قال ممتاز السعيد، وزير المالية في تصريحات خاصة ل "أموال الغد" إن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مستمرة، للحصول على قيمة القرض البالغة قيمته 3.2 مليار دولار، وأنه لا يوجد نية لإرجائها حتى إنتهاء الإنتخابات الرئاسية. كما أكدت لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشعب على أنه لا توجد نية الآن لإرجاء القرض المقدم من صندوق النقد الدولي، تزامنًا مع التطورات السياسية الخطيرة التي تشهدها مصر الآن. وقال سامي سلامة، أمين سر اللجنة، في تصريحات خاصة ل "أموال الغد" على أن المفاوضات مستمرة حتى نهاية الشهر المقبل، كما أنه من المقرر أن يناقش مجلس إدارة الصندوق نتائج تلك المفاوضات بين الجانبين، والبت في إقراض مصر قيمته3.2 مليار جنيه. وتابع : "يشارك مجلس الشعب في المفاوضات مع ممثلي الصندوق، عبر تمثيل لجنة الشئون الإقتصادية من خلاله، إلا أن الحكومة لم تدع ممثلي اللجنة حتى الآن ولم تحدد موعد لعقد اجتماع ثلاثي جديد يجمع بينها وبعثة الصندوق وممثلي البرلمان". وبرر مشاركة أعضاء من البرلمان في المفاوضات بحتمية أن تكون المباحثات مع صندوق النقد الدولي أكثر شفافية، وكي لا تُضع على مصر قيود مستقبلية. وشدد سلامة على أهمية هذا القرض بالنسبة لمصر، خاصة أنه يعد خطاب ضمان لكافة المؤسسات الدولية بشأن استقرار الأوضاع الاقتصادية في مصر، حيث يحمل في فحواه رسالة لكافة المستثمرين والمقرضين بسلامة الاقتصاد المصري عبر ثقة مؤؤسة مالية كبرى مثل الصندوق فيه واقراضه مثل هذا المبلغ. جاء ذلك، في الوقت الذي توقعت فيه مصادر مطلعة مماطلة بعثة صندوق النقد في مفاوضاتها مع الحكومة المصرية بشأن القرض، حتى حسم الانتخابات الرئاسية. توقعت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط و التعاون الدولي، استمرار مفاوضات الحكومة مع بعثة الصندوق التى ستصل مصر اليوم حتي الأسبوع المقبل. أشارت لإنتهاء الحكومة من إعداد البرنامج الوطني للاصلاح الاقتصادي الذي طلبه الصندوق، وتم تسليمه للجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب ولجنة الشئون الإقتصادية لدراسته. أكدت أبوالنجا أن القرض يستهدف إرسال رسالة طمآنة للمجتمع الدولي بسلامة موقف الاقتصاد المصري في الوقت الراهن. جاء ذلك في الوقت الذي رفضت فيه قوى سياسية وأحزاب فكرة الإقتراض من صندوق النقد الدولي، لما يحمله من تبعات خطيرة ومؤثرة على الإقتصاد المصري، وما ستتحمله الأجيال القادمة من أعباء مالية كبرى، مؤكدين على أن صمر لديها من الإمكانيات والموارد الإقتصادية المزيد والمزيد، والتي ما إن تم توظيفها بشكل سليم تضمن توفير سيولة كبيرة، تسهم في تخطي هذه المرحلة الحالية الحرجة.