تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت بالعمل مع الجمهوريين والديمقراطيين لاقرار اتفاقية للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية قال انها نموذج لاتفاقات سيسعى لعقدها في المستقبل مع دول في اسيا وحول العالم. وتوصل مفاوضون امريكيون وكوريون جنوبيون الى اتفاق يوم الجمعة بشان الاتفاقية التي طال انتظارها والتي وقعت في 2007 لكن لم يتم التصديق عليها منذ ذلك الحين بسبب مخاوف لدى صناعتي السيارات واللحوم في امريكا وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. وقال اوباما للصحفيين في واشنطن "الاتفاق الذي نعلنه اليوم يتضمن عدة تحسينات مهمة ويحقق الشيء الذي اعتقد انه يتعين ان تفعله الاتفاقات التجارية. انه يحقق منفعة لبلدينا كليهما." واضاف اوباما ان الاتفاق الجديد ستزيد الصادرات الامريكية من السيارات والمنتجات الزراعية وغيرها من السلع والخدمات بمقدار 11 مليار دولار سنويا وستؤدي الي ايجاد 70 ألف وظيفة اضافية في امريكا. وقال ان الاتفاق مع كوريا الجنوبية يظهر ان الولاياتالمتحدة مستعدة لاتمام المزيد من الاتفاقات التجارية.. ويأمل زعماء قطاع الاعمال بأن يوافق الكونجرس الامريكي ايضا على اتفاقين اخرين طال تأجيلهما مع بنما وكولومبيا. واضاف ان الاتفاق يظهر ايضا قوة التحالف بين واشنطن وسول. وتصاعدت التوترات في المنطقة الشهر الماضي بعد ان قصفت كوريا الشمالية بالمدفعية جزيرة كورية جنوبية صغيرة مما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص. وقال اوباما انه يتطلع للعمل مع الكونجرس وزعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري من اجل الموافقة على الاتفاقية. وجعل اوباما من زيادة الصادرات الامريكية محورا لاستراتيجيته لخلق الوظائف. وقال في مؤتمره الصحفي "الاتفاق مع كوريا الجنوبية يساهم بشكل مهم في تحقيق هدفي لمضاعفة الصادرات الامريكية على مدى الاعوام الخمسة القادمة. في الواقع فان التقديرات تشير الى ان اتفاق اليوم وحده سيزيد الناتج الاقتصادي الامريكي بأكثر من اتفاقاتنا التسعة السابقة للتجارة الحرة مجتمعة