تكهنت مصادر قضائية مسئولة، اليوم، إمكانية إقصاء كل من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بشكل تام من سباق الانتخابات الرئاسية، على خلفية "جنسية والدته" الأمريكية، على الرغم من دعوى أبو إسماعيل أمام المحكمة الدستورية، كما توقعت في الوقت ذاته إمكانية إقصاء المهندس خيرت الشاطر، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على خلفية دعوى إلغاء العفو عنه، التي تنظرها المحكمة غدًا. كما أكدت المصادر في الوقت ذاته على أن قرار البرلمان بشأن تعديل مواد قانون الانتخابات الرئاسية، بما يسمح لإقصاء أي مرشح كانت له علاقة بالنظام المصري السابق، من سباق الانتخابات الرئاسية، من شأنه طرد كل من عمر سليمان، نائب الرئيس ومدير جهاز المخابرات المصري السابق، ود.عمرو موسى، والفريق أحمد شفيق، من ماراثون الانتخابات، تزامنًا مع تأكيدات حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أمس، أنه في حالة موافقة البرلمان، فإنه سيتم حرمان رموز النظام السابق من الترشح، على أن يتم تطبيق القانون على كل من عمل مسئولا لدى نظام مبارك خلال ال 5 سنوات السابقة للتنحي. وفي سياق آخر، أشار مصدر مُطلع داخل حزب النور السلفي، في تصريحات خاصة ل "أموال الغد" على إلى أن هناك حالة من الضبابية التي تحكم السباق الرئاسي، ولذا فإن الحزب ملتزم بقرار عدم الإعلان بشكل نهائي عن مرشحه للرئاسة إلا بعد إعلان قائمة الأسماء الكاملة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. أكد على أن الحزب يدعم المهندس خيرت الشاطر، إلا أن إحتمالية إقصائه من سباق الانتخابات الرئاسية تمثل عامل قلق شديد داخل أروقة الحزب، كما أن التغييرات التي تحدث بصفة يومية على الساحة السياسية تجعل الحزب في حيرة من أمره بشأن المرشح الذي سوف يدعمه في الانتخابات الرئاسية المُقبلة. لم ينف المصدر إمكانية أن يترك الحزب قرار دعم مرشح في سباق الانتخابات الرئاسية، قائلا "من الممكن أن يحدث ذلك، في حالة ما إن استمرت الصورة بهذه الضبابية، وما إن تم إقصاء المرشحين الإسلاميين جميعهم الذين وضعهم الحزب على أجندة أولوياته أثناء التصويت الداخلي الذي عقده خلال الأيام الأخيرة بين أعضائه". أوضح أنه في حالة نطق المحكمة غدًا بحكم يُدين الشاطر ويقصيه من سباق الانتخابات الرئاسية، وفي حالة ما إن فشل أبو إسماعيل في انتزاع حكمًا من الدستورية العليا بنفي جنسية والدته الأمريكية مستندًا على ما لديه من مستندات، فإن المنافسة سوف تنحصر في عدد من المرشحين، منهم ذات مرجعية إسلامية مثل د.عبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، المرشح البديل للشاطر، بالإضافة للدكتور محمد سليم العوا، الذي تم التشكيك في جنسيته، واتهامه بحمل الجنسية السورية، بالإضافة لعدد آخر من المرشحين مثل حمدين صباحي، وخالد علي، وغيرهم من الأسماء اللامعة الأخرى في سباق الرئاسية والتي لم يثار حولها حملات تشكيك قوية. أكد المصدر أن الطعون المُقدمة ضد عدد من مرشحي الرئاسة يتم نظرها غدًا وبعد غد،انتظارا لما ستؤول إليه تلك الطعون وأحكام المحكمة غدًا، وإن تحققت التكهنات الخاصة بإقصاء هؤلاء، بالاضافة لإقصاء فلول الوطني المُنحل، فإن المنافسة ستكون قوية بين أبوالفتوح ومرسي وصباحي، بالإضافة لخالد علي، وي حالة نجاح الأثنين الآخيرين في تشكيل جبهة مضادة ضد مرسي، فإن فرصهم سوف تكون أكثر قوة في الفوز بالانتخابات الرئاسية المُقبلة.