دعت جماعة الإخوان المسلمين اليوم كافة جموع الشعب المصري الى اليقظة والإيجابية والنزول بكثافة للتصويت في الانتخابات الرئاسية وحماية المكتسبات الديمقراطية لقطع الطريق على من يريدون تزوير إرادته وإعادة إنتاج النظام البائد. وذكر بيان للجماعة صدر بعد ظهر اليوم إن جماعة الاخوان المسلمين لا يمكن أن تقف موقف المتفرجين على محاولات القضاء على أهداف الثورة في الحرية والديمقراطية والعدل والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التي توحد الشعب بكل أطيافه وأديانه وأجناسه، مؤكدة ثقتها فى أن هذه اللحمة الوطنية ستعود مجددا في مواجهة من وصفتهم بأعداء الثورة. وخاطبت الجماعة فى بيانها الشعب المصرى بالقول:"لقد قمت بثورتك المجيدة من أجل أن تغير حياتك وتسمو بها إلى المستوى الذي يليق بك، وبدأت السير على طريق الديمقراطية رغبة في التخلص من نظام الديكتاتورية والفساد، وانتخبت برلمانك بإرادتك الحرة المستقلة التي جسدها نزول ثلاثين مليونا من المصريين الأحرار للتصويت في هذه الانتخابات التي استمرت نحو ثلاثة أشهر وتكلفت ما يزيد على ثلاثة مليارات جنيه من خزينة الدولة، وجرت هذه الانتخابات بمقتضى قانون سنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة". وأوضحت أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت أول أمس الخميس حكما بعدم دستورية بعض مواده التي تتعلق بمزاحمة الحزبيين للمستقلين في حصتهم في الثلث المخصص لهم من المقاعد الفردية" وصرح البعض في وسائل الإعلام ان مجلس الشعب جميعه صار غير قائم بمجرد صدور الحكم، معتبرة أن "هذا غير صحيح، بدليل أن المجلس العسكري أصدر قرارا أمس بحل مجلس الشعب، ومعنى هذا أنه لم يكن منحلا بمجرد الحكم، ولكن الأشد أسفا أن المجلس العسكري استند في قراره إلى الإعلان الدستوري" بحسب بيان الجماعة. وأشارت الى أنه "بمراجعة الإعلان الدستوري نجد أنه لا يخول المجلس العسكري هذا الحق، وبالتالى فان المجلس العسكري ينتزع السلطة التشريعية بغير حق إضافة للسلطة التنفيذية التي من المفروض تسليمها للسلطة المدنية بعد أسبوعين، الأمر الذي يمثل انقلابا على المسيرة الديمقراطية برمتها، ويعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد". واستشهد البيان على ذلك بإصدار وزير العدل قرارا بمنح ضباط وضباط صف المخابرات العسكرية والشرطة العسكرية صفة الضبطية القضائية في مواجهة المدنيين الأمر الذي وصفه بأنه يثير مناخ الإرهاب والقهر مرة أخرى ويطيح بأمل الشعب في تغيير حياته، ويكرس السلطة في يده تعميقا لما وصفه بالديكتاتورية. وخلص البيان الى ان جماعة الإخوان ستظل فى حالة تواصل مع كافة القوى الشعبية الوطنية والثورية للنظر فيما يمكن اتخاذه إزاء هذه المواقف.