في تقرير مطول في صحيفة في الأوبزرفر، كتب محرر الشئون الخارجية في الصحيفة بيتر بومونت عن الثورة المصرية والمسار الذي أخذته، والمصاعب التي تواجهها ومشاعر أبطالها بعد مرور عام على اندلاعها. وقال بومونت: إن دور العسكر في الثورة المصرية غير المنجزة يضع معالم أكبر صراع في مصر بين طرفين هما "الدولة العميقة" التي تتحكم في مصر منذ عهد عهد مبارك وحتى الآن، والمتمثلة بالجيش وأصحاب المصالح الاقتصادية من جهة، والأطراف المطالبة بنقل السلطة إلى حكومة مدنية وطرد "فلول" نظام مبارك من جهة أخرى. وينقل بومونت عن الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر عقب لقائه بالقيادات العسكرية في مصر قوله "أتوقع أنهم سيحاولون الاحتفاظ باقصى ما يمكن من سلطة ولأطول فترة ممكنة رغم قبولهم بنتائج الانتخابات والثورة" في إشارة الى نوايا المجلس العسكري الحاكم. ورغم أهمية الانتخابات والنتائج التي أفرزتها، فإن الاهتمام سيظل منصبًا على المرحلة المقبلة لأنها، هي التي تحدد مستقبل مصر، عندما يجتمع البرلمان المقبل في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، والذي سيكون أولى مهامه وضع دستور جديد لمصر.