أكد مشاركون في ندوة نظمها المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية اليوم على أهمية مراجعة السياسات والقرارات التي تتعلق بالوضع الداخلي والخارجي لمصر، للوصول إلى حلول تخرج البلاد من الأزمات الراهنة، لاسيما فيما يخص الدستور والوضع الاقتصادي المتدهور. فمن جهته، دعا أحمد سميح مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف خلال الندوة التي عقدت تحت عنوان "رؤية الشباب لمصر المستقبل وسبل مواجهة تحديات المرحلة الإنتقالية"- ، كل القوى السياسية إلى مراجعة مواقفها التي تؤزم الوضع، والبحث في المقابل عن حلول للمشاكل الموجودة على الساحة. وقال إن على الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية تغليب الحكمة من أجل مصلحة الوطن، داعيا القوى السياسية إلى طرح "حلول وسط" تخرج مصر من الأزمة الراهنة. من جانبه، قال د. قدري حفني أستاذ علم النفس في جامعة عين شمي إن البعض يقول إن المجلس العسكري سرق الثورة، في وقت كانت الانتخابات نزيهة لكنها لم تكن عادلة. وأضاف حفني أنه لا يمكن أن نلوم الناخبين على اختياراتهم، معتبرا أنهم (الناخبين) كان لديهم استعداد للاستقطاب الديني .. فكيف يمكن منعهم من ذلك. من جهته، قال د. بهجت قرني أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية - خلال الندوة التي نظمها المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية- إن المجتمع المصري والعربي بشكل عام يعاني من عدم التواصل بين الأجيال، ومن ثم توجد مشكلات سياسية ترتكز في الأساس على صراع الأجيال. وقال قرني إن الشباب المصري والعربي تتطور سريعا في وقت يظل الكبار واقفين في أماكنهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤثر بطبيعة الحال على الحوار بين الجانبين، وبالتالي تحدث مصادمات بشكل مستمر.