قال الدكتور محمود مدني -وكيل معهد بحوث البساتين وخبير تغير المناخ- إن غرق الدلتا المتوقع بسبب ظاهرة التغير المناخي يعني عدم صلاحية الأرض للزراعة وملوحة الأرض، ولكن للأسف لا توجد لدينا قياسات أو قاعدة بيانات توضح مدي تعرض الدلتا لمخاطر الظاهرة علي الرغم من وجود مؤشرات بأن رشيد تقع أقل من مستوي سطح البحر.. لذلك قام المسئولون برفع الرصيف القريب من متحف رشيد 30 سنتمترًا عندما توقعوا زيارة الرئيس مبارك لافتتاح المتحف. وأضاف مدني خلال الدورة التدريبية في مجال التغيرات المناخية التي تعقدها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ابيرت الألمانية أن مصر ستقدم خلال أيام تقرير الإبلاغ الوطني عن حجم الانبعاثات وذلك للهيئة الدولية المعنية، ولكن هناك محاولات لعدم توضيح حجم الانبعاثات بشكل كبير حتي لا تفرض علي مصر إلتزامات. ويقول البعض: مصر مش من مصلحتها أن تقول الحقيقة». وطالب مدني وهو أحد المشاركين في الهيئة الحكومية للتغيرات المناخية بضرورة إنشاء هيئة تتولي مهامها سلطة تنفيذية حقيقية وذلك لتأثر الأراضي واستخدامها وكذلك القطاعات المختلفة بالإضافة لنقص الغذاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة نتيجة لإنخفاض الإنتاجية المحصولية وتأثر المياه العذبة مما سيزيد من الطلب علي المياه وجودتها بجانب تأثر الجوانب الصحية ومنها احتمالية هجوم مرض الملاريا من الشمال . ومن جانبه، أكد الدكتور سيد صبري - مشرف وحدة التغيرات المناخية بوزارة البيئة- أن مصر الثالثة بين الدول الأكثر تعرضًا لمخاطر التغيرات الأمر الذي يفرض حاجة ملحة لوضع سياسات قومية لمواجهة هذه المشكلات. وعن قمة كوبنهاجن للمناخ التي عقدت في ديسمبر الماضي، قال إنها كانت وصلات من الردح» بين وفود الدول المتقدمة والنامية بسبب الخلاف علي نسب خفض الانبعاثات وهو ما تسبب في فشل القمة التي لم تخرج بقرارات ملزمة. وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» وجُهت له شتائم «للركب» من الدول النامية المعترضة علي عدم عدالة توزيع التمويل اللازم لمشروعات التكيف.