دعا خبراء عرب مشاركون في اجتماعات قمة المناخ المنعقدة حاليا في مدينة ديربان بجنوب افريقيا الى الاسراع بتنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ الشمالية لمصر في محافظات دمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية. وأشاروا الى مخاطر محتملة بان يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بسبب هذه التغيرات المناخية بالكرة الارضية الى تحويل مليون فدان بالدلتا من الاراضي الزراعية الي أراضي غير صالحة للزراعة خلال 20 عاما بسبب تعرض الخزان الجوفي للمياه العذبة في شمال الدلتا للتاثر بسبب تداخل مياه البحر المتوسط المالحة مع المياه العزبة. الى ذلك .. دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس لزيادة الدعم المقدم من الدول الأعضاء لمبادرة الأممالمتحدة للحد من ازالة الغابات ، ومساعدة البلدان النامية على إدارتها بطريقة مستدامة للحد من اثار تغير المناخ ، مشيرا الي اهمية حماية حوضي نهري حوض الكونغو ومنطقة حوض الأمازون وكذلك في جنوب شرق آسيا. وطالب مون بتنفيذ اتفاقات كانكون ، وتحديد مستقبل بروتوكول كيوتو ، وبناء على رؤية للتوصل الى اتفاق ملزم المناخ فعالة ونزيهة ، وثبات التزامات التمويل القصير والطويل الأجل للدول النامية لحمايتها من الاثار السلبية للتغيرات المناخية. وقال "لقد دخلنا فترة من عدم الاستقرار الاقتصادي ، عصر التقشف المالي ، ولكن لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية كم هو مهم بالنسبة للبلدان المتقدمة أن تفي بالتزاماتها". ومن جهته ..اكد أكيم شتاينر ، المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة أهمية التخلص من الاضاءة المتوهجة واستبدالها باللمبات الموفرة للطاقة للحد من استهلاك الكهرباء ، للحد من انبعاثات غازات الدفيئة بسبب على الكهرباء والإنارة وتخفيضها بمقدار النصف تمهيدا للتخلص التدريجي من الاناره المتوهجة المنتشرة في المدن بحلول عام 2016 . وفي سياق متصل اكد تقرير جديد منظمة الارصاد الجوية العالمية ان السنوات العشرة الماضية هي الاكثر حرارة منذ بداية تدوين درجات الحرارة موضحة ان عام 2009 هو العام الخامس الاكثر حرارة منذ 160 عاما ، وسط توقعات بتسجيلها ارتفاعا قياسيا خلال عامين. وكشف تقرير دولي اصدرته اللجنة الدولية لمتابعة التغيرات المناخية عن ارتفاع معدلات التصحر بالدول العربية ، وتعرضها لمخاطر الجفاف ، وارتفاع ملوحة التربة ، بسبب التغيرات المناخية ، مشيرا الي أنه من المتوقع ان تصل المساحات المعرضه للتصحر الي 20% من الاراضي الزراعية الحالية في مصر ، 50% في سوريا . وذكر التقرير ان ملامح التصحر تتضمن الاراضي التي انخفضت انتاجيتها الزراعية بسبب تعرضها للجفاف او ارتفاع نسبة الملوحة في التربة ، بينما اكد عدد من الخبراء ان اختراق القوانين وانتشار الفساد تعد احد الاسباب المساعدة في ارتفاع معدلات التصحر بالمنطقة العربية من خلال التعدي علي الاراضي الزراعية وتحويلها الي البناء العمراني، وتدهور القطاع الزراعي.