكتتاب فيه بقيمه 2.80جنيه وان السعر حاليا للسهم وصل 65 قرشا .
وتمني ابراهيم ان تتاح له الفرصه كي يسيل محفظته بنفس المبلغ الاساسي التي كانت عليه وطالب بضروره تغيير الفكر القديم المسيطر علي اداره البورصة وهيئة الرقابه المالية الموحدة.
أجواء والعربية للاستثمارات قنابل ضد المساهمين
تعد شركة أجواء للصناعات الغذائية من أبرز الامثلة على المشاكل التي يعاني منها المساهمين نتيجة احتباس اموالهم داخل الشركة بعد ايقاف التداولات علي اسهمها منذ اكثر من عامين .
بدأت تلك الازمة اواخر عام 2009 عندما اعلنت الشركة توفيق اوضاع قيدها بالبورصة المصرية عن طريق قيام مالكها عيسى الجابر ببيع نحو مليون سهم في السوق الحر بالبورصة لكن المساهمين فوجئوا بقيامه ببيع نحو 40 مليون سهم مستغلا معلومات داخلية ونشر انباء غير صحيحة عن الشركة ليرتفع سهمها من 25 جنيها الى 98 جنيها قبل ان ينهار السهم الى مستويات 2 جنيه ونجح المستثمرون المتضررون في الحصول على احكام قضائية بحبس رجل الاعمال السعودى محمد بن عيس الجابر لمده عام وتغريمه 20 مليون جنيه والزامه باعادة شراء نحو 17 مليون سهم مما باعه لكنه لم ينفذ ذلك وهرب خارج مصر قبل صدور الاحكام ضده.
وكان رجل الاعمال السعودي قد أعلن فى ديسمبر الماضي عن نيته بالتقدم بعرض شراء اجبارى بكامل حصص المساهمين الاخرين من الافراد والمتضريين من عمليات التلاعب التى قام بها اواخر عام 2009 الا انه لم يتم حتى الان تقديم عرض الشراء .. الامر الذى اكده المساهمون ان هيئة الرقابة المالية عجزت عن حماية استثماراتهم فى قضية تعد الابرز على ساحة الاوراق المالية.
كما تعد الشركة العربية للاستثمارات والتنمية من ابرز الشركات التي اثارت العديد من المشاكل مع مساهميها ، نتيجة تعسف ادارتها برئاسة محمد متولي ومجلس ادارته ضد رغبات مساهمي الشركة بداعي تملكه لنسبة اغلبية من حصص الشركة .
وتقدم مساهمو الشركة بعدد من البلاغات ضد رئيس الشركة للمطالبة بمنعه من السفر لحين الفصل في القضايا المرفوعة ضده بالاضافة إلي نجاح المساهمين في تجميع نسبة قانونية وعزل مجلس الادارة الا ان الازمة مازالت قائمة بين المساهمين والادارة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.