استشهد فلسطينيان اثنين وأصيب ثالث بجروح خطيرة في غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية في ساعة متاحرة من مساء الأربعاء شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما ذكرت وزارة الداخلية في حكومة غزة أن الشهيدين هما من كوادرها وكانا في مهمة عمل رسمية يومية وروتينية مدنية . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الدكتور أشرف القدرة الناطق الرسمي باسم صحة غزة ، ان الطواقم الطبية انتشلت جثامين شهيدين عبارة عن اشلاء ممزقة فيما تم نقل إصابة خطيرة الى مستشفى أبو يوسف النجار برفح. وأوضح القدرة ان الشهداء هم الملازم أول أشرف صالح أبو مرقة 33 عاماً والمساعد أنيس أبو العنين 22 عاماً وجميعهم من هيئة الحدود التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، نافيا استشهاد الجريح الثالث. وبين ان الجريح الثالث ما زال يعالج فى مستشفى غزة الاوروبي وهو على قيد الحياة حتى اللحظة. وقال شهود عيان ان طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخ على جيب من نوع "تيوتيا" ما ادى الى تدميره بشكل كامل واشتعال النيران فيه. وتجدر الإشارة الى أن الشهيد أشرف صالح هو أسير سابق في سجون الاحتلال تم إطلاق سراحه في شهر مارس / آذار عام 2009 وهو الشقيق الأصغر لمستشار هنيه السابق والقيادي في حماس د.أحمد يوسف . مهمة رسمية بدورها، نعت وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة شهداءها، مؤكدة أن الاحتلال استهدفهم أثناء قيامهم بمهمة رسمية. وحملت الوزارة الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن استهداف ضباط وأفراد هيئة الحدود. وقالت ان الشهداء كانوا في مهمة عمل رسمية يومية وروتينية مدنية وهي تفقد وتأمين الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر الشقيقة ، مبينه إن هذا التصعيد يظهر النوايا الكارثية المبيّتة لدى الاحتلال الصهيوني تجاه قطاع غزة والتي تؤكدها تصريحات قادته المجرمين ومطالباتهم خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة . وأضافت: " إن استهداف الاحتلال هذه المرة لكوادر وزارة الداخلية دليل على أن الاحتلال لا يريد لحالة الاستقرار التي يعيشها قطاع غزة ان تستمر ، وتعبير عن غيظه بنجاح الوزارة وأجهزتها في ضبط الأمن في قطاع غزة . ودعت كافة الجهات العربية والدولية والحقوقية للتدخل العاجل من أجل وقف التصعيد الصهيوني وجرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا . عملية عسكرية في المقابل ، قال المراسل للشؤون العسكرية للاذاعة الاسرائيلية العامة ان سلاح الجو الاسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) نفذ عملية اغتيال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، زاعما ان المستهدفين ينتمون الى مجموعات "حماة الأقصى" التابعة لحركة حماس. وأدعى المراسل العسكري ان المستهدفين كانوا يخططون لعملية عسكرية كبيرة داخل الدولة العبرية وان الشهيد ابو العينين هو المسؤول المباشر عن العملية التي كانوا يخططون لها وان الشهيد أشرف صالح وهو سجين سابق مسؤول عن تهريب اثنين من منفذي عملية سيناء العام الماضي. واوضح المراسل العسكري للاذاعة ان اسرائيل اقدمت على عملية الاغتيال حينما لم تقم حماس التي تسيطر على قطاع غزة بوضع حد لمنعهم من تنفيذ عمليات "ارهابية" داخل اسرائيل.