قال بنك جيه بي مورغان الأمريكي إن متعامليه ربما تعمدوا إخفاء خسائر بلغت 5.8 مليار دولار على مدى العام، ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية لبعضهم. وأجرى القسم الاستثماري في البنك تعاملات كبيرة أصبحت تعرف الآن «بمضاربات حوت لندن» على ديون شركات باستخدام عقود مشتقات. وقال «جيه بي مورغان» إن هذه التعاملات قد تكبده في أسوأ الاحتمالات 1.7 مليار دولار أخرى، وإنه قام بحل المشاكل في القسم الاستثماري. ورغم خسائر تداولات البنك فقد حقق أرباحاً قدرها خمسة مليارات دولار تقريباً خلال الربع الثاني بفضل أداء قوي في قطاعات مثل الرهن العقاري. لكن محللين يقولون إن إفصاح البنك عن أن متعاملين في القسم الاستثماري ربما كذبوا بشأن مراكزهم قد يدفع الهيئات الرقابية للتدقيق في نشاطه بشكل أكبر. ويخضع البنك حالياً لتحقيقات من عدة جهات بينها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وهيئة الخدمات المالية البريطانية. وتوصلت مراجعة داخلية إلى أن بعض المتعاملين في القسم الاستثماري تجاهلوا في ما يبدو ضخامة تعاملاتهم وصعوبة تسييلها عند تقييم المراكز الاستثمارية، وكانت نتيجة ذلك أنهم لم يفصحوا عن الانخفاض الكامل في قيمة مراكزهم. وقال مصدر مطلع على الأمر إن تحقيقاً جنائياً بشأن متعاملي «جيه بي مورغان» يركز على موظفين يعملون في لندن. وكانت سمعة القسم الاستثماري في البنك قد ساءت في مايو حين أعلن المصرف أن استثمارات سيئة في المشتقات كبدته خسارة قدرها مليارا دولار على الورق، وهو رقم ارتفع إلى 4.4 مليار دولار بحساب الخسارة الفعلية في الربع الثاني. وقام متعامل في القسم الاستثماري يدعى برونو ايكسيل بتكوين مراكز كبيرة للغاية في أسواق المشتقات الائتمانية مما أكسبه لقب «حوت لندن». وقال مصدر أمس الأول، إن ايكسيل نفذ بعض التعاملات الكبيرة التي سببت مشاكل للبنك وإنه ترك «جيه بي مورغان» منذ ذلك الحين. المصدر: الرؤية الاقتصادية