أكد المشاركون في الجلسة الحوارية الثانية، باليوم الثاني من مؤتمر ومعرض سيتي سكيب نيكست موف، على أهمية "التخطيط" باعتباره لاعبًا أساسيًا في التنمية العقارية بمصر. أشاروا خلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان ""تسليط الضوء على القطاع السكاني" لأهمية شركات التمويل العقاري في دعم القطاعات الأقل دخلاً للحصول على المسكن المناسب. شددوا على أهمية دور الدولة في وضع الخطط طويلة الأجل للتنمية العمرانية، وكيفية التعاون بينها وبين القطاع الخاص بما يحقق مصلحة الفئات محدودة الدخل. من جانبه، قال عبد الناصر طه، مدير قسم التطوير بمشروع ميفيدا- عمائر مصر، إن الوضع بمصر الآن يختلف تمامًا عن الأوضاع بالدول العربية الأخرى، من حيث طريقة التعامل مع الجهات المقرضة كالبنوك. أكد طه أنه في حالة إطلاق مشروعات مشتركة بين وزارة الاسكان والقطاع الخاص ستجد إقبالًا من الشركات. أضاف أن المعادلة الاقتصادية اختلفت حاليًا من حيث حماسة المطورين نحو ضخ مزيدًا من الاستثمار بالقطاع. نوه عمر الهيتمي، العضو المنتدب لأوراسكوم للإسكان التعاوني، أن نسبة الأرباح بقطاع العقارات المصري تصل ل 40 %. أشار لغغفال معظم الشركات أهمية شريحة محدودي الدخل في بناء المشروعات الجديدة. أكد أن أن شركات التمويل العقاري موجهة أساسًا لشريحة مرتفعة الدخول متناسية الشرائح الاقل دخلاَ. أضاف أن شركات التمويل العقاري تظن أنها ادت الدور المطلوب منها مع التركيز على الشرائح الاعلى دخلاً، إلا أنها في الواقع تنظر لمحدودي الدخل باعتبارهم الفئة الأعلى بنسبة المخاطر. أكد وليد الكفراوي، الرئيس التنفيذي لشركة أفق للتنمية العقارية، أن المنافسة التى يشهدها سوق التمويل العقاري تجعل التركيز من معظم الشركات العاملة في القطاع على نفس الشريحة من المستفيدين وإغفال القطاعات الاخرى. أضاف أن ارتفاع معدلات نمو السكان وزيادة المقبلين على الزواج من الشباب تضع أمام الشركات والحكومة مسئوليات اكبر لتوفير الوحدات السكانية المطلوبة لدعم الشباب بالاضافة إلى قلة القوانين الحاكمة لعمليات التمويل العقاري التى تعد الحل الامثل لحل مشكلة معظم الفئات المجتمع المصري. وفي كلمته، أشار إبراهيم المسيري، مدير قسم التطوير بشركة مدينة نصر للاسكان والتنمية، أن دور الحكومة في دعم قطاع محدودي الدخل يتمثل في وضع صورة شاملة تتضمن كيفية التعامل مع الفئات الاقل دخلاً في مصر منوهًا على أن التركيز على الفئات الاقل دخلاً وإن كان هامش الربح منها اقل إلا أنها مع التوجه الحكومي لدعمها ستساعد الشركات على ضخ مزيدًا من الاستثمار في القطاع. أشار لارتفاع اسعار الاراضي في بعض المحافظات بطريقة غير معقولة في بعض المحافظات كاسيوط والمنصورة لتصل إلى 50 الف جنيه للمتر مؤكدًا على ضرورة تدخل الحكومة لتنظيم الاسعار في كافة المحافظات لدعم التوجه لدعم محدودي الدخل في المحافظات. شدد على ضرورة تحديد دور الحكومة في كل المراحل سواء البناء أو التسويق، مؤكدًا أن دور البناء هو الأقل أهمية في عمليات التشييد ككل.