نبه نقيب الصحفيين ممدوح الولي إلي أن خسائر المؤسسات الصحفية القومية بلغت أكثر من مليارى جنيه.. وقال :إن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في يونيو 2009 يؤكد أن هناك مؤسستين فقط تربحان، فيما تخسر باقي المؤسسات الصحفية القومية نحو مليارين و360 مليون جنيه. وأشار الولى- خلال اجتماع لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بمجلس الشورى اليوم الأربعاء التى خصصت جلسات استماع للصحفيين والكتاب ورؤساء التحرير حول وضع معايير اختيار رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية- إلي أنه خاطب المجلس الأعلى للصحافة للحصول على ميزانيات تلك الصحف، وكان الرد عليه بأنه لاتوجد ميزانيات لديهم في الوقت الذي أرسل فيه رسائل لجميع مؤسسسات الصحف القومية ولم يرد عليه إلا الأستاذ عادل عبد العزيز رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف: أنه رغم رئاسته للنقابة وتخصصه في الصحافة الاقتصادية إلا أنه لايعلم أي شيئ عن ميزانيات المؤسسات الصحفية القومية، وذلك بسبب عدم وجود مؤسسة واحدة تنشر ميزانيتها. وتابع: أن نسبة المرتجع فى الصحف تتراوح بين 62 الى 95 % بالاضافة الى أن مؤسسات الصحف القومية مديونة للحكومة بنحو مليارين و990 مليون جنيه منها ملياران و660 مليون جنيه للضرائب والباقي للتأمينات الاجتماعية. ولفت إلي أن معايير اختيار رؤساء الصحف القومية يجب ان تكون بناء على الكفاءة المهنية ولا تقل خبرته عن 15 عاما وألا تكون له علاقة بالاعلانات، وأن يكون من العاملين بالصحيفة نفسها التى سيتولى رئاستها، وألا يزيد عمره على60 عاما وأن يكون مضى السنوات العشر الأخيرة من عمله متصلة في الاصدار الذي سيرأس تحريره. وطالب الكاتب الصحفى صلاح عيسى أمين عام مساعد المجلس الأعلى للصحافة بضرورة النظر إلى الصف الثاني من مدراء التحرير وعمل استطلاع رأي بين الصحفيين ليرشح كل صحفي من يجد فيه الكفاءة في رئاسة الصحيفة..وقال :إن هناك اثنين من رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية هددوا بالجلوس في البيت وترك عملهم خوفا من الموظفين لعدم وجود رواتب لهم. وأكد وكيل المجلس الاعلى للصحافة الكاتب صلاح منتصر أن هناك معايير رئيسية في اختيار رؤساء التحرير في الصحف القومية اهمها ان يكون مشهودا له بالكفاءة والنزاهة والالتزام بالمعايير المهنية وعدم تأثره بأي لون حزبي أو توجه أيدلوجي يؤثر على مهنيته في قيادة الصحيفة التي يعمل بها وأن يحوز قناعة الصحفيين العاملين في المؤسسة التي يرأسها بقدرته على تسيير أمورها. وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين هاني عمارة انه لابد من التفريق بين المؤسسات الصحفية والمؤسسات البرلمانية فلا يمكن بأي حال من الاحوال انتخاب رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية. وأشار عضو مجلس النقابة جمال عبد الرحيم إلي أن هناك ملف فساد في الصحف القومية وعددا من المنتفعين من مواقعهم والتي تسببت في افلاس هذه المؤسسات وهناك عشرات البلاغات بالتحقيق في هذا الفساد منها بلاغات ضد رئيس مجلس الشورى السابق وهناك تقرير للجهاز المركزي المحاسبات يؤكد استيلاء بعض رؤساء التحرير على المال العام في هذه الصحف. وأوضح أن المعايير التي يتحدث عنها الجميع لتعيين رؤساء المؤسسات القومية ستقتصر على رؤساء التحرير فقط دون رؤساء مجالس الادارات.. مطالبا مجلس الشورى بأن يشمل القرار رؤساء مجالس الإدارات. ومن جانبه، قال رئيس نقابة العاملين بالصحافة طلعت المنسي إن هناك ستا من المؤسسات الصحفية كبرى تتسول مرتبات العاملين بها. وتواصل اللجنة جلساتها غدا للاستماع الى عدد من الصحفيين والمتخصصين .