والاستثمار في أفريقيا ملئ بالمخاطر رغم العوائد المغريه اكد أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة ، أن الاستثمار في الدول الأفريقية ملئ بالمخاطر ، ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر من المعادلة وهو" جحم العائد و المكاسب الناتجة من هذه المخاطر "تكون المعادلة متكافئة ، نظرًا لكون العائد مغري جدًا . ونوه أن للقعلة استثمارات في دول أفريقية عديدة مثل السودان و أثيبوبيا وكينيا و أوغندا و الجزائر، مشيرًا الى أن مخاطر هذه البلاد الافريقية معروفة لكافة المستثمرين، وتعد تلك نقطة إيجابية تماما لأنها بالطبع سوف تكون أفضل من الاستثمارات في العديد من الدول الأخرى و التي تكون مخاطرها مجهولة في البداية . وأضاف هيكل على هامش المؤتمر الصحفي الذي تعقده المجموعة على مدار ثلاثة أيام تحت رعاية " أموال الغد " و يناقش الاستثمار في أفريقيا ، أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية قد ساهمت في تغيير صورة المناخ الاقتصادي الأفريقي في الفترة الأخيرة ، أولهما وجود جيل الجديد من القادة الافريقيين وصناع السياسة و الذي يتراوح سنهم من 30 إلى 50 عامل ، بالإضافة إلى ازدهار البضائع و المنتجات الافريقية وتوافر مناخ اقتصادي تشجيعي . وأشار الى أن زيادة توزيع مصادر الطاقة و التعدين و مشروعات النقل ساهمت في إحداث تغييرات في الصادرات و البضائع و البيئة الاقتصادية بشكل عام ، مؤكدًا أن الاستثمار المباشر في أفريقيا قد شهد نموًا بلغت نسبته 324% منذ عام 2001 حتى عام 2008 ، و بلغ نحو 62 مليون دولار . كشف هيكل أن ما تبحث عنه مجموعة القلعة هو الوصول إلى أكثر من بليون عميل ، و عمل البنية الاساسية لتسهيل التجارة الدولية و الاقليمية و العالمية ( الموانئ – الطرق – الكهرباء – التعدين ) ، بالإضافة مصادر ( البترول – المعادن – الماء ) . وعن أبرز التحديات التي تواجه الاستثمار الخاص للمجموعة هو الحاجة إلى زيادة رأس المال و الاتجاه إلى الاقتراض من البنوك ، بالإضاة إلى زيادة نسبة الفقر ، و ارتفاع تكاليف النقل و التي قد تصل إلى50 : 70% كما في مالاوي و أوغندا و روندا . وقال هيكل ، أنه من خلال زيارته للعديد من الدول الأفريقية التي يوجد بها استثمارات خاصة للقلعة قد لاحظ أن هناك ظاهرة مشتركة وهي زيادة عدد السيارات بطريقة رهيبة ، وذلك نتيجة توافر تمويل شراء تلك السيارات .