توقع مجموعة من المصرفيين تحقيق معظم البنوك انخفاضا في أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% مدعومة بأحداث ثورة يناير وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي في مصر . وقالت المصادر إن البنوك تأثرت خلال الربع الحالي من جراء انخفاض عمليات التشغيل وشبه توقف عمليات الائتمان واتخاذ سياسات ائتمانية جديدة الى جانب لجوء كافة العملاء إلى تأجيل سداد الإقساط حتى عملاء التجزئة المصرفية نظرا لتخوف البنوك من منح قروض جديدة وسط توقعات موجة تعثر جديدة ربما يشهدها القطاع المصرفي المصري خلال الفترة القليلة المقبلة . وأضافوا أن الاحتجاجات الفئوية بشكل عام وداخل البنوك بشكل خاصة أثرت سلبيا على أداء البنوك والتي اضطرت إلى الإغلاق لفترة وجيزة بسببها إلى جانب استمرار البنوك بمبادرة البنك المركزي في العمل على التوصل إلى حلول جذرية لتلك المشاكل من خلال الاجتماع بممثلي كل بنك على حده حتى الآن . وتوقعت المصادر استمرار انخفاض أرباح البنوك العاملة بمصر خلال الربعين الثاني والثالث مع توقعات باستقرار الوضع خلال الربع الأخير من نفس العام وعودة البنوك من جديد لتعويض خسائرها على مراحل مختلفة . وكانت مجموعة من البنوك أعلنت نتائج أعمالها خلال العام المالي المنتهى في 31 ديسمبر 2010 خلال الأسبوع الماضي محققة نتائج أعمال جيدة أبرزها البنك التجاري الدولي بنك البركة بنك فيصل بنك الاتحاد الوطني بالاضافة إلى العديد من البنوك الأخرى ومن المنتظر أن تعلن بقية البنوك عن نتائج أعمالها خلال الأسبوع الحالي .