وصف الدكتور ضياء رشوان، خبير الجماعت الاسلامية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تصريحات الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين التى أكد فيها على عز جاعته النزول الى الشارع بغير الدقيقة، ولا تخرج عن كونها تصريحات اعلامية فقط. وقال رشوان ان الانشقاقات أصبحت مسيطرة على الجماعة التى انقسمت الى جناحين الأول هو التيار الأصولى التابع للمردشد العام، والثانى هو التيار الاصلاحى، الذى يطالب بضرورة تعديل اللائحة الداخلية للجماعة بسبب وضعها جميع صلاحيات اتخاذ القرار فى حوزة مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة. وأوضح رشوان، أن قيادت الجماعة المسيطرة لى مقاليد الأمور لن تمتثل لهذه المطالب، خاصة وأن تلك الصلاحيات تأتى من منطلق فقهى بالنسبة لهم، حيث يرفع جميعهم شعار "الأئمة- قيادات "الاخوان- هم أعلم بما يتطلبه الصالح العام"، وذلك ما يؤخذ عليهم. وتابع " على مر التاريخ وتشهد "الجماعة" صراعات وانشقاقات كبيرة بين صفوف "الاخوان" بسبب وجود تيار متعصب بدأ منذ تولى مهام المرشد العام، والذى تتأثر به الجماعة الى الآن، بالاضافة الى التيار المستنير الذى يطلق عليه "الاصلاحى"، الذى يسعى الى نشر مبادئ الجماعة طبقا للمتغيرات التى طرأت على العالم وأشار خبير الجماعات الاسلامية الى ان الجماعة لم يصبح أمامها أى خيارات سوى النزول الى الشارع، ليس بغرض الاحتجاج إنما للعودة الى طبيعة عملها الدعوى والاجتماعى والخدمى مثلما كانت عليه عن نشأتها على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا عام 1928، وذلك سوف يساهم بشكل كبير فى استعادة "الاخوان" لمكانتهم لدى الشارع بعد ما سعىت الحكومة الى تقويض جميع تحركاتهم السياسية وهو ما تضح فى نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. وأكد رشوان أن الجماعة تشهد انشقاقات مثلما هو الحال فى الحزب الوطنى، لافتا الى ان اى جماعة أو فصيل أو حزب يطرأ عليه فى بعض الأوقات وجود خلافات من شأنها إحداث خلافات فى الصفوف.