قال أيمن إلياس، منسق حملة المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل، إن الشيخ حازم مريض ولا يستطيع مغادرة منزله، مؤكدا أن حملته الرسمية لم يعد لها علاقة بانتخابات الرئاسة، ولم تدعو أنصار الشيخ حازم إلى الاعتصام في العباسية أو التحرير. وأوضح إلياس، اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أن أبو إسماعيل اتصل بأنصاره في ميدان التحرير وطالبهم بالعودة إلى منازلهم، موضحا أن هناك الكثير من الحملات التي تحمل اسم تأييد أبو إسماعيل، ولكنهم ليس لهم أي علاقات مباشرة معهم. وتجاهل "إلياس" الرد على التساؤل، حول السبب الذي لم يجعل الشيخ حازم يذهب إلى أنصاره في العباسية، خاصة بعد إعلان الحملة أن أبو إسماعيل مريض، ورغم ذلك ذهب إلى مبنى ماسبيرو يوم الخميس الماضي، وتم منعه من الدخول. في سياق آخر، أكد نزار غراب، عضو مجلس الشعب، ومحامي محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة الحالي، أن موكله مستاء مما تروجه بعض وسائل الإعلام من أنه كان سببا في اشتباكات العباسية بعد نزوله للميدان، وقيام البعض برفع الرايات السوداء التي تدعو إلى الجهاد. وأشار غراب، في اتصال هاتفي، مع البرنامج، إلى أن الجهاديين موجودون في مصر بالفعل، ولكنهم منخرطين في الحياة السياسية، ومبتعدين عن كافة أساليب العنف التي انتهجوها سابقا بسبب القمع الذي كانوا يتعرضون له. ومن جانبه قال عصمت السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، أن المجلس العسكري فعل خيرا بفرض حظر التجوال ليلا بمنطقة العباسية، ومن حقه أن يتخذ أية تدابير من شأنها الحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين. وأشار السادات، في لقاءه مع "صباحك يا مصر"، أن حق التظاهر مكفول للجميع، ولكن يبدوا أن المعتصمين في العباسية كانوا مغيبيين أو مضحوك عليهم، لأنهم كانوا يقومون بالتحرش بقوات الجيش، حتى وصل الأمر إلى أن ألقوا قنابل مولوتوف على الشرطة العسكرية، مشدد في ذات الوقت على أنه ما دام الاعتصام سلميا فمن واجب الشرطة والجيش الحفاظ على المتظاهرين. وخلال الفقرة، قال اللوء محمود زاهر، الخبير الاستيراتيجي، المجلس العسكري استلم البلاد وكانت كافة الأوضاع بها تحت الصفر، مضيفا: ""المجلس العسكري مسك البلد والتخين فيها كان نايم تحت السراير". وأشار زاهر إلى أنه منذ اليوم الثاني لتولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد تقوم جماعة الإخوان المسلمين بمهاجمته، رغم أن المجلس العسكري "كان شايلهم فوق كتافه وبيرجعوا عليه، ومع ذلك لم يعجبهم" – على حد قوله. وأوضح اللواء السابق أن المجلس العسكري كان عليه أن يسير تدريجيا، وليس متباطئا بحسب ما يتهمه البعض، ولم يكن أمامه أن يفعل أكثر مما فعل في ظل توتر الأوضاع السياسية، ووجود تهديدات خارجية. بدوره، قال الناشط السياسي جورج إسحاق، إن وزارة الدفاع هي مؤسسة وطنية لا يجب لأي أحد الاقتراب منها، مضيفا: "رغم اختلافنا مع المجلس العسكري، لكن وزارة الدفاع تمثل هيبة الدولة، بغض النظر عمن بداخلها". وحمل إسحاق مسؤولية أحداث العباسية للشيخ حازم أبو إسماعيل، قائلا "رغم أني اعتباره رجلا وطنيا ومحترما ولكن كان يجب عليه أن يدعو أنصاره بعد الاعتصام والتظاهر أمام وزارة الدفاع". وأكد إسحاق أنه ضد أي دعوات لمظاهرات مليونية حتى حلول موعد انتخابات الرئاسة، مطالبا الإخوان بالالتفات إلى وضع معايير الدستور الجديد، بدلا من أن يظلوا يمارسوا اللعب مع المجلس العسكري والشعب واقف في النص بيتفرج عليهم – بحسب قوله.