اكدت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى أن النخبة المثقفة من الرجال هى الفئات المناهضة لقضايا المرأة وهى من تطالب بإقصائها عن الحياة العامة على عكس الفئات الشعبية التى تكرس حقوقها فى حالة تنمية وعيها بها. جاء ذلك على هامش ورشة العمل التى عقدها المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة أمس لمناقشة مشاركة المرأة فى الحياة العامة مناشدة بضرورة تفعيل دور المرأة السياسى بعد أحداث 25 يناير الهادفة لتكريس حقوق كافة المواطنين . ونفت وجود حركة نسائية مصرية قوية تكرس حقوق المراة وتنادى بها مشيرة للصفوة النسائية الموجودة بالمجتمع كبديل عنها إلا أنها لا تمثل عناصر ضغط كالحركات الموجودة فى أمريكا والدول الأوروبية. وأكدت زكريا على دور المرأة فى الثورة فهناك الشهيدات أيضا من النساء واللاتى تعرضن لنقد من قبل بعض الشخصيات السياسية مستشهدة بما وجه للشهيدة سالى زهران على القنوات التليفزيونية نتيجة رفضها طلب والدتها بعدم المشاركة فى الثورة الأمر الذى وصفه البعض بالخروج عن العادات والتقاليد . وأوضحت أن النقد يوجه للمرأة فى المهن العليا بعيدا عن المهن الدنيوية التى تشقى فيها المرأة مشيرة للدراسات التى أثبتت أن خروج المرأة للعمل يساعد على تنمية المجتمع ويضاعف من فرص العمل التى يستهدف فيها الرجال نافية بذلك مايردده البعض من كون المرأة السبب الرئيسى وراء بطالة الرجل. وأرجعت زكريا البطالة للفساد السياسى فى المجتمع وعدم وطنية صناع القرار فضلا عن قيام المركز القومى للبحوث بتفنيد التوجهات التخويفية لدى المرأة من خلال تعرضها للعنوسة نتيجة اهتماهها بالعمل حيث أثبتت الدراسات أن هناك بنت مقابل شابين لم يتزوجوا بعد. وشددت على ضرورة إخضاع المؤسسة الطبية للمسائلة القانونية نتيجة تعاملها طبيا وعلميا مع جسد المرأة دون الرجل نافية إلغاء القوانين التى صدرت لتكريس حقوق المرأة فى ظل قيادة سوزان مبارك وأكدت على كونها مجرد أداة فى طريق النهضة لن تعيق التوجه الاجتماعى نحو المناداة بحقوق المرأة بمجرد إنتهاء دورها.