قال مسئول بارز بجماعة (الإخوان المسلمون) إن الجماعة ستبحث تأييد اتفاق للحصول على مساعدات طارئة من صندوق النقد الدولي شريطة ألا يقترن بشروط، لكن ينبغي أولا دراسة بدائل. أوضح أشرف بدر الدين، رئيس لجنة السياسة الاقتصادية بالجماعة، لرويترز في مقابلة اليوم الخميس أنه فيما يتعلق "بالاقتراض فإنه لا توجد أى مشكلة فى الاقتراض على أن يكون بدون شروط ووفق أولويات وطنية.. يعنى هنقترض ليه.. هل هنقترض عشان الانفاق الجارى أم هنقترض من أجل انفاق استثمارى.. الدول كلها بتقترض". وأكد "الاقتراض لكي نسد عجز نتيجة الثورة؟ هذا نحن مش موافقين عليه لأن فيه بدائل يجب أن تلجأ إليها الحكومة أولا قبل أن تلجأ إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولى، وهي إعادة تسعير اتفاقيات الغاز وإعادة النظر فى الصناديق الخاصة وتحصيل قيمة الأراضي التى منحت وتحصيل المتأخرات الضريبية.. هناك بدائل كثيرة جدا".وفقا لرويترز وأضاف أن مساعدات صندوق النقد لها حساسيتها في مصر بسبب مشاعر الكرامة الوطنية ولأنه من المتوقع أن يطلب الصندوق من الحكومة ضمانات لتقييد الانفاق الحكومي، وهو قضية متفجرة في بلد تثير فيه مشاعر الإحباط من الفقر اضطرابات. وقال بدر الدين، إن الاخوان لم يبحثوا إمكانية الحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي مع الحكومة ولا يتوقعون أن يتم إحاطتهم بالتقدم في المحادثات مع الصندوق. وأشار إلى أن الاخوان لن يسعوا إلى إنهاء اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز) التي بموجبها تصدر مئات الشركات المصرية منتجاتها بمكونات اسرائيلية معفاة من الجمارك الى الولاياتالمتحدة، ويبلغ حجم تلك الصادرات حوالي 800 مليون دولار سنويًا، وقال إن الاتفاقيات القائمة مع إسرائيل يجب الحفاظ عليها مادامت إسرائيل تلتزم بشروطها.