نتائج الجولة الأولي تؤكد أن فرص مرشحي الاخوان بالإعادة صعبة للغاية هلال: نتعامل مع الجولة الثانية للانتخابات بنفس قوة دفع الجولة الأولي عز: أسقطنا الاخوان بحسن قراءتنا للدوائر الانتخابية وبأسلوب مبتكر للدوائر المفتوحة أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، أن صوت المواطن المصري هو أساس الشرعية، وأن إرادته ظهرت بجلاء في اختيار مرشحي الحزب في انتخابات الجولة الأولي بحكم شعبيتهم الجارفة في الدوائر وخوضهم الانتخابات ببرنامج قوي على المستويين المركزي والمحلي. وأوضح أن انتخابات مجلس 2010 تمت في مناخ ديمقراطي ونظيف وبمتابعة من مندوبي وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، وأن نتائج الانتخابات "التي ستسجل في التاريخ "تعبر بوضوح عن ذلك. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمشاركة المهندس أحمد عز أمين التنظيم والكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، وبحضور عدد 52 من مندوبي وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وأضاف الشريف أن الحزب ملتزم بالقانون والدستور في كل تحركاته، ولديه القدرة على المواجهة والفوز بثقة المواطن الذي استشعر الخطر من تنظيم الإخوان غير القانوني ومرشحيه، وأنه توجه إلي النائب العام ببلاغ عن ممارسة تنظيم غير شرعي لنشاط سياسي بالمخالفة للدستور والقانون، ويتبنى مواجهة فكرية غير مسبوقة ضد الأفكار الظلامية لهذا التنظيم والتي تستخدم الدين لأغراض سياسية. وأشاد الشريف بحزب الوفد باعتباره من أهم الأحزاب السياسية المصرية الناضجة التي تقدر مسئولياتها وقرارتها مؤكدا أن حزب الوفد هو حزب مؤسسي يتخذ قرارته عبر مشاورات وقنوات مؤسسية. وقال الشريف ردا على ما تثيره بعض وسائل الإعلام من تقلص حجم المعارضة في البرلمان القادم أن القضية ليست قضية برلمان بلا معارضة بل برلمان يعبر عن اختيارات المواطنين، مشيرا إلي ضرورة تحري وسائل الإعلام للدقة فيما تبثه عن تصريحات. وتعليقا حول استقالة النائب محمد بهاء أبو شقة من مجلس الشوري، قال الشريف أن هذا القول لا أساس له من الصحة، وأنه تلقى اليوم اتصالا من أبو شقة عبر فيه عن تمسكه بعمله النيابي واندهاشه من مثل هذه الأخبار غير الموثقة. وحول قرار تنظيم الإخوان المسلمين بالإنسحاب من الجولة الثانية للانتخابات، قال أن أى قارئ مبتدئ في علم السياسة يمكنه بسهولة التنبؤ بفشل مرشحي التنظيم في الحصول على أية مقاعد في الجولة الثانية في ضوء الأصوات المتدنية التي حصلوا عليها في الجولة الأولي والتي تثبت ابتعاد المواطنين عنهم. وردا على سؤال حول عدم توفيق عدد من رؤساء لجان مجلس الشعب وبعض القيادات الحزبية في الانتخابات، أشار الشريف إلي أنه لا يوجد أحد على رأسه ريشة أمام الناخب، وأن صندوق الانتخابات هو الفيصل بين المرشحين طول مرحلة إجراء العملية الانتخابية. وشدد الشريف على التزام الحزب بالدستور والقانون، وأن هناك جيل جديد من أعضاء الحزب لديه القدرة على المواجهة والإيمان بالدولة المدنية. وأكد الدكتورعلى الدين هلال، أمين إعلام الحزب، أن الانتخابات لم تنته بعد، وأن التنظيم الحزبي يتعامل مع الجولة الثانية بنفس قوة دفع الجولة الأولي، وأن الحزب ليس في معركة بل في منافسة انتخابية مع الأحزاب السياسية الآخرى في إطار الدستور والقانون. وأوضح أمين الإعلام أن هيئة المكتب قد دعت مؤسسات المجتمع المدنى المصرية ومندوبى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية الى متابعة الانتخابات ونقل صورة صادقة وامينة عنها، وأكدت أن الحزب يرفض أى إستخدام للقوة أو أى خروج عن القانون اياً كان مصدره، وأنه سيحاسب أى عضو فيه يثبت أنه شارك في عملية غير قانونية. وأشار هلال إلي أن شكاوى الانتخابات ليس مكانها الفضائيات أو الجرائد وإنما مكانها هو اللجنة العليا للانتخابات، وأن عدم تقدم أصحابها بشكاوى إلي اللجنة العليا هو دليل على عدم جديتهم. وقال أن الأمين العام للحزب قد أصدر تعليمات حازمة إلي كافة مستويات التنظيم الحزبي بعدم الانسياق وراء أى استفزازات يثيرها الآخرين، وأن اللجنة العليا للانتخابات هى الجهة الوحيدة المنوطة باللجوء إليها. وأوضح المهندس أحمد عز، أمين التنظيم، أن التنظيم الحزبي نجح في إسقاط مرشحي التنظيم غير الشرعي بحسن قراءته للدوائر الانتخابية وبأسلوب مبتكر للدوائر المفتوحة، وأن نتائج استطلاعات الرأى التي أجراها الحزب وبلغ عددها 878 استطلاعا للرأى بمعدل 4 استطلاعات للدائرة الواحدة في الشهور الأربعة الأخيرة السابقة على الانتخابات وشارك فيها 850 ألف مواطن قد أفصحت مقدما عن فوز مرشحي الوطني ب 161 مقعدا في الجولة الأولي من أصل 442 مقعدا، والإعادة بين مرشحي الوطني على 113 مقعدا، وزيادة فرصهم في الفوز في الإعادة مع المرشحين الآخرين. وأشار عز إلي أن تنظيم الإخوان غير القانوني قد خاض الانتخابات ب 223 مرشحا يخوض منهم انتخابات الإعادة 27 مرشحا بنسبة 12% من إجمالي عدد المرشحين، وأن حزب الوفد خاض الانتخابات ب 191 مرشحا ومازال ينافس على ثمانية مقاعد في الجولة الثانية أى بنسبة 4.1% من إجمالي عدد الناخبين. وأكد أمين التنظيم أن من يقرأ المقدمات جيدا سيكون على بينة من النتائج ضاربا عدة أمثلة أشارت إلي تدني نسبة التأييد الذي حصل عليه مرشحو التنظيم غير الشرعي للإخوان مثل صبحي صالح الذي حصل على 6.1% في استطلاعات الرأى في نوفمبر 2010 مقارنة باللواء عبد السلام المحجوب الذي حصل على 79%، وعباس عبد العزيز مرشح التنظيم في قسم الأربعين بالسويس والذي حصل على 13.5% مقارنة ب 46.5% لمرشح الحزب جلال نازل، ومحمد فياض مرشح التنظيم في مركز ديرب نجم الذي حصل على 1.4% مقارنة بطلعت السويدي مرشح الحزب القوي والذي حصل على 61.9%. وأشار عز لي قدرة مرشحي الحزب على حسم أغلب مقاعد الجولة الثانية للانتخابات، والتي يسعى فيها التنظيم الحزبي إلي تكتيل الأصوات الناخبة للحزب وراء مرشحيه لافتا إلي تدني فرص مرشحي التنظيم غير الشرعي قبل انسحابهم بفعل القوة التصويتية العالية لمرشحي الحزب.