اعده للنشر- ايمن صالح : 2 مليار دولار استثمارات الصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار افتتح الرئيس الامريكى بارك اوباما كلمتة امام القمة الرئاسية لرواد الأعمال بواشنطن بدعوة اعضاء من الكونجرس الامريكى للمشاركة فى القمة مبررا ذلك بضرورة ان يشعر ممثلى الريادة فى العالم العربى والاسلامى انهم فى بيت امن يدعو الى التقدم فى جميع النواحى العملية والاقتصادية . وقال اوباما اننا نجتمع اليوم بسبب عامل مشترك لابد ان نؤمن به جميعا- وهو اعتقادنا بأننا جميعا نرتبط فيما بيننا بطموحات وتطلعات مشتركة. وهي: أن نعيش في عزة وكرامة. وأن نحصل على التعليم. وأن نعيش أصحاء. وربما لكي نتمكن من تأسيس مشروع تجاري دون أن نكون مضطرين لدفع رشوة لأي شخص. وأن نتحدث بحرية، وأن تكون لنا كلمة في نظام حكمنا. وأن نعيش في سلام وأمن، وأن نعطي لأبنائنا مستقبلا أفضل. اضاف أنه على مر السنين، ورغم كل العوامل المشتركة الولاياتالمتحدةالامريكية والمجتمعات الاسلامية ، فإن الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية في جميع أرجاء العالم وقعت في أغلب الأحيان ضحية لشعور متبادل بعدم الثقة. لذلك ذهبت إلى القاهرة قبل ما يقرب من العام، ودعوت إلى بداية جديدة بين الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية – بداية جديدة قائمة على أساس المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل. وكنت أعلم أن هذه الرؤية لن تتحقق خلال عام واحد، أو حتى عدة أعوام. ولكنني كنت أعلم أيضا أننا يجب أن نبدأ، وأن علينا جميعا مسؤوليات ينبغي الوفاء بها. وعملت منذ ان توليت الرئاسة على ضمان أن أميركا سوف تضطلع مرة أخرى بمسؤولياتها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالأمن والقضايا السياسية التي كثيرا ما كانت مصدرا للتوتر. فسوف تنهي الولاياتالمتحدة الحرب في العراق بصورة مسؤولة، وسوف تقيم شراكة مع الشعب العراقي لكي يتحقق له الازدهار والأمن على المدى الطويل. وفي أفغانستان، وباكستان، ومناطق أخرى تتجاوزهما، نقيم شراكات جديدة لعزل المتطرفين العنيفين، وأيضا لمكافحة الفساد وتعزيز التنمية التي تحسن الحياة والمجتمعات. وأقولها مرة أخرى إنه رغم الصعوبات التي لا مفر منها، فطالما بقيت رئيسا، فإن الولاياتالمتحدة لن تتراجع أو تتردد في سعينا لتحقيق حل الدولتين الذي يضمن الحقوق والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وستواصل الولاياتالمتحدة الوقوف، في جميع أنحاء العالم، مع أولئك الذين يسعون من أجل تحقيق العدالة والتقدم وحقوق الإنسان والكرامة لجميع الشعوب. ولكنني حتى حينما أعلنت التزام الولاياتالمتحدة بمعالجة هذه المخاوف الأمنية والسياسية، فقد أوضحت أيضا في القاهرة أننا بحاجة لشيء آخر – وهو بذل مجهود متواصل من أجل الاستماع إلى بعضنا البعض والتعلم من بعضنا البعض، واحترام بعضنا البعض. وتعهدت بإقامة شراكة جديدة، ليس فقط بين الحكومات، ولكن أيضا بين الشعوب حول القضايا الأكثر أهمية في حياتهم اليومية- في حياتكم أنتم. ورغم ان البعض ظن ان ذلك غير ممكنا ، ظلت الولاياتالمتحدة، على مدى العام الماضي، تمد يدها وتصغي. وانضممنا إلى الحوارات المشتركة بين الأديان، وعقدنا اجتماعات عامة واجتماعات حول المائدة المستديرة، وجلسات استماع مع الالاف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد منكم. ومثل العديد من الناس، فقد مددتم يدكم بالمقابل، كل بطريقته الخاصة: كرواد أعمال، ومعلمين، وكزعماء دينيين وعلميين. واكد على إن الاستجابة الأكثر ابتكاراً ربما كانت الاستجابة التي جاءت من الدكتور نايف المطوع من الكويت،. فقد أسرت كتبه للرسوم الكرتونية مخلية الكثير من الصبية والشباب بما تحويه من الأبطال الخارقين الذين يجسدون تعاليم الإسلام وسماحته. وبعد خطابي الذي ألقيته في القاهرة، كانت لديه فكرة مشابهة. إذ إنه في كتابيه للرسوم الكارتونية، يسعى سوبرمان وباتمان من أجل التواصل مع نظرائهما المسلمين. وسمعت أنهما يحرزان تقدما أيضا. لقد استطعنا من خلال الإصغاء إلى بعضنا البعض أن نقيم الشراكات فيما بيننا. لقد وسعنا نطاق التبادل التعليمي، لأن المعرفة هي العملة المتداولة في القرن الحادي والعشرين. وقام مبعوثونا العلميون المميزون بزيارة العديد من بلادكم، من أجل استكشاف السبل الكفيلة بزيادة التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا. إننا نعمل على تحسين الأحوال الصحية في العالم، بما في ذلك شراكتنا مع منظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل القضاء على شلل الأطفال. وهذا هو مجرد جزء واحد فقط من مشاركتنا الأوسع نطاقا مع منظمة المؤتمر الإسلامي، التي يقودها مبعوثي الخاص، رشاد حسين، كما أننا نقيم علاقات الشراكة كي نوسع نطاق الرخاء الاقتصادي. وأود أن أشير إلى أنه على الصعيد الحكومي فإن جعل مجموعة الدول العشرين في مركز القيادة بالنسبة لصنع القرارات الاقتصادية قد اجتذب مزيدا من الأصوات المشاركة حول المائدة – بما فيها تركيا والمملكة العربية السعودية والهند وإندونيسيا. وها نحن هنا اليوم نفي بالتزامي في القاهرة بتوثيق الراوبط بين كبار رجال الأعمال والمؤسسات ورواد الأعمال في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية في أنحاء العالم. والآن، فإنني أعلم أن البعض قد تساءل – لماذا، في ضوء كل التحديات والمشاكل الأمنية والسياسية والاجتماعية التي نواجهها، تُعقد قمة لرواد الأعمال؟ والجواب بسيط. ريادة الأعمال – لأنكم قلتم لنا إن هذا مجال يمكن أن نتعلم فيه من بعضنا البعض، وحيث يمكن لأميركا أن تشرك الآخرين في تجاربنا وخبراتنا كمجتمع يمكّن المخترع والمبتكر، وحيث تتاح للرجال والنساء فرصة تحقيق الأحلام – وهي أخذ فكرة تبدأ حول طاولة المطبخ أو في كراج وتحويلها إلى مشروع تجاري جديد، أو حتى صناعة جديدة يمكن أن تغير العالم. ريادة الأعمال – لأن السوق ظلت عبر التاريخ أقوى قوة عرفها العالم لخلق الفرص وانتشال الناس من الفقر. ريادة الأعمال – لأنها تدخل في صميم مصالحنا الاقتصادية المتبادلة. صحيح أن التجارة بين الولاياتالمتحدة والبلدان ذات الأغلبية الإسلامية قد نمت. ولكن كل هذه التجارة مجتمعة ما زالت بحجم تجارتنا مع بلد واحد تقريبا – مع المكسيك. إذن، هناك الكثير جدا مما يمكننا أن نعمله معا بالشراكة، من أجل تعزيز الفرص والازدهار في جميع بلداننا. وأما الريادة الاجتماعية – فلأن التغيير الفعلي، كما تعلّمتُ من عملي كمنظم في المجتمع المدني بشيكاغو، يحدث من القاعدة إلى القمة، من القاعدة الشعبية، بدءا بالأحلام والحماسة لدى الأفراد الذين يخدمون مجتمعاتهم. وهذا هو السبب في أننا موجودون هنا. ويوجد هنا معنا جيري يانغ الذي غير كيفية التواصل والاتصال عبر شركة ياهو. هل جيري موجود هنا؟ أين هو؟ سيكون هنا غدا. وهناك أيضا رواد أعمال من الذين افتتحوا مقاهي الإنترنت ومنتديات جديدة على الإنترنت للمناقشة والتطور. فأنتم قادرون على أن تطلقوا معا التكنولوجيات التي من شأنها أن تساعد في تشكيل القرن الحادي والعشرين. فستطلق الولاياتالمتحدة عدة برامج جديدة للتبادل. فسوف نستقدم رواد أعمال تجارية ورواد مشاريع اجتماعية من بلدان ذات غالبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة فيما سنوفد نظراءهم الأميركيين للتعلم من بلدانكم. وهكذا ستتاح الفرصة للنساء العاملات في مجالات تكنولوجية ليحضرن إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في برامج تدريب وتطوير مهنية. ولأن الابتكار جزء أساسي من ريادة الأعمال فإننا سنؤسس برامج تبادل جديدة لمدرسي العلوم. كما أننا سنشكل شراكات جديدة حيث سيقوم قادة التكنولوجيا المتقدمة من وادي السيليكون بتبادل خبراتهم مجالات مثل مشروعات رأس المال المغامر، والإرشاد، وحضانات التكنولوجيا، مع شركاء لهم من الشرق الأوسط وتركيا وجنوب شرق آسيا. أقول لكم إن الصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار الذي أعلنت عنه في القاهرة سيكون بمقدوره مبدئيا أن يحشد استثمارات تقدر بأكثر من بليوني دولار. وهذا رأس مال من القطاع الخاص سيتيح فرصا جديدة للناس في جميع بلادنا في قطاعات مثل الاتصالات، والرعاية الصحية، والتعليم، والبنية الأساسية. وفي الختام، فإنني فخور لأننا في هذه القمة لا ننشئ تلك البرامج التي ذكرتها فحسب، وإنما لأنها لن تتوقف هنا. فنحن معا قد أطلقنا الشرارة لعهد جديد من ريادة الأعمال، بتنظيم فعاليات وأنشطة في شتى أنحاء واشنطن خلال هذا الأسبوع وللمؤتمرات الإقليمية الوشيكة في جميع أرجاء العالم.