تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالعلا ماضى رئيس حزب «الوسط»: نبرة التعالى واضحة فى خطاب «الإخوان» وأصبحوا يقولون «جايين جايين ونحن الأقوى»
نشر في أموال الغد يوم 14 - 11 - 2011

اعتبر المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب «الوسط»، أن وثيقة مبادئ الدستور التى أعلنها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء للتحول الديمقراطى، تعكس رغبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى أن يكون فوق الدستور والسلطة التشريعية، وأنها تعطيه الحق فى أن تكون له اليد العليا فى صياغة الدستور، من خلال تشكيل اللجنة التأسيسية فى حال فشل اللجنة الأولى، وعدم مساءلته فى الميزانية، وبالتالى فإن الوثيقة تكرّس لوجوده فى الحكم للأبد، متوقعاً أن تؤدى الوثيقة إلى تفكك القوى الوطنية.
وأضاف «ماضى» أن نبرة التعالى واضحة فى خطاب جماعة الإخوان المسلمين، وأن الجماعة أصبحت تؤكد باستمرار «جايين جايين ونحن الأقوى على الساحة الآن»، مؤكداً أنه إذا لم يكمل الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، المسيرة، فإن الحزب سوف يدعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، فى الانتخابات نفسها، ليس تحدياً لجماعة الإخوان التى انشق عنها الأخير، ولكن لأنه يمثل أفكار الحزب، وإلى نص الحوار:
■ ما أوجه اعتراض التيارات والأحزاب الإسلامية وأنتم منهم على وثيقة المبادئ الدستورية التى طرحها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء؟
- ليس الإسلاميون فقط هم المعترضين، لكن على القوى السياسية أن تتفاوض مع «السلمى» حتى يتم إلغاء المادتين التاسعة والعاشرة الخاصتين بوضع الجيش فى الدستور، وليس تعديلهما، كما أن الوثيقة تحتوى على بنود لطمأنة غير الإسلاميين، وحفظ حقوقهم، وهى الوثيقة التى تم الاتفاق عليها منذ أشهر على أن تكون استرشادية وليست إلزامية.
■ من الذى دعاك لحضور المؤتمر الذى أعلنت فيه الوثيقة، وهل كنت تعلم مسبقا ماذا سيحدث؟
- الذى دعانى وباقى القوى السياسية واتصل بى هاتفيا، هو منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، وقال لى فى الاتصال إن هناك مؤتمراً للقوى السياسية لمناقشة وضع مواد حاكمة للدستور، فقبلت الدعوة بشرط عدم حضور الفلول، وكنا من قبل اتفقنا على صياغة مسودة لهذه المبادئ فى رمضان الماضى، وأعلم ما بها وكانت شبه منتهية، لكن عندما دخلت قاعة المؤتمر بدار الأوبرا وجدتها فى البداية حاشدة بالفلول، ثم فوجئت بأن المسودة معدة مسبقاً وتم توزيعها على الحضور، رغم أن الدعوة كانت لمناقشة ضوابط عامة، فتذكرت أسلوب الحزب الوطنى المنحل فى صياغة القوانين ليلاً دون احتكام للمواطنين.
■ حتى الآن لم توضح ما أسباب اعتراضكم على الوثيقة بالتحديد؟
- أسوأ ما فى الوثيقة المادتان 9 و10، فالأولى تمنح الجيش حق حماية الشرعية الدستورية، وهى محاولة لمحاكاة النموذج التركى، وعدم مناقشة ميزانية الجيش فى مجلس الشعب، والثانية تنص على أنه لا يجوز اتخاذ قرار الحرب إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهذا أيضاً غير معقول، وتنص المواد التى تم تعديلها- ومنها المادة التاسعة- على اختصاص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالنظر فى كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة، وعرض أى تشريع يتعلق بها قبل إصداره على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما أن معايير اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور تجعل أغلب مقاعدها من نصيب فلول الحزب الوطنى، والوثيقة فى مجملها تعطى صلاحيات خاصة للمجلس العسكرى بشكل يشعرنا بأننا لم نقم بثورة، فالمجلس العسكرى يسعى الآن للاستحواذ على السلطة، فهناك ضرورة للرقابة على ميزانية الجيش، نحن لا نريد دولة دينية ولا عسكرية، بل دولة مدنية دون استبداد أو فساد، ولابد من توافق الجميع على الوثيقة، فالدستور لن يصاغ على هوى الأغلبية بل تتوافق عليه كل قوى المجتمع.
■ نذهب إلى الانتخابات وترشحك على رأس قائمة فى مواجهة قائمة الإخوان المسلمين بدائرة شمال المنيا.. ما مدى ثقتك فى الفوز أمام الإخوان؟
- الأمر يعتمد على الحملة الانتخابية، وهى لم تبدأ بعد، لأن الانتخابات فى المنيا سوف تجرى فى 3 يناير المقبل، والدائرة بها 8 مقاعد، تتنافس عليها أكثر من قائمة منها قائمة حزب الوفد، وليس الإخوان فقط.
■ ما الذى يميز حزبكم، باعتبار أن مرجعيته إسلامية، عن الأحزاب الإسلامية الأخرى، مثل السلفيين، والجماعة الإسلامية، والإخوان الذين هم أكثر تنظيماً؟
- المنافسة واضحة جداً وسوف تكشف أن بعض القوى والأحزاب التى تطرح نفسها كقوة سياسية فى الشارع المصرى وهمية، ونحن رشحنا 46 قائمة على مستوى الجمهورية، رغم أن عمر الحزب لا يتجاوز بضعة أشهر، وانضمت إليه أعداد غفيرة من كل فئات المجتمع، مثل القيادات النقابية، وأساتذة الجامعات، والأطباء، والمهندسين، كما أن الشعب به من يرى أن الإخوان الأفضل، ومن يرى السلفيين، أو اليسار، أو الليبراليين الأفضل، ونحن نراهن على الجمهور الذى يجذبه الفكر، وليس التنظيم، وهذا ما نستهدفه فى برنامجنا لحشد الأصوات.
■ لكن هذا الجمهور يعلم أن «الوسط» ولد من رحم الإخوان باعتبارك كنت عضواً بالجماعة؟
- نحن بدأنا كحركة طلابية إسلامية ولا علاقة لنا بالإخوان، لكن الإخوان هم الذين سعوا إلينا للانضمام لهم، وبالفعل عملنا سويا، لكن عندما واجهنا مشكلة خرجنا، وعندها قررنا أن نؤسس حزب «الوسط»، وهو حزب سياسى مدنى بخلفية إسلامية، ويعبر عن كل المصريين، وهوجمنا من الإخوان أنفسهم، وسبب الانفصال هو أننا كنا نريد تأسيس حزب سياسى، وأنا أحب دائماً فصل المجال الدعوى عن السياسة، وفى ذلك الوقت لم تكن رؤية الإخوان واضحة، وظللنا نحاول تأسيس الحزب حتى حصلنا على حكم به بعد الثورة.
■ عودة إلى الانتخابات.. هل ترى أن الأوضاع الأمنية الحالية تسمح بإجرائها؟
- بإذن الله ستمر بأمان، ولن تحدث أعمال عنف، والمواطن سيكون العنصر الفاعل فى الأمر، ولن يؤثر عليه أحد، وسوف يحدث عندنا مثلما حدث فى تونس عندما اصطف ملايين المواطنين فى طوابير ودخلوا اللجان للإدلاء بأصواتهم دون تأثير من أحد، كما أن الجيش وعد بتأمين الانتخابات بالكامل.
■ كيف ترى مخاوف الغرب من وصول التيارات الإسلامية إلى الحكم، أو استحواذها على السلطة، باعتبارك تنتمى إلى هذه التيارات؟
- لا تشغلنى مخاوف الغرب، وما يهمنى هو المواطن المصرى الذى من حقه أن يختار ما يناسبه، ونحن لدينا 4 تيارات على الساحة، إسلامى، وليبرالى، و قومى، إلى جانب ظل النظام السابق، ونحن الآن فى عصر الحرية وعلى الناس أن تختار ما يناسبها.
■ ما توقعاتك لتركيبة البرلمان المقبل، وهل هناك أحزاب سوف تستحوذ على أغلبية المقاعد؟
- أعتقد أن البرلمان المقبل لن تكون به أغلبية بالمعنى المفهوم، ولكن سيكون متنوعاً، وستكون هناك حكومة ائتلافية بين الأحزاب.
■ قلت إن مخاوف الغرب لا تعنيك وإن ما يهمك هو المواطن المصرى، فكيف ترى مخاوف الأقباط من التيارات الإسلامية خاصة السلفيين؟
- قلق الأقباط ومخاوفهم ليست من انتشار التيار السلفى فقط، ولكن فى ظل الحرية يرون أن لهم حقوقاً يطالبون بها، وأنصحهم بأن يكونوا طرفاً فى المعادلة السياسية بكل أنواعها، فالمعادلة هى التى تحقق التوازن بين الحقوق والواجبات، مثل حقوق المواطنة، وبناء دور العبادة. والتيار السلفى لا يعبر عن جميع الشعب، لكنه شريحة من شرائح المجتمع، والمجتمعات الحرة تستوعب كل الشرائح مع الالتزام بالدستور والقوانين، وهذا دور الأغلبية الكاسحة فى الشعب أنه يؤسس نظاما عاما يضمن حقوق كل أطراف المجتمع، وألا يجور أحد على الآخر، وهذه المرحلة المقلقة التى نحن فيها تجعل الجميع يقلق وليس الأقباط فقط.
■ بماذا تفسر ترشح بعض القوى السياسية على المقاعد الفردية، رغم أنها كانت تطالب بإجراء الانتخابات كاملة بنظام القائمة؟
- كل الأحزاب بما فيها «الوسط»، كانت مع نظام القوائم النسبية، لأنها الأنسب لتغيير المزاج العام، والأحزاب هى التى تحكم، وهذا هو الطبيعى، أن نمارس السياسة من خلال منظومة حزبية، كما أن القوائم أفضل لإقامة وتقوية الحياة الحزبية، ففى الماضى كانت الأحزاب «ديكور»، لكن الآن علينا تقويم الحياة الحزبية، لأن الشعب لاتزال لديه ثقافة فردية، ويجب أن تصبح حزبية، وهذا سوف يستغرق وقتاً، فضلاً عن أن نظام القوائم يمثل الأمن لأنه متنوع، وكان النظام الفردى من عوامل عدم الاستقرار الأمنى بسبب شدة المنافسة.
■ وهل تتوقع أن يعبر البرلمان المقبل عن نجاح الثورة؟
- أطمئن الشباب بأن الانتخابات المقبلة ليست هى معيار نجاحهم أو نجاح الأحزاب، لكن الانتخابات التى تليها هى التى ستحدد نجاح حزب وفشل آخر، بعد أن تكون الأحزاب حصلت على الفرصة كاملة للعمل الحقيقى فى هذه الفترة وهى 5 سنوات.
■ ما تقييمك للتحالف بين الإخوان والليبراليين، أو تحالف الكتلة المصرية، ولماذا لم تنضموا إلى أى منها؟
- بداية «الكتلة» خاطئة جدا، لأنها أعلنت عدم التعامل مع التيارات الإسلامية، ولذلك لم يكن ممكنا الانضمام إليها، لأنها تتعامل باستقطاب ونحن ضد هذا المبدأ، ولا نريد حدوث صراع بين الإسلاميين والعلمانيين، ونحاول التنسيق بينهما، والتقرب منهما، أما التحالف الديمقراطى فكان عبارة عن طرفين فقط الإخوان والوفد، والباقى كان مطلوبا منه أن يكون ديكوراً، ولذلك رفضنا الانضمام لأننا لا نحب أن نكون ديكوراً وحددنا شروطا للانضمام، هى إبعاد الأحزاب الديكورية، والأحزاب التى أفسدت الحياة السياسية قبل الثورة، وإعادة تشكيل اللجنة التى تعد قوائم المرشحين بشكل متوازن من القوى الرئيسية، وفكرنا فى تشكيل كتلة وسطية، واتصلنا بالأحزاب الوسطية، ومنها العدل والكرامة، لكنهما اعتذرا لانضمامهما إلى التحالف، فوجدنا أن فكرة الكتلة الوسطية غير مناسبة الآن.
■ وكيف تنظر إلى ترشح عدد من رموز المعارضة والثورة فى مواجهة بعضهم البعض فى دوائر واحدة؟
- لا توجد مشكلة، فنحن فى مناخ ديمقراطى والفرصة مواتية لكل الأحزاب، ولا أرى مشكلة فى هذا التنافس.
■ وكيف تقرأ موافقة لجنة الأحزاب على تأسيس 8 أحزاب تابعة لرموز الحزب الوطنى المنحل؟
- نوع من التراخى من المجلس العسكرى، وهذه المشكلة كان قانون العزل السياسى، وليس الغدر، كفيلاً بإنهائها.
■ وهل ترى تطبيق القانون على حالات الفساد السياسى فقط أم الإدارى أيضاً؟
- السياسى، بمعنى تطبيقه على كل من كان له دور فى الحزب، وترشح من خلاله فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، لكن للأسف أصبح لدينا الآن 8 أحزاب للفلول لم تستطع ترشيح قوائم، لكنها تعتمد بشكل أساسى على النظام الفردى، وتستغل العصبية فى الصعيد وسيناء، للنجاح فى الانتخابات، وأعتقد أن الناخبين سوف يختارونهم لهذه الأسباب فقط.
■ قلت إن حزبك يراهن على حشد الأصوات من خلال الأفكار، فهل ترى أن المعركة الانتخابية معركة أفكار؟
- جزء منها أفكار بالتأكيد بسبب القوائم، وجزء آخر للاختيار الشخصى، لأن هناك أشخاصاً مقبولين وجيدين.
■ كيف ينظر حزب «الوسط» بمرجعيته الإسلامية إلى المرأة والقبطى؟
- ليس لدينا مانع من ترشحهما حتى للرئاسة، ونؤمن بمبدأ المواطنة فهذا حق لكل مواطن، ولدينا أعضاء ومرشحون أقباط وسيدات لأننا حزب وسط، فمثلاً فى جنوب سيناء لدينا سيدة رقم 2 فى القائمة.
■ أعلنتم أن الحزب يدعم الدكتور محمد سليم العوا فى الانتخابات الرئاسية، إلى أى مدى يتطابق مع أفكاركم رغم أنه ليس عضواً فى الحزب؟
- لسنا فقط من يدعمه، ولكن هناك أحزاب أخرى، وأنا أرى أن رئيس الجمهورية القادم يجب أن يكون توافقياً، حتى يستطيع أن يجمع بين القوى السياسية، و«العوا» رجل قانون، وهذه الفترة تحتاج إلى إعادة هيكلة جميع قوانين الدولة، لأن القوانين كانت فى خدمة الحاكم، ونحن نريد إعادتها إلى خدمة المواطن.
■ وما الذى يميز «العوا» عن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى الانتخابات نفسها، فكلاهما إسلامى؟
- هما شخصيتان عظيمتان، وهناك آخرون متميزون، و«أبوالفتوح» رجل قيادى وله تاريخ سياسى عظيم، وهو من أقرب الناس إلى قلبى، والتنافس مفتوح ومتاح للجميع، والكلمة الأخيرة للناس.
■ هل ترى أن هناك مرشحاً أفضل من المتواجدين على الساحة لم يظهر حتى الآن؟
- جميعهم مناسبون، ولا أستطيع الجزم بظهور أحد يكون الأفضل.
■ لماذا يوجد تشكيك دائم بين «الإخوان» والمنشقين عنها، وهناك اتهامات بأنها تمثيلية وسوف يعود المنشقون إلى الجماعة، مثلما تردد عن «أبوالفتوح»؟
- نحن و«أبوالفتوح» صادقون فى انشقاقنا عن الجماعة، ومن حق الناس أن تتشكك، لكن نحن أثبتنا أننا صادقون، وأثق فى أن «أبوالفتوح» صادق مثلنا ولا توجد مناورات.
■ وماذا لو انسحب «العوا» من سباق الترشح على الرئاسة، خاصة أنه قرر مؤخراً تعليق حملته الانتخابية؟
- سوف ندعم «أبوالفتوح»، لأن كليهما يمثل أفكار الحزب، وتنطبق عليهما نفس الشروط التى نريدها فى مرشح الرئاسة، وبالتالى لا توجد فروق كبيرة بينهما، وقد أجرينا استفتاء داخل الحزب على «العوا»، و«أبوالفتوح»، وجاء فى صالح الأول.
■ وما التيارات السياسية التى تتوقع أن تدعم «أبوالفتوح» خاصة أنه لم ينضم لأى حزب، وخسر أصوات الجماعة بانفصاله عنها، وعلى من يراهن فى ظل أن من يرفض الفكر الإسلامى لن يقبله رئيساً؟
- ربما يراهن على الجمهور الذى لم يعلن هويته بعد، وكل الأحزاب تسعى لضم هذه الأغلبية التى لم تنضم إلى حزب، لأن فهم السياسة يحتاج إلى وقت، لكن الوعى يزيد الآن، على عكس قبل الثورة عندما لم تكن الناس تحب الحديث فى السياسة وكأنها «نجاسة»، لكن الوضع تبدل تماماً الآن، والناس أصبحت تتكلم سياسة وتتعاطى سياسة، حتى بعض البرامج الرياضية تتحدث الآن فى السياسة، وهذا مؤشر على أن الناس أصبحت تحب السياسة وهذا شىء إيجابى، وبالتالى نراهن على زيادة الوعى الذى يمكن أن يكتمل مع الوقت بعد دورتين أو ثلاث على الأكثر.
■ البعض يتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تستخدم لهجة متعالية أو فوقية فى الحوار، ما تعليقك؟
- هذا واضح طبعا فى خطاباتها خلال الفترة الأخيرة، حيث لم تعبر عن الأمة وأحس البعض بهذا التعامل وهو حقيقى، وتفسير ذلك هو أن الشعب المصرى عاطفى، ودائما ما يتعاطف مع المظلوم، وفى النظام السابق كان وضع الإخوان معلوماً للجميع، وكانت الجماعة تكسب تعاطف الشعب، لكن الآن الوضع مختلف ولم تعد الجماعة مظلومة من أحد، فأصبح الحوار مختلفاً وأصبحت نظرة الشعب للجماعة مختلفة أيضاً، لأن الجماعة الآن أصبحت هى الأقوى، ولغة التعالى أصبحت واضحة للجميع فى خطاباتها، وكأنها تقول «إننا جايين جايين وإننا أكبر قوة على الساحة السياسية الآن»، وهذا ما يشعر به الناس الآن.
■ وهل زادت هذه الثقة لدى الإخوان وباقى التيارات الإسلامية، خاصة بعد تجربة تونس ونجاح حزب «النهضة» الإسلامى فى انتخابات الجمعية التأسيسية التى أجريت مؤخراً؟
- الجمهور العربى كله صاحب فكر متدين، وحزب «النهضة» التونسى أكثر حركة إسلامية ناضجة، وسبقت الإخوان كثيراً فى التطور، وأنا أذكر أن زعيم حركة «النهضة» التونسية، نائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الشيخ راشد الغنوشى، تضايق جداً عندما حاربتنا جماعة الإخوان، وقال لهم: لماذا تحاربونهم فهم إسلاميون وسطيون يريدون ممارسة السياسة الصحيحة، فحزب «النهضة» نجح لأنه قدم مشروعا إسلامياً وسطياً ناضجاً، ولم يقدمه بين يوم وليلة، وهذه ليست أفكار اليوم.
■ قسمت الساحة السياسية إلى 4 تيارات: إسلامى، وليبرالى، وقومى، وتابعين للنظام السابق، فأى هذه التيارات يشكل خطراً على الوطن؟
- لا خطورة على الوطن من تيار بعينه، لأنه لا يوجد تيار حصل على أغلبية البرلمان أو يستطيع الحصول عليها، ونحن الآن فى بدايات الديمقراطية، وكل التيارات مطروحة، لأن الكل يرى أن هذا حقه، وهو بالفعل حقه، لذلك تظهر بعض الأفكار الهامشية، مثلما يحدث فى أوروبا الآن، عندما تظهر بعض الأفكار المتطرفة مثل اليمين المتطرف والنازيين، لكنها جميعا افكار هامشية لا تؤثر فى الحياة السياسية، والمشكلة فى وسائل الإعلام التى تسلط الضوء على بعض هذه الأفكار بطريقة غريبة جداً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.