قال حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية "إننا نريد رئيسًا من الميدان إلى ديوان الرئاسة ولست مؤيدًا لاتفاقية كامب ديفيد وسأقطع الغاز عن إسرائيل، ولولا المستضعفين فى مصر ما رشحت نفسى". وأكد صباحي أن مصر لن تعود أبدًا لنظام مبارك وأنه وجميع المصريين مصرون على استكمال طريق الثورة التى بدأناها فى 25 يناير والتى أطيح فيها برأس النظام وتبقى جسده النظام فى كل مؤسسات الدولة. وأضاف صباحي خلال لقائه بأهالي قرية ميت برة بقويسنا أنه لن يبقى فاسد واحد فى أى مؤسسة بالدولة فور دخوله قصر الرئاسة، وتحديدًا خلال ستة أشهر فقط من توليه الحكم، وسيبنى نظاما ديمقراطيا يحقق التداول السلمى للسلطة لمواجهة حفنة الفلول الذين احتكروا السلطة والثروة وهمشوا الشعب وجوعوه. وقال المرشح الرئاسي إننا لن نسمح لرأس المال أن يحكم مصر مرة أخرى لأن ذلك هو سكة الندامة، ولن نسمح بعودتها، وسنحقق العدالة الاجتماعية بإرتقائنا إلى دولة منتجة حتى لانصنف كدولة نامية موضحًا أن امكانيات مصر تسمح لها بهذا طالما تدار هذه الموارد بشكل صحيح. وأضاف صباحي "نعمل لاستكمال الثورة بمبادىء جديدة وأسس جديدة حتى لاتعود مصر إلى عهد مبارك مرة أخرى, ومن أجل ذلك يجب أن نختار رئيسا يعبر عن الثورة ونريد انتخابات رئاسة الجمهورية أن تأتى برئيس من الميدان إلى الديوان حتى تحقق شعاراتها (العيش والحرية والعدالة الاجتماعية). وأشار صباحى إلى تعرضه للاعتقال 17 مرة منها مرة وحيدة تعرض فيها للتعذيب البدنى بسجن بطرة بعد إعلان تأييده للفلاحين ضد قانون تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر. وقال إن الشعب المصرى دفع الثمن خلال 60عامًا مضوا على يد نظام مبارك وأنه آن الأوان أن يعطى الله لمصر حقها فى الحرية والديمقراطية وفى العدالة الاجتماعية بتوزيع عادل للثروة. وأكد صباحي أن برنامجه يستند على توفير الحقوق السبعة للشعب المصرى كى يحيا حياة كريمة وهى حق الغذاء وحق السكن و حق الرعاية الصحية وحق التعليم وحق العمل وحق تكافؤ الفرص وحق الأجر برفع الحد الأدنى للأجور قائلا إنه عندما سيصبح رئيسا للجمهورية لن يتعدى راتبه ال 15 ضعفًا من الحد الأدنى للأجور وهو 1500 جنيه وسيتبرع بربع راتبه لصندوق الشهداء. وقال إنه سيحقق التأمين الشامل لكل أفراد الشعب المصرى ويعطيهم الحق فى بيئة نظيفة دون التفرقة بين لهجات وطبقات المجتمع المصرى حتى نصبح جميعا أسياد فى هذا الوطن. وأضاف صباحى قائلا إن برنامجه يستند فيه على بناء مصر لإعطاء الشعب حقوقا مدنية وسياسية بشكل متساو بين الأفراد دون تمييز وبرلمان قادر على التشريع ورئيس جمهورية قابل للمحاسبة والحق فى التعبير والبحث والاجتماع والتظاهر والإضراب السلمى وحقوق متساوية لكل المواطنين بمختلف أشكالها. وقال صباحي سنحكم مصر على أسس الديمقراطية التى نستمدها من الشريعة الإسلامية والثقافة الإسلامية والمسيحية التى صنعها المصريون معا خلال 14 قرنا وسنصمم على بقاء المادة الثانية فى الدستور وهذا لايعنى أى تمييز فى الوطن بمعنى أن الدولة تكون مدنية لادينية ولا عسكرية والمسلم فيها لن يأخذ مثقال ذرة أكثر من أخوه المسيحى قائلا إنه لاتوجد نهضة مادية دون أساس أخلاقى ونأخذ من الأديان الوسطية الموجودة فى الإسلام والمسيحية. وأضاف صباحى أننا سنعمل على إعادة بناء مصر وسنجبر الدول التى قامت بزرع الألغام فى مصر على نزعها فورًا والخروج من الوادى الضيق إلى الصحراء وبحيرة ناصر والساحل الشمالى وسنعمل على تطوير الزراعة والصناعة والتجارة. وقال صباحي إن البنوك المصرية لن تقوم فى عهدى على النظام الربوى المستغل للفلاحين مؤكدا أننا نستغل كل طاقاتنا الإنتاجية الصناعية مثل البترول والغاز الطبيعى والطاقة الشمسية وسنؤسس بذلك دولة خالية من الفساد وسنعطى الشباب تحت 40 عامًا الأحقية فى 50 % من دخول المجالس المحلية. وحول اتفاقية كامب ديفيد أكد صباحى انه لم يؤيد ولن يؤيد اتفاقية كامب ديفيد أبدا موضحا أنه لن يقبل بأى إملاءات على مصر من الخارج، قائلا "سأقطع الغاز الطبيعى عن إسرائيل وسأفتح الحدود مع غزة". وقال صباحى إن قطع الغاز عن إسرائيل لا يعتبر تعديا على اتفاقية كامب ديفيد لأنه عند إتمام الاتفاقية لم يكن هناك غاز فى مصر وأضاف بأنه النائب البرلمانى الذى كشف هذه الجريمة فى مجلس الشعب وعلى مسئوليته فإن إسرائيل لن تحارب مصر. وأكد صباحى أنه فور توليه السلطة سيصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة وسيعين وزيرًا جديدًا للدفاع مفرقًا بين المجلس العسكرى والجيش المصرى وأنه لن يغفر للمجلس العسكرى سقوط دماء شهداء شباب مصر وأنه مع الخروج العاجل لأعضاء المجلس العسكرى معلنا تأييده للجيش بقواته المسلحة لتأدية مهمته فى حماية البلاد مضيفًا بأن الرئيس الراحل عبد الناصر ليس إلها ولا نبيا وإنما بشر. المصدر – بوابة الاهرام