حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم الثلاثاء من إجراء تخفيضات إضافية في ميزانية الدفاع الأمريكية، مؤكدا أن "أي اقتطاع إضافي سيضر بالأمن القومي للولايات المتحدة". وقال بانيتا في لقاء مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن، إن ميزانية وزارة الدفاع ستفقد خلال السنوات العشر القادمة 350 مليار دولار في شكل اقتطاعات تضمنها اتفاق الكونجرس مع الرئيس باراك أوباما حول موضوع رفع سقف الديون، مضيفا أن النتائج ستكون كارثية إذا ما أضيف أي اقتطاع إضافي من ميزانية الدفاع. وتشير التقديرات إلى أنه إذا لم تتوصل اللجنة البرلمانية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري المكلفة بتقديم مشروع تسوية نهائية لمسألة خفض الديون الأمريكية قبل نهاية العام الحالي، فإن الاقتطاعات من ميزانية وزارة الدفاع قد تصل إلى 500 مليار دولار. واتفق كل من بانيتا وهيلاري كلينتون على أن تقليص النفقات المخصصة لوزارة الدفاع لن يكون له تأثير على آداء القوات الأمريكية فقط، وإنما سيتعداه إلى مكانة وتأثير الولاياتالمتحدة في العالم، وذلك من خلال تراجع دورها في المجالين الدبلوماسي والتنموي. وكان بانيتا قد طالب الكونجرس في تصريحات سابقة بدراسة مقترحات أخرى مثل رفع الضرائب وتقليص نفقات الرعاية الصحية قبل التفكير في ميزانية الدفاع، بسبب ما وصفه بالتأثيرات السلبية على مستقبل الأمن القومي للبلاد.