عقد د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء اجتماعا امس للجنة العليا لمياه النيل لاستعراض ثلاث موضوعات رئيسية الأول يتعلق بتطورات أعمال اللجنة الثلاثية. والثاني التعاون الثنائي بين مصر والسودان وأثيوبيا. والثالث خاص باستراتيجية التعاون بين مصر ودول حوض النيل. وقال د. هشام قنديل وزير الري في تصريح للصحفيين. إن اللجنة الثلاثية التي تضم خبيرين من مصر والسودان وأثيوبيا وأربعة خبراء دوليين عقدت حتي الآن اربع اجتماعات إجرائية تشمل دور الخبراء الاستشاريين والتمويل وطبيعة العقود ومن المقرر أن ترفع هذه اللجنة تقاريرها للدول الثلاث حول تأثير سد النهضة في منتصف مايو المقبل. أضاف أن الاجتماع ناقش سبل تعزيز الجهود المصرية لدفع التعاون مع كل من السودان وأثيوبيا والإسراع في تنفيذ مجموعة من مشروعات التنمية في هاتين الدولتين بمشاركة مصرية خاصة في مجالات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والكهرباء الطاقة. أوضح أن الاجتماع ناقش ايضا دفع مشروعات التعاون بين مصر ودول حوض النيل بحيث يصبح النيل قاسما مشتركا للتعاون والتنمية وليس التنافس أو الصراع. مشيرا إلي جهود الحكومة المصرية في إقامة العديد من المشروعات التنموية في دول الحوض مثل إقامة سد في أوغندا وإقامة سد متعدد الأغراض في جنوب السودان وإرسال القوافل الطبية إلي العديد من دول الحوض ومشروعات الربط الكهربائي مع دول الحوض والتي تربط الشبكة الكهربائية لهذه الدول بمصر مرورا بالسودان وأثيوبيا إلي القارة الأوروبية مستقبلا. ردا علي سؤال حول تأثير سد النهضة الأثيوبي علي حصة مصر من مياه النيل. قال قنديل إن الأمر متروك للجنة الفنية الثلاثية معربا عن امله في أن يكون التأثير إيجابي ودعا إلي إعطاء الفرصة للجنة لأن تباشر أعمالها بروية. ومصر تري أن محوري النيل الشرقي والجنوبي هما محاور للتنمية وأنه يجب أن يسود مبدأ المنفعة المشتركة. كما أكد أن مصر تشجع شركات القطاع الخاص المصرية علي الاستثمار في القارة الأفريقية عموما وفي دول حوض النيل خاصة مشيرا إلي ان مصر بعد ثورة يناير حريصة علي العودة إلي جذورها الأفريقية والعمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك مع الدول الأفريقية. أعلن أن وزير الزراعة المصري سيقوم بزيارة إلي السودان خلال أيام لبحث استزراع مساحات من الراضي الزراعية بالمحاصيل التي تحتاجها السوق المصرية. كما ستزور مصر وزيرة الموارد المائية الكينية ووزير الموارد المائية السوداني الأسبوع المقبل لمناقشة الطرح المصري السوداني بالاستمرار في التعاون بين دول الحوض دون التوقف عند الاتفاقية الإطارية التي وقعت عليها ست دول من دول الحوض آخرها بوروندي حيث رأت مصر والسودان أن هذه الاتفاقية ليست في صالح الأمن المائي المصري والسوداني. أكد قنديل أن مصر في إطار حرصها علي التعاون مع دول الحوض طرحت مجموعة من المقترحات للخروج من جمود الاتفاقية الإطارية التي رفضت الكونغو أيضا التوقيع عليها حيث أنها رأت أن الاتفاقية يجب أن تجمع مصالح دول المصب والمنبع معا. قال أن وزارة الري ستنظم ورشة عمل تثقيفية غدا للإعلاميين المهتمين بتغطية ملف مياه النيل وبحضور وزير الإعلام حيث سيتم شرح ملفات التعاون بين دول الحوض والمشروعات التنموية التي تنفذها مصر في الحوض. المصدر: الجمهورية