أطلق حزب "النور" السلفي مبادرةً للمصالحة بين كافة القوى الوطنية في مصر ترمي لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي التي تمر بها البلاد، ولا تستبعد أعضاء الحزب الوطني الحاكم ممن لم يتورطوا في فساد وجرائم نظام حسني مبارك السابق. وقال بسام الزرقا المتحدث باسم حزب "النور"ان "مبادرة لم الشمل والمصالحة الوطنية" تنطلق من فكرة أساسية هي أن مصر لابد من اجتماع جميع السواعد لنهضتها وهو ما يتعذر حدوثه في ظل حالة الاستقطاب الشديد بين جهات عدة". وأضاف: "الاستقطاب حاصل من جهة ما بين الإسلاميين وغيرهم وبين مؤيدي الثورة ومن لم يستوعبوا المرحلة الثورية بعد". وتابع الزرقا: "نمر بحالة صراع، ونخاف أن تستمر المرحلة الانتقالية بنا كالثورة الفرنسية لمده 8 سنوات ولابد من كسر هذه الحالة من الاستقطاب". وقال الزرقا: "المبادرة سيتم تفعيلها بشكل أكبر بعد انتهاء الأحداث التي وصفها بالمحورية والمتمثلة في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة وحسم اللغط في علاقة القضاء بالمؤسسات السياسية وصدور أحكام الدستورية". وأشار إلى أن حزب النور يسعى إلى ألا تكون المبادرة خاصة بحزب النور وأن تتحول إلى مبادرة مصرية وطنية. واكد المتحدث باسم حزب "النور" أن المبادرة تستهدف المصالحة مع من اضطروا للدخول تحت مظلة الحزب الوطني الحاكم سابقًا برئاسة حسني مبارك الفاسد ل"حماية أنفسهم"، مشددًا في الوقت ذاته على أن المبادرة لا تشمل من تلوثت يده بالدماء ومن لديه فساد مالي وهرب أموال مصر إلى الخارج. ودعا حزب النور إلى التحرك من أجل إنهاء "حالة الاستقطاب الحادة" في الحياة السياسية المصرية، وعدم تحويل دلالة كلمة "فلول" التي ترمز إلى أركان النظام السابق وأعضاء الحزب الوطني إلى ما كانت تريده واشنطن من وصم كل ما هو إسلامي بكلمة "إرهاب". وقال بسام الزرقا: "كلمة الفلول أصبحت عامة يراد بها كل من كان في الحياة السياسية السابقة دون ضوابط وهذا مرفوض". وحذر من أن تصبح كلمة "فلول" بدلالتها العامة ودون تحديد واضح لمن ينطبق عليهم الوصف ككلمة "إرهاب" التي استخدمتها أمريكا بمعنى غير محدد لمحاربة كل ما هو إسلامي.