كتب – أحمد عاطف: تستضيف مدينة شرم الشيخ على مدار يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين فعاليات المنتدى الثالث للاستثمار فى دول الكوميسا بمشاركة 15دولة ونحو 500خبير ومسئول عن الاستثمارات على مستوى العالم. وأكد الدكتور محمود محيى الدين ، وزير الاستثمار، أن انعقاد منتدى دول الكوميسا يعد فرصة جيدة لزيادة سبل التعاون الإقليمي، وإقامة مشروعات مشتركة في مجالات الاستثمار المتاحة في ظل التعاون المتنامي بين مصر وكافة الدول الأفريقية بصفة عامة وتجمع دول الكوميسا بصفة خاصة. وأضاف محيى الدين أن المنتدى يعد أيضا فرصة جيدة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في الدول الأفريقية للشركات والمؤسسات الكبرى التي ترغب في الاستثمار بأفريقيا، مشيداً بالجهود التى قامت بها وزارة الاستثمار المصرية خلال شهر ديسمبر الماضى من خلال بعض الجولات الخارجية إلى الدول العربية والآسيوية للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بدول الكوميسا. وقال الوزير فى تصريح خاص ل "أموال الغد" بمناسبة انعقاد المنتدى الثالث للاستثمار لدول الكوميسا، أن التحديات التي فرضتها الأزمة المالية على الاقتصاد العالمي أكدت أهمية التعاون الإقليمي بين الدول للتغلب على آثارها السلبية، مؤكدا أن دول الكوميسا تستطيع أن تساهم في جذب استثمارات كبرى يمكن من خلالها تحقيق معدلات أعلى في النمو والتشغيل. صرحت هبة سلامة، رئيس منظمة RIA أن هدفنا من انعقاد هذا المؤتمر هو تشجيع الاستثمار وخلق الوعي حول فرص الاستثمار المتواجدة في البلدان الأفريقية من خلال الكثير من الاجتماعات مع القطاع الخاص ويدعمنا في ذلك الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. وتضيف أن منظمة RIA تهدف إلى خلق مناخ استثماري فريد من نوعه لأكثر من 500 بلد عن طريق سوق الكوميسا الذي يحتوي على 19 دولة تقدر بنحو 420 مليون شخص والتي يتوقع ان يصل الى 500 مليون نسمة بحلول 2015 بالاضافة الى الناتج المحلي المطرد الذي يراوح من 4 الى 6 في المئة ومعدل عائد يصل الى 28 حتي 50 ٪. ويناقش مؤتمر الكوميسا الذي يقام في الفترة من 14 الى 15 ابريل الحالي عن النماذج الاستثمارية الجديدة في قارة إفريقيا لدفع عجلة النمو الاقتصادي و زيادة وعي المستثمرين بالفرص المتواجدة في القارة السمراء ويتطرق المؤتمر الى مناقشة سبل إعداد و تهيئة القارة الإفريقية لما بعد الأزمة واستراتيجيات تمويل الاستثمار و سبل تفعيل التعاون الإقليمي من خلال استحداث الإطارات التنظيمية الصحيحة. كما يهتم المؤتمر بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية داخل القارة لتحسين فرص الحصول على التمويل في أفريقيا بالاضافة الى تحسين العلاقات و بناء المؤسسات القادرة على جذب الاستثمارات.