أكد إيف جوتيه الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "موبينيل" أن إجمالي الاستثمارات المالية للشركة في قطاع الاتصالات المصري خلال عام 2011 بلغت نحو 3 مليارات جنيه. منهم نحو مليار جنيه قيمة الحصول علي التراخيص. وهو ما يعادل نفس حجم استثمارات الشركة في عام 2010 أما بالنسبة لعام 2012 فإنه يتم حاليا دراسة حجم الاستثمارات التي سيتم ضخها بالسوق. جاء ذلك خلال الموتمر الصحفي الأول الذي نظمته الشركة مع عدد من محرري قطاع الاتصالات تكنولوجيا المعلومات وقال إن الشركة ستساهم بقوة في مبادرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر خدمات الانترنت فائق السرعة "البرود باند". والتي تتجاوز استثماراتها نحو 4.2 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة. موضحا أن خدمات البيانات بات تشكل أحد أهم الفرص أمام مشغلي شبكات الاتصالات المحمولة للحفاظ علي عائداتها لاسيما في ظل تراجع عائدات خدمة الاتصالات الصوتية وهذا ما تدركه الشركة جيدا ومن ثم تسعي إلي تنمية مواردها. أضاف أن مستقبل الاتصالات في خدمات "البرودباند" ونسبة انتشار هذه الخدمات حاليا لا تتناسب مع دولة بحجم مصر ولابد أن يكون هناك بزيادة معدلات انتشار البرودباند. ودعا إيف جوتيه الجهات الحكومية إلي التوسع والسماح للشركات بالحصول علي رخص للتوسع في الألياف الضوئية وتوفير بيئة مشجعة علي الاستثمار في مجال الانترنت فائق السرعة. وتوفير الترددات اللازمة لها. وأعرب عن أمله في أن يكون 2012 عاما للانتعاش مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن يكون منفصلا عن الأداء الاقتصادي لمصر. وعن مقاطعة بعض الفئآت للشركة علي خلفيات سياسية. قال: إن "موبينيل" شركة تجارية لا تنخرط بالسياسة. موضحا أن مشكلتها بالأساس ليست سياسية. وأنها تفضل المنافسة بالسوق من خلال تقديم أسعار مناسبة وجودة متميزة. وحول طلب الشركة الحصول علي رخصة لتقديم خدمات المكالمات الدولية من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أوضح أننا بالفعل تقدمنا بطلب للجهاز للحصول علي بوابة للتمرير المكالمات الدولية إلا أننا حتي الآن في مرحلة التفاوض حول التكلفة المالية لهذه البوابة أما فيما يتعلق بالتفاوض مع المصرية للاتصالات حول أسعار الربط بين الشركتين فأكد أن التفاوض مازال مستمراً. وفيما يتعلق بقدرة الشركة علي الانتقال لمرحلة استعادة الأرباح أشار أن الظروف الاقتصادية الحالية تؤكد أن الشركة أمامها تحديات كبيرة في ظل المنافسة القوية بين مشغلي الاتصالات وانخفاض تكلفة المكالمات إلا أننا نتوقع أن نصل لمرحلة تحقيق الأرباح مع مطلع عام .2013 وعن إمكانية دخول الشركة في مجال إنشاء شبكات الألياف الضوئية أكد هناك صعوبة كبيرة حاليا في الحصرول علي موافقة لبناء شبكة ألياف ضوئية من الجهات الرسمية في الدولة رغم موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات موضحا أن هناك كثيرا من المعوقات في هذا الاتجاه وأن سوق إنشاد مثل هذه الكوابل هو محتكر حاليا بالكامل من جانب الشركة المصرية للاتصالات. أشار لكي تمضي الشركة قدما في نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة "البرودباند" لابد أن تحصل علي مثل هذه الموافقات. مشيرا إلي ان الشركة تقدمت إلي الجهاز القومي للاتصالات للحصول رسميا علي هذه الرخصة وأنها حصلت علي موافقته فعليا. ولكن هناك كثيراً من الموافقات الأخري المطلوبة والصعب الحصول عليها. موضحا أنه إذا تم السماح للشركة بإنشاء شبكاتها الخاصة بالكابلات الضوئية. فإن استثمارات موبينيل في هذا المجال ستكون كبيرة. كما دعا جوتيه الجهات الحكومية علي التوسع والسماح للشركات في مصر في الحصول علي رخص للتوسع في الألياف الضوئية وتوفير بيئة مشجعة علي الاستثمار في مجال الإنترنت فائق السرعة. وتوفير الترددات اللازمة لذلك أما في حالة صعوبة الحصول علي هذا الترخيص فإن البديل هو أن تقوم الشركة ببناد شبكة "مايكروويف" ولكن جودة خدمات البرودباند سوف تكون أقل من جودة الألياف الضوئية. وفي سؤال عن هبوط معدلات النمو في قطاع الاتصالات في مصر قال: إن المصريين يتعجلون النتائج بالنسبة للثورة المصرية وأن فترة عدم الاستقرار تؤثر بالتأكيد علي هذا النمو وعلي القرارات التي تتخذ سواء في الاقتصاد أو حتي داخل الشركات مثل موبينيل وأنه بالمقارنة بالثورة الفرنسية نجد أن الاستقرار لم يتم في فرنسا إلا بعد سنوات طويلة من الثورة. موضحا أن دولة مثل تونس بعد الثورة. انخفض فيها معدل النمو في قطاع الاتصالات ليكون بالسلب 5% أو بسالب 6% ولكن في آخر ربع من هذا العام بدأ النمو بالموجب مرة أخري وهذا كان سببه عدم الاستقرار في تونس ونفس الحالة في مصر حينما يذكر أن نمو القطاع تأثر. فإن هذا طبيعي جدا في ظل عدم استقرار الحياة في مصر ولكن سوف تعود المعدلات من جديد في النمو سواد في قطاع الاتصالات وفي قطاع السياحة أو غيرها. ورد علي سؤال "حول مستقل الشبكات الافتراضية" vitual private netwrking أوضح أنه قادم من السوق الهولندي والذي كان يتضمن نحو 5 مشغلي شبكات للاتصالات و40 مشغل لشبكات الاتصالات الافتراضية المحمول إلا أن 39 شركة منهم تحقق خسائر مالية وتقفل أبوابها هذا مع الأخذ في الاعتبار أن أسعار الاتصالات في هولندا أعلي بكثير من معدلها في السوق المصري وبالتالي في تصوري أنه لس هناك أي مستقبل للشبكات VPN في مصر