واجهت شركة مصر للتأمين ارتفاعا بمعدلات سرقة السيارات خلال شهر مايو الماضي، والتي بلغت عددها 98 سيارة. قال أحمد أبوالعينين، رئيس قطاع السيارات بالشركة، ان نصيب التاكسي الأبيض يبلغ حوالي 12 تاكسي، من السيارات المسروقة بالشهر الماضي، مؤكدا على الارتفاع الشديد في السرقة خلال هذه الفترة، موضحا ان عدد السيارات المسروقة خلال ابريل الماضي بلغت 79 سيارة فقط، منوهاً ان عدد السيارات المسروقة منذ ثورة 25 يناير، والمؤمن عليها لدى مصر للتأمين، بلغ حتى الآن 1798 سيارة، منها ما يعادل 612 تاكسي أبيض. أوضح ان قيمة تعويضات السيارات المسروقة خلال مايو تتراوح بين 7 – 8 مليون جنيه، مشيراً ان السبب في ارتفاع هذه المعدلات ترجع إلى كثرة المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال الأونة الأخيرة، مما ساهم في تزايد حالات الاضطراب الأمني، وكذلك انتشار بعض البلطجية، مما تسبب في زيادة حالات السرقة، نتيجة لانشغال أجهزة الأمن بحماية المنشأت الحكومية. أضاف رئيس اللجنة العامة لتأمينات السيارات بالاتحاد المصري للتأمين، ان من المتوقع تحقيق نتائج سيئة بقطاع السيارات بسوق التأمين المحلي، نتيجة للأسباب السابق ذكرها، موضحاً انه في حالة استمرار هذه الاضطرابات حتى نهاية 2012، فمن المنتظر زيادة نسبة تحمل العميل للتعويضات، والمقرر لها 25% حتى الأن، أو يتم زيادة السعر، لمواجهة هذه الخسائر الفادحة، مشيراً لعزم اللجنة عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل، للتصديق على التعديلات النهائية لوثيقة التأمين التكميلي. الجدير بالذكر قد وافق الاتحاد المصري للتأمين علي توصية اللجنة الفنية للسيارات بالاتحاد الخاصة بزيادة قيمة أسعار وثائق التأمين علي السيارات بمقدار 50%، أو أن يتحمل العميل 25% من قيمة التعويض للسيارة المسروقة، المؤمن عليها او تجديدها بدءً من يناير الماضي، لتفادي حجم الخسائر الناتجة عن سرقتها.