أُعلن صندوق "يورومينا 2" في بيروت، أحد صناديق الأسهم الخاصة الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، أنه استحوذ على 51 في المئة من أسهم "مستشفى العيون الدولي"، أحد أكبر مراكز طب العيون وجراحتها في مصر، وهو الاستثمار الأول في القطاع الصحي في مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011. وقال مدير صندوق "يورومينا 2" رومن ماتيو "ايماننا كبير بمستقبل مصر، ونحن واثقون بأن مصر ستتجاوز مرحلة عدم الاستقرار وستخرج أقوى من هذه التحول التاريخي، وليس غريباً بالتالي أن يكون استثمارنا في مستشفى العيون الدولي أول استثمار في القطاع الصحي في مصر بعد ثورة ثورة 25 كانون الثاني (يناير). لقد كانت مفاوضات اتمام الاستثمار في مستشفى العيون الدولي مستمرة حتى فيما كانت مصر تعيش أصعب أيامها". ولاحظ ماتيو أن مستشفى العيون الدولي "يتمتع بسمعة ممتازة وسجل قوي، والمرضى يثقون به نظراً الى مستواه الطبي الراق، وأطبائه المعروفين". وأضاف ماتيو"نحن فخورون بإسهامنا في تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر، وبتوفير اعلى نوعية من الخدمات الصحية في مصر والمنطقة". وقال مدير الاستثمارات في "يورومينا 2" وسيم حنينة إن "يورومينا 2" التابع لمجموعة "كابيتال تراست" الاستثمارية، وجد في مجموعة "العيون الدولي"، "فرصة مثلى للاستثمار الناجح، تطابق المعايير التي يعتمدها في اختيار استثماراته". واضاف "ثمة عوامل ومعطيات عدة شجعتنا على هذا الاستثمار، ومنها السمعة الطيبة التي تتمتع بها المجموعة، وشبكة مستشفياتها الواسعة، والخبرة الطبية الكبيرة التي يتميز بها أطباؤها والفريق العامل فيها، فضلاً عن أنها مجهزة بأحدث التكنولوجيا الطبية". وأضاف "العيون الدولي أحد أوسع شبكات مستشفيات وعيادات لطب العيون وجراحتها في مصر، من حيث حجم العمل وعدد غرف العمليات والعيادات العاملة تحت اسم مؤسسة واحدة". وأشار الى أن "الانتشار الجغرافي للمستشفى واسع داخل القاهرة، ولديه قدرة على التوسع في المدن المصرية وخارج مصر". واذ أبرز أن لشبكة "العيون الدولي" انتشاراً واسعاً في القاهرة، وأنها قادرة على التمدد الى مدن مصرية أخرى، وكذلك الى خارج مصر، قال "لقد أنجز مؤسسو المستشفى وادارته الكثير، ووفروا للمستشفى كل ظروف النجاح، فبات يتمتع بسمعة ممتازة، ونحن، مع الادارة والأطباء وفريق العمل، سنبني على ما تحقق حتى اليوم من انجازات، وسننطلق من الرصيد العظيم الذي يتمتع به المستشفى من أجل التوسع الى الدول المجاورة واقامة فروع في دول عربية عدة ". وتجدر الإشارة الى أن "يورومينا 2" أقدم حتى الآن، ورغم المناخ المضطرب في المنطقة، على ثلاثة استثمارات، ويُتوقع أن يكون راسماله استُثمر بالكامل، في غضون ستة أشهر الى سنة. وكان "العيون الدولي" انطلق في العام 1999 مع بدء العمل بفرعه الأول والرئيسي في الدقي، وبات له منذ العام 2006 فرع في مصر الجديدة (روكسي) ، ثم آخر في مستشفى دار الفؤاد، اضافة الى مستشفى تخصصي لطب وجراحة عيون الأطفال فى الدقي، هو الأول من نوعه فى مصر، وافتتاح فرع في الفيوم في العام 2011. كذلك هو أول مستشفى خاص في مصر يملك الرخصة والتجهيزات لعلاج مرضى سرطان العيون". وأبدى رئيس مجلس ادارة "العيون الدولي" البروفسور الدكتور بشر قناوي ارتياحه الى الشراكة مع "يورومينا 2"، واعتبر أن "الدعم الذي سيوفره الصندوق سيكون مهماً جداً في مساعدة المجموعة على تنفيذ خطتها التوسعية الطموحة التي تشمل اقامة أربعة فروع جديدة لمواكبة الطلب المتزايد على الرعاية الطبية العالية المستوى". وأوضح أن "أكبر هذه الفروع سيكون فرع مدينة 6 أكتوبر الذي يتوقع أن يفتتح في سنة 2013. أما الفروع الثلاثة الأخرى فهي في الفيوم ودمياط والأقصر، وبها يبلغ عدد غرف العمليات 42 وعدد العيادات الخارجية 115". وذكّر البروفسور الدكتور محمود أبو ستيت، أحد مؤسسي المجموعة، بأن المستشفى "نال في العام 2003 شهادة نظم الجودة العالمية 9001:2000 ISO وهو يلتزم افضل معايير النوعية ويمارسها، مما صنع سمعته الممتازة التي كوّنها منذ انطلاقه". وأشار الى أن المجموعة، من خلال الشراكة الجديدة، "ستسعى الى الحصول على اعتماد اللجنة المشتركة الدولية (JCI)". أما البروفسور الدكتور أحمد حسن برادة، أحد مؤسسي المجموعة، فلاحظ أن "مجموعة مستشفيات العيون الدولي أصبحت الأختيار الأول للمريض والطبيب والموظف في مصر". وأضاف "نسعى الى أن تصبح كذلك على مستوى المنطقة، ونأمل أن تتبوأ الصدارة في مجال الرمد وجراحات العيون والليزك في العالم العربي، كما هي حالها في مصر". وشدد "يورومينا" والأطباء المؤسسون على أن رؤيتهم تتمثل في جعل "العيون الدولي" منطلقاً لبناء مجموعة للرعاية الصحية في منطقة توفر فرصاً جيدة للاستثمار.