حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصر من حصول "مشكلة" في حال لم تؤمن القاهرة حماية السفارة الأمريكية. واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان الحكومة المصرية الحالية ليست لا الحليف ولا العدو للولايات المتحدة وحذر من "مشكلة كبيرة حقيقية" في حال لم تؤمن القاهرة الحماية للسفارة الاميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وحول ما اذا كان يعتبر النظام المصري الحالي الذي يهيمن عليه الاخوان المسلمون، بمثابة حليف على غرار نظام الرئيس حسني مبارك الذي خلعته ثورة شعبية مطلع العام 2011، لم يكن اوباما واضحا في جوابه في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "تيليموندو" الناطقة بالاسبانية. وقال "لا اعتقد اننا نعتبرهم بمثابة حلفاء ولكن لا نعتبرهم بمثابة اعداء. ان الامر يتعلق بحكومة تحاول ايجاد طريقها. لقد انتخبوا ديموقراطيا". وبالنسبة لهذا الحادث، اعتبر اوباما انه يجب "ان ننتظر كيف سيتحركون (المسؤولون المصريون)". وتطرق ايضا الى "بقاء معاهدة السلام مع اسرائيل" التي دعمها نظام حسني مبارك ضد مناهضة شعبه والاخوان المسلمين لها. وقال الرئيس الاميركي ايضا ان "الوضع لا يزال غامضا ولكننا ننتظر كيف سيتصرفون حيال الحاحنا لتأمين الحماية لسفارتنا وطاقمنا الدبلوماسي". واضاف "في حال تصرفوا بطريقة تثبت انهم لا يتحملون هذه المسؤوليات وكما كل الدول الاخرى حيث لنا سفارات، اعتقد ان هذا الامر سوف يشكل مشكلة كبرى حقيقية". ودعا الاخوان المسلمون في مصر الذين ينتمي اليهم الرئيس محمد مرسي الى التظاهر في كل البلاد غدا الجمعة ضد الفيلم الذي انتج في الولاياتالمتحدة واعتبر مسيئا للاسلام. وقد تظاهر الاف الاشخاص لنفس السبب امام السفارة الاميركية في القاهرة وانتزعوا العلم الاميركي ورفعوا مكانه راية اسلامية. وفي سياق متصل أرسلت البحرية الأمريكية سفينتين إلى السواحل الليبية في خطوة "احترازية"، وذلك بعد مقتل سفيرها الثلاثاء في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. واعلن مسؤول اميركي الاربعاء ان الولاياتالمتحدة راجعت التدابير الامنية حول كل البعثات الدبلوماسية بعد الهجوم على قنصلية بنغازي الذي اسفر عن مقتل السفير الاميركي وثلاثة اميركيين الثلاثاء. وقال المسؤول انه تم اجلاء العاملين في قنصلية بنغازي الى المانيا وتقليص التواجد الدبلوماسي الاميركي في طرابلس. وامرت البحرية الاميركية الاربعاء سفينتين التوجه الى السواحل الليبية، حسب مسؤول عسكري اميركي كبير. وقال المصدر ان "مدمرتين ستتوجهان الى مقربة من ليبيا ولكن فقط كتدبير احترازي" موضحا ان هذه التحركات لا تتضمن عملية عسكرية وشيكة