ارجع عدد من خبراء سوق المال ابرز المعوقات التي تواجه نشاط صناديق الاستثمار في السوق المصرية خلال الفترة الحالية الى ضعف اداء السوق المصرية نتيجة قلة عدد الاليات المالية المتاحة لجذب مزيد من المستثمرين ، مما أدى إلي تراجع حجم التعاملات في ظل غياب تلك الادوات المالية الهامة . ومثلت قلة تنوع صناديق الاستثمار بالسوق ثاني ابرز تلك المعوقات وسبب من اسباب قلة اصدار صناديق استثماري في ظلها عدم تواجد تنوع استثماري لها مثل غياب صناديق للسلع ، صناديق قطاعية إلي اخره . وطالب الخبراء بضرورة بدء الجهات المسئولة العمل على إعادة الادوات المؤجلة لاعادة النشاط للسوق مرة أخرى ، مؤكدين أن ذلك الامر سيصب بطبيعة الحال على اداء صناديق الاستثمار . قال حازم كامل ، العضو المنتدب لشركة النعيم القابضة للاستثمارات المالية أن نشاط صناديق الإستثمار بالسوق تحتاج إلى مزيد من أعمال التطوير وتتطلب وضع خطط مبدئية واضحة من قبل الجهات المسئولة لتوضيح ماهية السوق المصرى ، سواء سيقتصر على تعاملاته المحلية فقط أم هناك خطط من قبل الجهات المسئولة للإرتقاء به ليمثل سوق إقليمى والإقتداء بتجارب دول متقدمة مثل أسواق انجلترا وأمريكا . أضاف أن توافر أليات كثيرة بالسوق تساهم فى زيادة وتحريك السيولة امر ضروري يحتاجه السوق بالإضافة إلى ضرورة تنوع صناديق الإستثمار من خلال ضرورة تواجد صناديق للسلع ، بورصة سلع فضلا عن ضرورة تواجد دور استثمارى قوى من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية لتفعيل نشاط المتاجرة بالذهب فى السوق المصرية والعمل على إتاحة الفرصة لتواجد صناديق exchange traded funds ، القطاعية لجذب شريحة جيدة من فئات المستثمرين العرب والأجانب ، جميع تلك الأمور ستساهم بشأنها فى تدعيم السوق ونشاط صناديق الإستثمار بشكل عام حتى لا يقتصر دور البنوك على إصدار صناديق تتعامل فى مجال الأسهم فقط . أوضح أن أداء صناديق الإستثمار يعد ضعيف الفترة الحالية ويواجه إقبال متوسط من قبل المستثمرين وذلك بسبب الأداء العام للسوق . أكد حمدي رشاد ، ، رئيس مجلس إدارة شركة الرشاد لادارة صناديق الاستثمار وادارة المحافظ أن نشاط الصناديق يحتاج إلي انتعاش المنظومة الاقتصادية بشكل عام ، والتي ستتحقق من خلال بدأ الجهات المسئولة على التفعيل التدريجي للاليات المالية الؤجلة مثل جميع الاسواق العالمية ، وانهاء حالة التباطؤ القائمة بتلك الجهات بالاضافة إلي القدرة على زيادة عدد الشركات المدرجة بالبورصة لزيادة معدلات السيولة وهذا سيتحقق مع مرور الوقت . أوضح أن الصناديق تحتاج أيضاً إلى البدء في اتاحة مزيد من المنتجات المالية الجديدة بدلا من الاقتصار على الاستثمارفى الاسهم والسندات فقط ، لاتاحة العديد من البدائل الاستثمارية بهدف تنويع مخاطر الاستثمار كما يتم فى الاسواق العالمية بدلا من المجاذفة بعمليات الاستثمار فى الية واحدة فقط كما يتم حاليا . واشار مصطفى عادل ، رئيس التحليل الفنى بشركة هوريزن للسمسرة ان صناديق الاستثمار خلال الفترة الماضيه سجلت أداء ضعيف نتيجة أرتباطها بأداء وتعاملات سوق المال ، متوقعاً أن تنعكس حالة الارتفاع الاخيرة التي سجلتها البورصة على أداء الصناديق في ظل ارتباطهم الوثيق من حيث الاداء . وأوضح أن ابرز المعوقات وراء قله صناديق الاستثمار تتمثل في قواعد ومتطلبات انشاء تلك الصناديق بالسوق المصرية بالاضافة أن السوق لا يستطيع استيعاب اصدار صناديق كبيرة الحجم خلال الفترة الحالية . في سياق متصل أكد محمد انور، محلل فني بشركة وديان لتداول الاوراق المالية ان أداء الصناديق لم يختلف عن أداء الافراد خلال الفترة الماضية . اضاف ان الفترة الماضيه بدأت الصناديق في الشراء نتيجة انخفاض اسعار بعض الاوراق المالية مما اعتبرته الصناديق بمثابة فرصة جيدة للقيام بعمليات شراء خلال تلك الفترة ، مضيفا أن عمليات الشراء من قبل الصناديق مازالت قائمة . حدد ابرز المعوقات وراء قلة عدد الصناديق في أن اليات تخارج المستثمرين من صناديق الاستثمار تعد صعبه مقارنه بالاسواق الاخرى .