عاجل من وزير الخارجية البريطاني بشأن خطط إسرائيل الاستيطانية الجديدة    تطورات إصابة لاعب الزمالك قبل مواجهة المقاولون    استشارية نفسية: تصرف الأهلي زعزع انتماء عبدالقادر.. ويجب حمايته من شوبير (خاص)    وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028    نيفين مكرم: مبادرة "مصر الغد" لتأهيل الشباب في الذكاء الاصطناعي ودعوة لتشريعات تحكم استخدامه    تراجع الأسهم الأمريكية بعد بيانات تضخم أسعار الجملة المخيبة للآمال    إزالة 12 مزرعة سمكية مخالفة بجنوب بورسعيد    وزير الخارجية يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية    «بحر وميه ولقمة هنية» |انطلاق مهرجان الأجبان المصرية برأس البر    الإعلام المصرى قوى    النيل «ماجاشى»    رابطة الأندية: المراقب لم يدين جماهير الأهلي.. ومباراة بيراميدز بحكام أجانب    تعاون بين "الأوقاف" وجامعة بنها لتعزيز الوعي الديني ومواجهة التطرف (صور)    المستشارون الإعلاميون.. سمك لبن تمر هندي    بعد تداول قائمتين للإيرادات.. تضارب فى أرقام شباك تذاكر السينما المصرية.. والصدارة يحسمها «درويش» فى أول أيام عرضه    فستان مكشوف الظهر.. نادية الجندي تخطف الأنظار على البحر من الساحل    هل دفع مخالفة المرور يسقط الإثم الشرعي؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ أحمد خليل: حادث الواحات جرس إنذار.. جريمة جمعت الأذى والتحرش والرعونة    رمضان عبد المعز يحذر من السرعات الجنونية وحوادث الطرق: "المتهور يقتل نفسه والآخرين"    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد وحدات الرعاية بمركز الحسنة ووحدة البرث ومستشفى الشيخ زويد    زراعة كبد ناجحة لطفل 7 سنوات بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية    روما يرصد 20 مليون إسترليني لضم سانشو من مانشستر يونايتد    بيروت التونسى وباريس السعودى فى عشية سمك طيبة بالمرسى.. خواطر ذاتية حول روايتى «فى انتظار خبر إن» و«رجل للشتاء»    بعد 9 أشهر من رحيله .. طرح أغنية "بنطلون جينز" بصوت محمد رحيم    دمشق تشيد بتقرير لجنة التحقيق الأممية حول أحداث الساحل وتتعهد بدمج توصياته في مسار العدالة والإصلاح    رسميا انطلاق نظام البكالوريا المصرية الجديد بعد تصديق السيسي على قانون التعليم - التفاصيل كاملة    القائمة الشعبية تبدأ تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025    الرئيس السيسي يصدق على قانون التصرف في أملاك الدولة الخاصة    السودان بين تصعيد الميدان وحراك السياسة... مجلس الأمن يرفض السلطة الموازية والجيش يجدد العهد في العيد المئوي    السكة الحديد: تخفيض مؤقت لسرعات القطارات لهذا السبب    المشدد 3 سنوات لعاطل بتهمة حيازة سلاح في المنيا    كوريا الشمالية تحذر إسرائيل من احتلال غزة وتطالبها بالانسحاب فورا    تأهل 4 لاعبات لنهائي السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عاما    رمضان عبد المعز: الإسلام جاء لرعاية مصالح الناس وحماية الأرواح    حكم مرور الطريق من أماكن غير مخصصة للمشاة؟| أمين الفتوى يجيب    شعبة مواد البناء: سعر طن الحديد أعلى من قيمته العادلة في مصر ب16 ألف جنيه    خطة وزارة الاتصالات لتطوير بناء أبراج المحمول خلال النصف الثاني من 2025    عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة الأهلية تعلن عن مميزات برنامج "Pharm‐D"    السبت.. عرض أولى حلقات حكاية "بتوقيت 28" على dmc    الزمالك يصرف مقدمات عقود لاعبيه للموسم الجديد ويعد بالانتظام في المستحقات    تسليم لجان امتحانات الدور الثاني بالثانوية العامة لرؤسائها استعدادًا لانطلاقها السبت    وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجاري..إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة    طريقة عمل الكيكة العادية فى البيت بمكونات اقتصادية    ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو    أسامة نبيه: حققنا مكاسب كثيرة من تجربة المغرب    السجن المؤبد لأفراد تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالمخدرات بالقناطر الخيرية    عمر الشافعي سكرتيرًا عامًا وإيهاب مكاوي سكرتيرًا مساعدًا بجنوب سيناء    المواد الغذائية: استجابة المنتجين والمستوردين لخفض الأسعار ضرورة وطنية.. ومؤشرات الاقتصاد تؤكد التعافي    الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من «مسرح الغرفة والفضاءات» بالإسكندرية    السيسي يوجّه بتحويل تراث الإذاعة والتلفزيون المصري إلى وسائط رقمية    حلول "فورية وسريعة".. وزير الصحة يبحث تجاوز عقبات صناعة مشتقات البلازما    ريبيرو يراجع خطة مواجهة فاركو في المران الختامي للأهلي    فرنسا ترسل تعزيزات لدعم إسبانيا في مكافحة الحرائق    ب22 مليون جنيه.. الداخلية تضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي    موعد مباراة ليفربول وبورنموث في الدوري الإنجليزي    100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة    «100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة يناير تعيد صياغة قطاع التأمين من جديد
نشر في أموال الغد يوم 23 - 08 - 2011

حدد خبراء ومراقبون لقطاع التأمين الملفات التى تسيطر على القطاع حالياً والمتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة لتتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية والمخاطر المرتفعة التى أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير وإن كان أبرزها الحاجة الملحة إلى وجود شركة مصرية قوية لإعادة التأمين خاصة بعد الدراسة التى أعدتها شركة AON London للأبحاث التأمينية لتؤكد أن مصر من أكثر المناطق عرضة للمخاطر السياسية مما أثر بالسلب على نطاق التعامل مع معيدى التأمين الذين قاموا بدورهم بوضع نسب تحمل أكبر على العميل، وتوقعات لرفع أسعار التأمين إلى جانب أن الأسعار التى تقابل المخاطر منخفضة جدا.
وأوضحوا أنه خلال المرحلة القادمة ستلجأ شركات التأمين إلى إعادة النظر فى العديد من وثائق التأمين نتيجة حالة الانفلات الأمنى مثل وثائق التأمين التكميلى على السيارات والمخازن فى المناطق النائية والنقل النقدى ووثائق السطو، والبحث عن منتجات تأمينية تتوافق مع الوضع الحالى مما يؤكد أن خريطة القطاع حدثت بها تغيرات جوهرية تفرض على السوق البحث عن أدوات جيدة لمواجهة المخاطر الحالية.
قال عبد الرءوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن ارتفاع حجم المخاطر داخل سوق التأمين المصرية دعا إلى إنشاء شركة مصرية خالصة لإعادة التامين خاصة أن الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال تنظر إلى مصر على أنها مرتفعة المخاطر وبذلك أصبحت الحاجة ملحة إلى إنشاء ذلك الكيان لدعم سوق التأمين المصرية والمساعدة على زيادة معدل مساهمتها فى الناتج القومى وزيادة فرص العمل.
أضاف قطب أن هناك بالفعل دراسة جدوى لإنشاء تلك الشركة، ويقوم بإعدادها جمال حمزة، رئيس تطوير الأعمال في شركة ترست ري، وهمام بدر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة إسكان للتأمين، وذلك بعد أن وافقت الجمعية العمومية للاتحاد فى اجتماعها الأخير على إنشائها والتى تحتاج إلى رأسمال لا يقل عن نصف مليار جنيه.
أوضح رئيس الاتحاد المصرى للتأمين أنه فور الانتهاء من دراسة الجدوى، سيتم البدء فى جمع رأس المال ومن المتوقع أن تساهم شركات التأمين الخاصة العاملة بالسوق المصرية ولكن بنسبة محددة فى حين ستساهم أيضا الشركات الحكومية والقومية والبنوك.
واتفق معه فى الرأى علاء كامل، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للدلتا للتأمين، وأضاف أن الحاجة إلى وجود شركة مصرية لإعادة التأمين تنبع من أن شركات إعادة التأمين العالمية ستضع شروطا إضافية نتيجة الأحداث غير المستقرة التى تشهدها البلاد، خاصة أن السوق المصرية لم تعد مجزية للاستثمار خلال المرحلة الحالية، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار المطبقة فى مصر والتى لا تمثل سوى جزء بسيط من الأخطار التى تتحملها الشركات فعليا.
أضاف أنه فى حالة الاعتماد على شركات إعادة التأمين فإننا نحتاج الى معيد تأمين محترف وذى خبرة بالسوق المصرية وذلك لتعدد شركات التأمين وانحصار المنافسة فى خفض أسعار أقساط التأمين وليس النوعية والملاءمة، خاصة أن الشركات تعتمد على معيدى التأمين بنسبة 99% مما جعل كل عوامل الاكتتاب ليست بيد الشركات.
من جانبه قال محمد عبدالجواد، الرئيس التنفيذى لشركة "المشرق العربى للتامين": فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التى تمر بها مصر فإنه من المتوقع أن يزيد معيدو التأمين سعر تغطية الاضطرابات بنسبة 25% إلى 50% وفقا للحالة الاقتصادية والأوضاع الأمنية والسياسية.
وقال أحمد أبوالعينين، رئيس قطاع السيارات بمصر للتأمين، رئيس لجنة الفنية للسيارات بالاتحاد المصرى للتأمين، إن الملفات المهمة التى فرضت نفسها على قائمة التغييرات فى أجندة قطاع التأمين، مؤخرا هى إعادة وضع صياغة جديدة للعديد من وثائق التأمين الناتجة عن الانفلات الأمنى.
أضاف أن الفترة الحالية ستشهد تعديلات لتتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية لتتواكب مع المعايير الجديدة للسوق التى اختلفت عما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، موضحا أن اللجنة الفنية للسيارات بالاتحاد قررت إدخال تعديلات على وثائق التأمين التكميلى سيارات بأن يتحمل العميل نسبة تتراوح بين 20 و25% من التعويض أو الاختيار برفع نسبة الرسوم إلى 50%، موضحا أن ذلك القرار سيطبق على الوثائق الجديدة أو التى سيتم تجديدها.
وأوضح أن ذلك القرار جاء نتيجة طبيعية لارتفاع نسبة حوادث سرقة السيارات التى انتشرت بشكل كبير بسبب الانفلات الأمنى الذى شهده الشارع المصرى خلال الفترة الأخيرة، مما أدى الى ارتفاع معدلات سرقة السيارات بنسبة غير مسبوقة.
أوضح أبوالعينين أن قطاع السيارات بشركة مصر للتأمين واجه زيادة من 6 إلى 7 أضعاف بمعدلات الحوادث، وذلك لأن الوضع الأمنى مرتبط بشكل مباشر مع سرقة السيارات وذلك وفقا للاضطرابات الشعبية والانفلات الأمنى كذلك كثرة عدد حوادث السيارات نتيجة غياب الشرطة المرورية مما أدى إلى عدم وجود رقابة وبالتالى السير بسرعات كبيرة وحدوث خسائر فى الأرواح والممتلكات.
يرى على بشندى، نائب رئيس لجنة تأمين للحوادث بالاتحاد المصرى للتأمين ومدير عام الشئون الفنية فى المجموعة العربية المصرية للتأمين "أميج"، أنه لابد أن يطرأ تغير على وثائق التأمين لتتلاءم مع الوضع الحالى ولتتوافق مع الآليات التى تحتاجها السوق.
أضاف أن الأوضاع الراهنة التى تمر بها مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير أدت إلى ضرورة إعادة دراسة وثيقة التأمين ضد العنف السياسى مرة أخرى وتعديل أسعارها ونسب تحمل العملاء، لافتاً إلى وجود العديد من التعريفات التى لم يتم التطرق إليها حتى الآن، خاصة مع احتمالية التداخل بين العنف السياسى وعدد من التعريفات الأخرى.
أشار إلى أنه بالرغم من دخول مصر "النطاق الأحمر" ويعنى ارتفاع المخاطر إلا أنه لا تزال هناك إمكانية للتعاون مع العديد من معيدى التأمين لتغطية وثائق العنف السياسى، مشيرا إلى أن دولة اليمن بما فيها من اضطرابات تفوق الوضع الحالى بمصر، نجحت شركة يمنية فى ظل الأحداث الحالية فى الحصول على 17 تغطية لعملاء ذوى مراكز مالية عالية، وأن السوق اليمنية بدأت بسعر0.5% إلى أن وصلت إلى 1.5%.
توقع بشندى أن يتم تطبيق وثيقة العنف السياسى فى بداية يناير المقبل بعد إتمام الشركات التفاوض مع معيدى التأمين عند تجديد عقود التأمين وإدخال البنود الخاصة بالعنف السياسى، مشيراً إلى أهمية اتصال باقى اللجان الفنية بالاتحاد كالبحرى والهندسى للبدء بدراسة إمكانية تطبيق التغطيات بقطاعات التأمين المختلفة، كما توقع إقبالاً كبيراً على الوثيقة من قبل السوق المصرية خاصة من قطاعات البترول والغاز والطاقة والبنوك.
ومن جانبه، قال عادل أحمد موسى، رئيس لجنة الحوادث بالاتحاد المصرى للتأمين، إنه لا يمكن تغطية شىء لا قيمة له ماديا، حيث تعد الأخطار الاقتصادية ذات قيمة ملموسة بينما الأخطار السياسية لا يمكن تقديرها مادياً، مشيرا إلى أن التقسيم الفنى للأخطار سواء اقتصادية أو تجارية أو سياسية يأتى لمعرفة كيفية تغطيتها.
أضاف أن الأحداث التى أعقبت الثورة غيرت من مفهوم الشركات عن أعمال الشغب والاضطرابات، والتى كانت تقتصر على مظاهرات الطلبة وعمال الشركات، بينما أضافت الثورة أبعادا جديدة لعمليات الشغب والاضطرابات كالعنف السياسى.
وشدد رئيس لجنة الحوادث بالاتحاد المصرى للتأمين على ضرورة تفعيل وثيقة العنف السياسى وإعداد الصيغة النهائية للسوق المصرية بما يتناسب مع سوق إعادة التأمين الأجنبية، خاصة أن سوق لندن - على سبيل المثال - بها قدرة استيعابية تقدر بنحو مليارى دولار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.