كشف الدكتور فادى خلف رئيس اتحاد البورصات العربية انه يتم حاليا اجراء دراسات احصائية متنوعة تهم القائمين على البورصات العربية ، ابرزها دراسة نسب العمولات المعتمدة في الاسواق على عمليات التداول . اضاف ان الاتحاد يطمح الى مواكبة ما تم اطلاقه في مؤتمره السنوي في ابوظبي من مبادرة لربط اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي بحسب ما قد ترتئيه البورصات الخليجية . قال خلف ان المحللين توافقوا على ان 2012 هي سنة البناء وسنة الاستعداد والاستفادة من الفرص ، مشيرا الى ان الاستثمارات عات لتضخ في اسواقنا ربيعا بدأت براعمه تزهر .. مضيفا ان الاسواق العربية اثبتت انها استطاعت الصمود بالرغم من المتغيرات الجيوسياية التي عصفت بالمنطقة منذ بداية العام الماضي وما زالت تعصف حتى اليوم . واوضح انه بالرغم من كون عام 2011 أصعب الاعوام التي مرت على المنطقة الا انه لم يتجاوز انخفاض مؤشر اتحاد البورصة العربية 16 % فيما شهد مؤشر الاسواق الناشئة انخفاضا بلغت نسبته حوالي 20.41 % . واكد ان ما نشهده اليوم من تظافر العوامل الايجابية ومن الاستمرار في الوتيرة التصاعدية بالاجمال في منطقتنا يشهد على ان اسواقنا هي على طريق صلبة وذلك لاستيعابها الصدمات الجيوسياسية دون ترنح لا بل لتظهر اداء اقل ما يقال انه جيد. جاء ذلك فى الاجتماع السنوي لاتحاد البورصات العربية الذي تستضيفه سوق مسقط للاوراق المالية بالتعاون مع اتحاد البورصات العربية . حضر الاجتماع عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال وممثلي البورصات العربية الاعضاء في الاتحاد . وقال أحمد بن صالح المرهون مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية ان هذا الاجتماع ذا أهمية كبيرة في ظل التحديات التي تواجهها البورصات العالمية بما فيها العربية نتيجة للأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة وما لها من انعكاسات على أداء هذه البورصات . وأعرب المرهون عن أمله في أن يتجاوز هذا الاجتماع بجهود جميع المشاركين الشكل البروتوكولي الى ما هو أبعد من ذلك من خلال بحث الوسائل الناجعة لرفع مستوى التنسيق والتعاون بين البورصات العربية بما يساعد على مواجهة التحديات والازمات التي تتأثر بها البورصات بين الحين والآخر . وأكد أن ذلك يأتى من خلال تفعيل العمل المشترك عبر الآليات التي تسمح بتعاون لأشمل بين هذه البورصات خدمة لاقتصاديات الدول بشكل عام والمستثمرين بشكل خاص مراعين في ذلك الاستقلالية التنظيمية والادارية لكل بورصة على حدة . وأكد المرهون على ضرورة قيام الاتحاد ببناء قاعدة بيانات لكل الاعضاء واصدار نشرة دورية تتضمن الجوانب التطويرية والاحصائية لاداء البورصات العربية كي تكون مرجعا في هذا المجال . كما أكد على أهمية ايجاد صيغة للتنسيق بين كل من اتحاد البورصات العربية واتحاد هيئات الاوراق المالية العربية لما لذلك من أهمية في رفع مستوى أداء أسواق رأس المال في الدول العربية .