جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضها مضاعفة رأس مال صندوق برنامج الاستقرار الأوروبى (إي إس إم)، المقرر إنشاؤه لإنقاذ اليورو، إلى تريليون يورو. وكان رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستيان لاجارد قد طالبا ألمانيا بمضاعفة رأس مال هذا الصندوق، الذي يبلغ حاليا 500 مليار يورو، وضم رأس مال صندوق (إي إف إس إف) المخصص لإنقاذ اليورو، الذي ينتهي في صيف العام المقبل، إلى مخصصات صندوق (إي إس إم). وقال المتحدث باسم المستشارة ميركل، شتيفان زايبرت، "إن برلين مستعدة للتحدث مع جميع شركائها بشأن مميزات مثل هذه المضاعفة"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى موقف الحكومة الألمانية الرافض لهذه الزيادة من ناحية المبدأ، وأن هناك اقتراحا لتقديم موعد إنشاء هذا الصندوق عاما، بحيث يبدأ منتصف عام 2012. وضم وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر صوته لصوت ميركل، بعد أن أكد الاثنان أن مناقشة هذا الشأن لا يخدم الهدف، وأن ألمانيا تقدم مساهمة كافية في هذا الصندوق من خلال تقديم موعد بدء هذا الصندوق الدائم. يشار إلى أن المستشارة الألمانية كانت قد دعت إلى الاستفادة من أخطاء الماضي في سبيل التغلب على أزمة الديون في منطقة اليورو، وأشارت - على هامش فعالية لمؤسسة كونراد أديناور مساء الاثنين في برلين - إلى أن الأزمة كشفت عن جوانب قصور أساسية في هيكل الاتحاد الاقتصادي واتحاد العملة الأوروبية، موضحة أن أهم أسباب الأزمة هو إفراط الدول في الاقتراض ثم اختلاف القدرة التنافسية بين الدول الأعضاء في منطقة اليورو.