قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت إن السلطات المصرية وافقت على إعادة كل المعدات والوثائق التي صادرتها من مقار تعود لجمعيات غير حكومية بعد مداهمتها خلال الأيام الماضية، وذلك وفقاً لما أكدته الحكومة في القاهرة ل آن باترسون السفيرة الأمريكية لديها. وقالت فيكتوريا نولاند الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إن المجلس العسكري تعهد أيضاً بوقف عمليات المداهمةالتي أثارت الكثير من الاعتراضات مؤخراً، وستتمكن الجمعيات من العودة إلى العمل بشكل طبيعي. وفقا لبوابة الاهرام كما أشارت نولاند إلى عزم السلطات المصرية الدخول في "حوار شفاف" مع الجمعيات المعنية لمعالجة الأسباب التي تقف خلف العمليات الأخيرة. وكان ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي، قد اتصل هاتفياً بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الجمعة، وأشاد بقراره "وقف عمليات الدهم واتخاذ المزيد من الخطوات التي تسمح بتسهيل عمل الجمعيات غير الحكومية في مصر،" وفقاً لبيان صادر عن البنتاغون. وقال مصدر أمريكي طلب من شبكة "سي إن إن" عدم ذكر اسمه، إن المحادثة الهاتفية بين بانيتا وطنطاوي استمرت 25 دقيقة، وقد أوضح خلالها الوزير الأمريكي "بعبارات لا تقبل التأويل" مستوى القلق حيال ما تتعرض له الجمعيات، وأضاف المصدر: "عيون الجميع مفتوحة بالكامل على ما يجري في مصر". ولدى سؤاله حول ما إذا كانت واشنطن تعتزم قطع المساعدات عن مصر في حال استمرت الأوضاع الراهنة قال المصدر إن القرار في هذا الموضوع يعود إلى البيت الأبيض وليس لوزارة الدفاع. وقال ديفيد كرامر، رئيس مؤسسة فريدوم هاوس، إن حملة "تصعيد القمع هذه لم يسمع بها حتى في ظل نظام مبارك،" مضيفا "أن هذه الإجراءات تأتي في سياق حملة مكثفة من قبل الحكومة المصرية لتفكيك المجتمع المدني من خلال حملة ذات دوافع سياسية،" على حد تعبيره".
