نفى رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني مجددا ما رددته بعض الصحف بأن إقالته من رئاسة الحكومة جاء بضغوط من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال برلسكوني في تصريحات صحفية "قدمت استقالتى دون أن أتعرض لحجب الثقة في البرلمان، وقد فعلت ذلك لمنع احتدام المضاربات المالية ضد إيطاليا وضد مدخرات الأسر"، مضيفا "لقد أقدمت على ذلك من منطلق الشعور بالمسؤولية، والحس بالولاء للدولة". وتابع "كانت تضحية ولكنني كنت أعرف أن سبب الأزمة لم تكن حكومتنا، بل كان ولا يزال اليورو". وتأتي تصريحات برلسكوني، بالتزامن مع نفي الناطق باسم الحكومة الألمانية الاتحادية شتفن سايبرت لضغوط ألمانية قبل شهرين على روما لاقالة برلسكوني . كانت رئاسة الجمهورية في روما نفت الأنباء التي روجتها صحيفة أمريكية حول طلب المستشارة الألمانية من رئيس الدولة الايطالية، تغيير رئيس الوزراء (السابق) سيلفيو برلسكوني. وجاء في بيان عن قصر الكويرينالي الرئاسي اليوم حول بعض الشائعات التي راجت لدى الصحافة الدولية والإيطالية، إن المكالمة الهاتفية التي جرت في العشرين من أكتوبر" الماضي "بين ميركل والرئيس الايطالى نابوليتانو، لم تكن سرية" وفق البيان. وتابع البيان "لم تتطرق المحادثة لأية قضية تتعلق بالسياسة الإيطالية المحلية، وبالتالي لم يكن هناك طلب بتغيير رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو برلسكوني. وشدد البيان على أن "المحادثة اقتصرت فقط على التدابير المتخذة والواجب اتخاذها لخفض العجز، وللدفاع اليورو، وكذلك الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية. كانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد نشرت تقريرا في صفحتها الأولى أمس زعمت فيه أن المستشارة الألمانية طلبت قبل نحو شهرين من الآن تغيير رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني.