افتتح مركز بروفيتا العالمي الطبي غرفة المثيرات الحسية، وهي عبارة عن بيئة مراقَبة متعددة الحواس مصممة لتعزيز أهداف إعادة التأهيل والعلاج في الحالات الحرجة. وقد نشأ هذا المفهوم العالمي في هولندا ومصطلح المثيرات الحسية (Soezelen) مقتبس من دمج فعلين باللغة الهولندية وهما " snuffelen" بمعنى يبحث أو يكتشف والفعل " doezelen" بمعنى يسترخي. يعد مركز بروفيتا أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط يوفر العناية الطويلة المدى لمرضى الحالات الحرجة الذين يعتمدون على أجهزة تنفس في بيئة غير المستشفى، ويتلقى العلاج بالمركز في الوقت الحاضر 27 مريضًا منهم 14 مريضًا تحت سن 13 عامًا. وتوفر بيئة المثيرات الحسية المتعددة الحواس(MSE) بيئة آمنة غير مهددة ومجموعة كبيرة من التجارب الحسية التي تعزز العلاج والتعلُّم والاسترخاء. وغرفة المثيرات الحسية في مركز بروفيتا مطلية باللون الأبيض مع أرضية يكسوها السجاد الناعم وسقف على يبدو مثل السحاب. وتشمل العناصر المتوفرة في الغرفة طاولة للصوت والضوء، إضاءة بالأشعة فوق البنفسجية، أعمدة فقاعات، حصير هزاز وخيوط من أضواء الألياف البصرية. إن المزج بين الرؤية والأصوات والملمس والروائح والحركة يحث الأنظمة الحسية الأساسية وقد يُعدَّل لتلبية الاحتياجات الحسية لكل مريض. والحجرة تُستخدم حاليًا بشكل عام للمرضى من الأطفال لكن يمكن تكييفها لكل الأعمار. وقالت رئيسة العلاج الوظيفي ورئيسة الفريق في مركز بروفيتا سميرة حنيف إنها ترى أن المثيرات الحسية جزء لا يتجزأ من رعاية المرضى، "نحن نبدأ بتقييم احتياجات المرضى وتحديد أنواع التحسُّن الذي يرغب المعالج في رؤيته، ثم بعد ذلك يوضع منهج محدد يناسب كل شخص الأمر الذي يتيح للمرضى الاستفادة من المعدات لتحقيق هذه الأهداف على مدار البرنامج الذي يستمر لعدة أسابيع أو شهور. وقد يكون لهذا النوع من البيئة أثر كبير على صحة المريض واستمتاعه، الأمر الذي يساعده في تحقيق التطور الذي ما كان بالضرورة ليحققه، وقد لاحظنا بالفعل تحسينات ملحوظة في التناسق العصبي بين اليد والعين والاستجابة". وقالت شيخة الروميثي - والدة حامد الروميثي وهو طفل يبلغ من العمل ثلاثة أعوام يعاني من حالة نادرة تعرف بمتلازمة باتو، "إن حامد يستجيب للألوان الموجودة في الحجرة وأفضل شيء لديه هو مشاهدة أنبوب الفقاعات. لقد لاحظنا أنه يبدو أكثر استرخاءً وأن حالته النفسية تحسنت بعد جلسة واحدة".