شهدت اللجان الانتخابية بمنطقة عابدين والسيدة زينب، حالة من الهدوء منذ صباح اليوم الأحد، وحتى الآن، ولم يتجاوز عدد الناخبين المائة ناخب حتى الآن، بخلاف أعداد أمس، والتي شهدت ازدحام كبير على اللجان وخاصة بمدرسة السنية الابتدائية في السيدة زينب، ومدرسة محمد فريد الابتدائية في عابدين، وهو ما أرجعه بعض الحاضرين وقضاة اللجان إلى ارتفاع درجة الحرارة، متوقعين ارتفاع الأعداد عقب انقضاء الساعات الأولى من النهار. وشدد يحي طه رأفت قاضي لجنة مركز تنمية الموارد البشرية للمدارس التجريبية، بمنطقة عابدين، على عدم استخدام الأقلام الخاصة بالناخبين والتزامهم باستخدام أقلام اللجنة، مبرراً موقفه بأنها تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، وأنه إجراء لحماية حقوق المواطنين، بعدما ترددت أنباء عن وجود أقلام صينية، ذات أحبار يمكنها الاختفاء بعد ساعات من على ورقة الترشيح، مما يمكن الآخرين من التلاعب بنتيجة الانتخابات. وأكد القاضي على استمرار عمل لجنته لحين انتهاء آخر الناخبين من التصويت، رغم انخفاض الإقبال على اللجنة اليوم، مؤكداً أن اللجنة تراعي كافة معايير الشفافية والضوابط والتعليمات الواردة من اللجنة العليا للانتخابات، متوقعاً أن تكون جولة الإعادة أكثر نجاحاً وقبولا ً لدى المصريين من الجولة الأولى. وعن توجهات الناخبين بمنطقة عابدين، كشفت الاستطلاعات الأولية لآرائهم، بأن أغلب الأصوات تتجه للفريق أحمد شفيق، ولكن في اليوم الثاني والأخير من الانتخابات، بدأ التباين في آراء الناخبين بين المرشحين، يظهر بوضوح، وبدأ مؤيدو مرسي يظهرون بقوة أمام اللجان وداخلها، منذ مساء أمس السبت وحتى الآن، خاصة بعد رفض الشرطة مبيت مندوبي المرشحين داخل اللجان. ويلفت النظر هو عدم وجود مراقبين أجانب أو مصريين أو مندوبين للمرشحين باللجان، ففي كل لجنة لا يوجد سوى القاضي ومساعديه، واثنين فقط تابعين للمرشحين، ولكن لا يوجد أي مراقبين أجانب على وجه الخصوص، أو مصريين من حركات ثورية وأحزاب على وجه العموم. وفي منطقة السيدة زينب، انخفض تواجد الناخبين اليوم الأحد، مقارنة بأمس، خاصة في مدرسة السنية الابتدائية، والتي شهدت أمس إقبال متوسط من قبل الناخبين، فيما انخفض الإقبال بشكل كبير اليوم، وأيضا شهدت أمس ضبط شاب ومعه حاسب نقال متصل بشبكة الإنترنت لخدمة الناخبين، وهو ما يعد كسر للصمت الانتخابي. وفي مدرسة البهية الدرغانية الإعدادية بنات بالسيدة زينب، وقعت مشادات كلامية بين أنصار "شفيق" وضباط الجيش والشرطة، بعدم تم تحذيرهم أكثر من مرة، بعدم التأثير على الناخبين والترويج لمرشحهم. وعن كسر الصمت الانتخابي، جاءت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، أكثر تحفظاً وحرصاً من الجولة الأولى، فلم توجد أية لافتات لأي من المرشحين أمام المقار الانتخابية، إلا ما ندر، ولا يوجد أي عمليات كسر للصمت الانتخابي بشكل ملحوظ، نظراً للتواجد الأمني المكثف من قبل قوات الداخلية والشرطة العسكرية أمام اللجان، ومنع أي مواطن يقوم بالتأثير على توجهات الناخبين واختياراتهم.