ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن وزيرة المالية النيجيرية إنجوزي إكونجو إويلا باتت على وشك تحقيق قفزة تاريخية وأن تكون أول شخصية غير أمريكية تتولى منصب رئيس البنك الدولي، وهو المنصب الذي من المنتظر أن يعلن البنك عمن سيختاره له في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقالت إويلا - في تصريحات خاصة ل،"بي بي سي" - إنها لم تكن تفكر في هذا المنصب، لكن تقدمت له بعد أن "طالب العديد من رؤساء الدول الإفريقية الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان طرح اسمها للترشح والحصول على دعم القارة." وأضافت وزيرة المالية النيجيرية أنها ستوضح للجنة اختيار رئيس البنك الدولي أن هذه الوظيفة يجب أن تكون مفتوحة أمام المنافسة من جانب كافة الدول الأعضاء، وألا يتخذ القرار بناء على دور، وليس من الضرورة أن يكون هذا هو دور أفريقيا أو بلد نامي أو الولاياتالمتحدة أو بريطانيا. وأشارت الوزيرة إلى أنها ليست خائفة من المنافسة ضد المرشحين الآخرين البنك الدولي في حاجة إلى أفضل قيادة يمكن أن تأتي إليه، ولكل دولة الحق في قيادة البنك إذا تم اختيار مرشحها. وردا على سؤال حول ما إذا كان توليها رئاسة البنك الدولي أمر يتعارض مع الوطنية نظرا للانشغال بالمنصب الدولي عن منصبها الوزاري الحالي في نيجيريا، قالت إنه "لا يوجد شخص أكثر وطنية مني .. هل تعلم كم مرة عدت فيها إلى الوطن من أجل العمل فيه .. لقد بدأ الأمر في عام 2000 عندما تركت البنك الدولي للعودة لخدمة الاقتصاد في بلدي." وأعربت الوزيرة النيجيرية عن فخرها بطرح جوناثان اسمها للترشح لهذا المنصب. وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد أعلن يوم الاثنين الماضي رسميا دعمه لإويلا للمنافسة على منصب رئيس البنك الدولي، مضيفا أن "خبرتها في الأعمال الاقتصادية تؤهلها لأن تكون أفضل مرشح لتولي هذا المنصب الدولي، الذي يحتاج إلى شخصية لديها خبرة في التعامل مع مشاكل الفقر وعلاقات جيدة مع الدول النامية لحل المشاكل الاقتصادية."