بدأت اليوم عملية إزالة الحواجز المحيطة بالسفارتين الأمريكية والبريطانية في منطقة جاردن سيتي والتي كانت تتسبب في تقييد الحركة وإغلاق عدد من الشوارع المؤدية إلى السفارتين لاعتبارات أمنية. ووفقا لما أوضحته مصادر مطلعة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن إزالة هذه الحواجز وفتح الشوارع قد جاء تنفيذا لحكم محكمة القضاء الاداري بهذا الخصوص والذي كان قد صدر في 27 يوليو الماضي. وأضافت المصادر أن هذا الحكم أصبح واجب النفاذ حيث أنه لم يتم الطعن عليه في المدة القانونية، موضحة أنه تم الانتظار للتنفيذ إلى ما بعد صدور الصيغة التنفيذية للحكم بحيث أصبح الحكم غير قابل للطعن عليه. وقد أعرب المواطنون والسكان المقيمون بالمنطقة عن ارتياحهم لإزالة هذه الحواجز التي من المنتظر الانتهاء من رفعها بشكل تام بحلول يوم الجمعة القادم . يذكر أن المواطن فرج خضير محمود وآخرين من أبناء المنطقة المحيطة بالسفارتين كانوا قد أقاموا دعوة قضائية رقم 116/ 64 لتضررهم من إغلاق الشوارع المحيطة بالسفارتين وطالبوا بإزالة تلك الحواجز. وأشارت المصادر إلى أنه تم ابلاغ السفارتين الامريكية والبريطانية ببدء هذه الاجراءات والتأكيد على أنه سيكون هناك التزام تام من القوات المسلحة والشرطة بتأمين السفارتين طبقا لاتفاقية فيينا وعن طريق تنفيذ إجراءات عالية المستوى للتأمين لأن وضع الحواجز يصيب عددا من المواطنين بالضرر ، كما أن الشوارع ملك للشعب المصري وليست ملكا لدول أخرى، ولا يمكن غلق شارع أو منع أي مصري من دخوله إلا بتصريح. وأوضحت أن السفارات لديها الحرية الكاملة داخل حرم السفارة لكن خارجها هو ملك للدولة المصرية، مؤكدة أن هذه الشوارع ليست خاصة ولا بد من مراعاة مصالح السكان وأصحاب المحال التجارية بها. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية المعنية وضعت خطة أمنية بديلة لأنه لا يمكن أن يستمر بعد ثورة 25 يناير إغلاق مثل هذه الشوارع خاصة بعد صدور الحكم وعدم وجود إمكانية للطعن عليه.