تناول كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم اليوم، السبت، عددا من القضايا المهمة، ففى عموده فى جريدة (الأهرام)، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أنه لم يحدث أن تعرضت سيناء منذ عودتها لمصر إثر حرب 73 لمثل هذه الهجمة الشرسة من أطراف خارجية عديدة تستهدف تقويض استقرارها، وتفكيك وظيفتها كحائط صد يحمى باب مصر الشرقى، وإهدار دورها كجسر يربط بين آسيا وإفريقيا فى تكامل فريد مع وادى النيل الذى يحتل هذا الموقع العبقرى فى الركن الشرقى من شمال القارة الإفريقية على ملتقى البحرين الأبيض والأحمر ليجعل من مصر واسطة العقد فى أهم وأقصر طرق التجارة الدولية التى تربط شمال العالم وجنوبه. أضاف أن الإسرائيليين مستمرون فى مكائدهم داخل سيناء، لا يخفون نواياهم فى الإبقاء عليها فراغا غير معمور يسهل تهديده والنفاذ منه لردع مصر أكبر القوى العربية وأخطرها على أمن إسرائيل، وتنظيمات الإرهاب المرتبطة بتنظيم القاعدة التى تنشط فى بعض أجزاء قطاع غزة تحاول أن تضع لها بؤرا متقدمة فى سيناء تستثمر الفراغ الأمنى، تغير على مراكز الشرطة وتخرب خطوط الغاز وتهدر قناة السويس، هدفها أن تحيل سيناء إلى قاعدة متقدمة لعمليات إرهابية تستهدف تقويض أمن مصر مضرب استقرار الشرق الأوسط. أشار إلى أن إدارة حماس فى قطاع غزة لا تأبه كثيرا لأن تتحول سيناء إلى مجرد ممر للتهريب عبر شبكة الأنفاق تحت بصرها ورعايتها، وتتقاضى عنها ضرائب ومكوث إسلامية!، ومع الأسف تتكامل مع كل ذلك رغبة بعض الدول العربية فى نقل شرايين التجارة الدولية، المتمثلة فى قناة السويس وشبكة أنابيب الغاز التى تعبر سيناء وصولا إلى أوروبا، واستبدالها بطرق بديلة تمر عبر النقب أو الأردن أو تتجه رأسا من الخليج إلى تركيا تحت دعوى أمن سيناء المهدد!. وتحت عنوان (القذافى فى النفق)، تطرق الكاتب سلامة أحمد سلامة إلى مصير القذافى قائلا "إننا سوف نشهد على الأرجح مصيرا دراميا لنهاية العقيد القذافى، لن يختلف عن المصير الذى لقيه صدام حسين.. وكأنه قدر مكتوب على زعماء الأمة العربية أن تنتهى حياتهم بطريقة مأساوية". أعرب عن قلقه أن تجد ليبيا نفسها كما حدث فى العراق بعد سقوط صدام حسين، ضحية لانشقاقات ومنازعات قبلية دامية تفضى إلى حرب أهلية، متسائلا "هل يعاود الغرب تدخله بضربات جوية لوقف تدهور الموقف بعد سقوط القذافى وانهيار الأمن والنظام فى البلاد؟ أم ينجح الليبيون فى إنقاذ بلادهم من احتمالات الفوضى والفساد؟. أضاف "يبدو أن دول الغرب التى قامرت عن طريق حلف الأطلنطى بالتدخل عسكريا فى ليبيا لاقتلاع نظام القذافى، سوف تعمل بكل طاقتها ونفوذها لحماية الوضع الجديد فى ليبيا، وتمكين المجلس الانتقالى من تثبيت أقدامه وسلطاته وبناء المؤسسات السياسية والديمقراطية التى تملأ الفراغ السياسى فى الجماهيرية الليبية. رأى الكاتب أنه من المستحيل أن يلجأ القذافى الهارب إلى مصر أو تونس أو لدولة عربية مثل السعودية التى كانت ملاذا سياسيا لعدد من الزعماء الأفارقة. وقال الكاتب فهمى هويدى فى مقاله بجريدة الشروق تحت عنوان (المقاومة المدنية هى الحل) "إن الناس قد ضاقوا ذرعا بجرأة اللصوص والفتوات وأرباب السوابق، الذين باتوا يرهبونهم ويعتدون على ممتلكاتهم جهارا نهارا، وهم مطمئنون إلى أن الشرطة "صائمة عن الشغل". ورأى الكاتب أن الشرطة باتت أكثر حذرا فى التعامل مع المجتمع. وأن السمعة السيئة التى لاحقتها طوال الأشهر الأخيرة دفعت كثيرين من الضباط إلى إيثار السلامة والبقاء فى مكاتبهم، حتى لا يتعرضوا للأذى أو الإهانة إذا خرجوا إلى الشارع. وأضاف "أن حذر الشرطة وسلبيتها زاد من جرأة الناس عليها، وأغرى البلطجية وأرباب السوابق بأن يتغولوا فى المجتمع ويأخذوا "راحتهم" فى ممارسة أنشطتهم المختلفة. وإذا كان الناس العاديون قد أصبحوا ساخطين على الشرطة، ومستعدين للانفجار فى وجه أى واحد منهم لأى سبب، حتى إذا كان تحرير مخالفة مرورية، فلك أن تتصور موقف البلطجية الذين أقنعهم الفلتان الأمنى بأن أيديهم باتت مطلقة فى الإتيان بما يشاءون من أفعال".