«الإخوان»: مستعدون للتعاون مع جميع القوى السياسية فى الانتخابات

قال الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة مستعدة للتعاون مع كل القوى السياسية فى الانتخابات البرلمانية، ولا تسعى إلى الأغلبية لأنها تريد برلماناً متوازناً فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، خاصة أن هذا البرلمان سيضع الدستور الجديد للبلاد.
وأضاف عزت خلال المؤتمر الذى عقدته الجماعة بمدينة 15 مايو، أمس الأول، تحت عنوان «معاً من أجل مصر»، إن البعض يظن أن ما يقدمه الإخوان من خدمات هدفه الحصول على أصوات فى الانتخابات رغم أن نظرة الرضا التى نجدها فى أعين المصريين أفضل عندنا من مقعد فى البرلمان أو رئاسة الجمهورية.
وقال على فتح الباب، القيادى بالجماعة: إن الإخوان لم تكن لديهم الحاجة لإثبات أنهم واقع فى المجتمع المصرى وكانوا دائماً فى قلب الميدان، وحزب العدالة والحرية الذى ستتقدم الجماعة بأوراقه خلال أيام إلى لجنة الأحزاب، لا يعرف الفرق بين المسلم والمسيحى، فالجميع أمام القانون سواء فى الحقوق والواجبات وهو ما ينص عليه الإسلام، وفيما يتعلق بالأمور الشخصية والعبادة والعقيدة فكل طائفة لها كتابها الذى يحكمها وذلك وفقا لما ذكرته المصرى اليوم.
فى سياق متصل، كشف الدكتور حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، عن أن المجلس قد يختص فى اجتماعه المقبل، الذى يعقد على يومين بالمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، لدراسة العلاقة بين الحزب والجماعة وإقرار النسخة النهائية لبرنامج الحزب، بانتخاب رئيس حزب الحرية والعدالة، للمرة الأولى فقط، على أن تقوم الجمعية العمومية بعد ذلك بانتخابه ومعه باقى المناصب القيادية بالحزب.
وقال ل«المصرى اليوم» إن هناك نسبة للمرأة والأقباط والشباب، ضمن مؤسسى الحزب، ووارد أن يكون لهم تمثيل فى المناصب القيادية، وأضاف: سأقترح فى الاجتماع المقبل ألا تكون القيادات الرئيسية بالحزب نفس قيادات الجماعة الحالية، ويجب أن ندرس نسبة وجود الإخوان فى المرحلة الأولى لتشكيل الحزب.
وأوضح أن الاجتماع لن يناقش تطويرالجماعة لأنه سيحتاج 6 أشهر، وهناك خطوات يجب أن تتم قبل عرض المشروعات على مجلس شورى الإخوان، وهى عرضها على القواعد ثم نقيم مؤتمرات موسعة، وتجمع الأفكار فى لجان متخصصة، ثم تعرض على المكاتب الإدارية، وتقدم فى حزم وتعرض على مجلس الشورى فى نهاية الأمر.
وتابع: إن الاتجاه إلى الفكرة الإسلامية فى ظل حكومة مدنية أمر يحتاج إلى تنسيق كبير ورؤية ثابتة لذلك من الصعب فصل الجماعة عن الحزب فصلاً تامًا.
وأضاف: أتوقع أيضاً أن يقوم مجلس شورى الجماعة فى اجتماعه بترشيح عدد من الأسماء لقيادة الحزب ولكن هذا الأمر لم يحسم إلا بالانتخابات.