تشهد الحركة الجوية بمطار القاهرة الدولى اليوم حالة من الاستقرار بعد يوم حافل من التكدس والزحام ساد شركات الطيران وصالات السفر والوصول بالمطار بسبب التباطؤ من جانب ضباط المراقبة الجوية حيث بدأت الحركة الجوية فى الاقلاع والهبوط تدريجيا بعد قيام ضباط المراقبة بالعودة إلى العمل بصورة طبيعية إعتبارا من الساعة الخامسة من بعد عصر أمس الخميس . وقال الدكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى - فى تصريح له اليوم الجمعة - إن المطار شهد أمس 323 رحلة جوية من بينها 161 رحلة سفر لشركة مصر للطيران وشركات الطيران العربية والأجنبية و162 رحلة وصول فى مبنى الركاب رقم 1 ومبنى الركاب رقم 3 ، مشيرا إلى حدوث بعض التاخيرات المحدودة لعدد من رحلات مصر للطيران نظرا لتداعيات الأزمة وتراكم الرحلات من بينها رحلتا الخرطوم ودبى ، بالاضافة إلى وصول بعض الرحلات للشركات الأجنبية متأخرة عن موعدها بسبب تداعيات الموقف. وأوضح حافظ أن الوضع استقر تماما بعد تحديد مواعيد لاحقة لهذه الرحلات ، مؤكدا على أن ما حدث فى خلال اليومين الماضيين يؤثر بالسلب على سمعةالمطار بإعتباره مطار محورى نعمل من خلاله على جذب ركاب الترانزيت الذين قد يفكرون مائة مرة قبل القدوم إليه عابرين الى مطارات أخرى نظرا لمثل هذه التصرفات التى تدخل فى نطاق خدمة الركاب . وأشار حافظ إلى أن هناك خسائر كبيرة قد تصل الى 10 ملايين دولار لشركة الميناء لتأثير ما حدث على حصيلة رسوم الاقلاع والهبوط والإيواء ، موضحا أن مطار القاهرة حصل العام الماضى على المركز الأول على مستوى قارة افريقيا فى تقديم الخدمة للركاب. وأعرب الدكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى عن أمله فى ألا تؤثر مثل هذه الأفعال على مكانة مطار القاهرة فى مسابقة العام القادم ، مشيرا إلى أن الخسائر لم تحث بشركة ميناء القاهرة الجوى فقط بل طالت مصر للطيران والتى منيت هى الأخرى بخسائر كبيرة قد تصل إلى 20 مليون دولار. وكان عدم انتظام إقلاع الطائرات وتأخيرها أدى إلى قيام العديد من الركاب إلى إلغاء سفرهم ، حيث ألغى الدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق سفره إلى برشلونة على مصر للطيران وسفير كوريا بالكويت على مصر للطيران إلى الكويت ومساعد الامين العام لمنظمة الصحة العالمية محمد عبدى على المصرية إلى جنيف بسبب التأخير والتكدس . وفى الوقت نفسه شهدت الرحلات المتجهة إلى كل من الرياض وبرشلونة وجنيف وكوبنهاجن ومالبينزا وأمستردام والمدينة وفيينا تأخيرات لعدة ساعات بسبب عدم وجود طائرات تقل الركاب نظرا لأن الطائرات التي مقررا لها أن تقل هؤلاء الركاب لم تصل حتى الصباح من الخارج بينما بدأت حركة رحلات الخطوط الداخلية تنتظم وتعود بشكل طبيعى . وكان الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية قد عقد اجتماعا موسعا أمس الخميس مع محى راغب رئيس قطاع المراقبة الجوية ومحمد رياض رئيس شركة الملاحة الجوية و100 من ضباط المراقبة الجوية انتهى بالاتفاق على إنهاء التباطؤ ، حيث رفض المراقبون الجويون الحافز الجديد ورفض وجود 59 من المراقبين الجويين السابق تعيينهم قبل أحداث يناير وتوزيعهم على باقى الشركات والاتفاق مع أحد بيوت الخبرة الأجنبية والمصرية لإعادة هيكلة شركة الملاحة الجوية .