استأنفت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة باكاديمية الشرطة بالتجمع الاول اليوم الاحد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد سماع شهود الاثبات في القضية المعروفة اعلاميا بمذبحة بورسعيد و المتهم فيها 73 شخصا بقتل 74 من جماهير الاهلي أثناء المباراة التي دارت بين الاهلي و المصري مطلع فبراير الماضي. حضر الشاهد أحمد جمال أسماعيل محمد 22 سنة والذي اكد انه ذهب الي استاد بورسعيد عن طريق القطار ولكنهم فوجئوا قبل الوصول بمسافة قليلة بتوقف القطار والتعدي عليهم من قبل اهالي بورسعيد بالضرب والقاء الحجارة واستقلوا اتوبيسات لتوصيلهم الي الاستاد وهناك وجدوا زجاج مكسر علي الارض امام بوابة الاستاد واضاف انهم دخلوا الي الاستاد دون تفتيش من قبل الامن وبدون تذاكر واشار الشاهد الي انه تبادلوا السب والشتائم اثناء تواجدهم بالمدرجات قبل بدء المباراة وقام جمهور النادي المصري بإشعال النيران في علم النادي الاهلي في محاوله منهم لإستفزازنا واكد انهم قاموا بالاشارة لهم بحركات واشارات مهينة وخارجة وكان ذلك خلال انتهاء الشوط الاول واضاف انه قبل انتهاء المبارة بدقيقتين تقريبا قام جمهور النادي المصري بإشعال الشماريخ وقاموا بالنزول الي ارض الملعب واقر انه شاهد اللاعبين بيتعدوا عليهم بالضرب وحاول جمهور النادي الاهلي انقاذ نفسه وصعدوا الي الاعلي وبعضهم حاول الهرب الي الممر وانطفئت الأضواء واستمر اعتداء جماهير النادي المصري في التعدي علي جماهير النادي الاهلي بالشوم والكراسي الحديدية والاسلحة البيضاء واكد الشاهد للمحكمة ان العناية الالهية انقذته من الضرب المبرح والموت واضاف انه رأي المصري يشعل اليران في الاهلي واخرين هددوهم بخلع ملابسهم او الرمي من العي المدرجات .. وبعد ذلك قام جمهور النادي الاهلي بالهرب واتجهوا نحو ارض الملعب وقام عدد من الشيوخ بإخراجهم واحضروا لهم المياه وساعدوهم في الفرار من المكان عن طريق سيارات الامن المركزي ..واضاف انه تم عرض الصور الفتوغرافية عليه والفيديوهات امام النيابة العامة وانه تعرف علي احد المتهمين خلال ذلك .. وقال الشاهد للمحكمة انه وقت الاعتداء عليه كان يلقن نفسه الشهادة قائلا " انا كنت بتشاهد علي روحي " وانه اصيب بنزيف بالاربطة وقال " انا حمدت ربنا لاني احسن من غيري " كما استمعت المحكمة ايضا الي الشاهد محمد شعبان طالب بالثانوي العام والذي اكد شهادة سابقه واضاف انه بين الشوطين نزل لشرب المياه فشاهد اشخاص يرتدون الملابس المدنية وقالوا له ولاصدقاءه " اللي يعرف فيكم يمشي يمشي أحسن " ولكنه لم يبالي لهذا الكلام .. ودخل لمتابعة المباراة وبعد انتهاءها شاهد الاعتداءات التي حدثت علي جمهور النادي الاهلي من قبل جمهور النادي المصري وقام شخص بالعتداء عليه بالضرب بشومة مليئة بالمسامير وقام اخر بضربه بمطوه في صدره واثناء ذلك شاهد طفل صغير يحاول جمهور المصري شده والقاءه من اعلي المدرجات وحاول انقاذه ولكنه فشل ... وانهمر الشاهد في البكاء امام المحكمة اثناء الادلاء بشهادته عندما سأله الدفاع عن وصف ماشاهده داخل الممر فقالت المحكمة للشاهد " اهدي يابني ولو مش عايز تجاوب متجوبش انت حر " فأصر الشاهد علي الاجابه وقال انه شاهد اشخاص ملقاه داخل الممر والدماء حولهم واحدهم كان مصاب ونظر لي وهو يبكي و" بيطلع رغاوي من بوقه وبعدين سمعته بينطق الشهادة ومن كثرة التدافع وقعت فوقيه " واكد الشاهد ان الممر كان مليئ بالجثث واضاف انه بعد ذلك اغشي عليه ولما استعاد وعيه وجد الجثث تتزايد من حمله فصرخ قائلا " حرام عليكم شيلوا الجثث دي " ولكن الامن رفض الاستجابه له .. واضاف انه قام مجموعة من الشباب بحمله وانزلوه الي ارض الملعب حتي جاءت سيارات الامن المركزي التي استقلتهم الي محطة القطار .. وانه ذهب الي النيابة العامة بعد 4 ايام تقريبا من حدوث الحادث واستمعت الي اقواله واكد انه ذهب الي النيابة من تلقاء نفسه بعد ان وجههتهم الصفحة الرسمية للجروب الخاص بهم علي الفيس بوك .. أكد الشاهد عبد العزيز حمدي 21 سنه عامل مطعم انهم بعد وصولهم بالقطار الي محطه الكاب تم انزالهم من القطار و أستقلوا اتوبيسات دخلت بهم الي مدينه بورسعيد من ناحيه البحر و بمجرد وصولهم الي المدينه اختفت قوات الامن التي كانت مصاحبه لهم و كان هنالك عدد من الاشخاص في الشوارع قامت بألقاء الحجارة عليهم مما ادي الي أصابه بعض الجماهير و بمجرد نزولنا من الاتوبيسات حاولت الهروب خوفا من جماهير المصري فوقعت علي زجاج مكسور من الاتوبيس و جرحت يدي و تم عمل الاسعافات له ثم دخل الي المدرج الشرقي ، و طوال المباراة كان هناك القاء للحجارة و الصواريخ و الشماريخ عليهم و بين الشوطين نزل عدد من جماهير التراس مصراوي و قاموا بألقاء الشماريخ عليهم و الامن كان يعيدهم للمدرج و لم يلقي القبض علي احد منهم . و عقب نهايه المباراة كان هنالك 4 صفوف من قوات الامن المركزي امام مدرج جماهير النادي الاهلي و فور الهجوم عليهم ، لم يتدخل الامن و كان يقف يتفرج علينا و عندما رأيت الاعداد في زيادة حاول الهروب الي أعلي المدرج و كان هنالك عدد 5 أشخاص تحاول الاعتداء عليه و ضربوه بموس في رقبته 3 مرات و خلعوني ملابسي و بنطالي بس تمسكت به و رفضت خلعه ، و فجاة رأيت احد الأشخاص بذقن قام بحمايتي و قال لهم " حرام عليكوا سيبوه ده بيموت " و نام عليه لحمايته من الضرب و هم كانوا يريدون ضربه و منعهم و جاء عسكري امن مركزي و قال له " اعمل نفسك عسكري و تعالي معايا " و مشينا في ممر طويل و قفزت من اعلي السور و قام الكابتن شريف عبد الفضيل الذي قام بأخذة الي غرفه خلع ملابس لاعبي الاهلي و وجدت عدد أصحابه المصابين ، و أثناء ذلك كنت أتصلت بأهلي و طمنتتهم علي و خالي كلمني عشان أقابله باحد المحلات ببورسعيد للرجوع معه و قمت بالخروج و طلبت من أفراد الامن المركزي الموجودين توصيلي الي العنوان الذي قال له خاله و نزل مع 2 من اهالي بورسعيد و قالوا له ممتكلمش عشان محدش يعرف لهجتك و قاموا بايقاف تاكس وطلبوا منه أيصاله الي العنوان و دفعوا اجرته و قابلت خالي و عدنا الي القاهرة و حررت محضر بقسم الزيتون و ثم نيابه مدينه نصر و الاسماعيليه و أدليت باقوالي