يدرس الإتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب وعدد من كبار شركات المقاولات القائمة على المستوى المحلى والخارجى، إنشاء الشركة العربية لتأجير المعدات، وهو ما يراه خبراء القطاع خطوة الأولى لدعم أعمال القطاع وتحفيز الشركات على المنافسة على حجم الأعمال المطروحة إن لم تتمكن من شراء معدات حديثة تتلائم مع الإحتياجات التنفيذية للأعمال الجديدة. المهندس حسن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أكد أن مشروع تدشين الشركة العربية لتأجير المعدات جاء بموافقة من اتحاد المقاولين العرب ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجانب دعم شركات المقاولات الكبرى والتى تمتلك أساطيل قوية من المعدات الحديثة، ويأتى المشروع كتفعيل لأطر التعاون بين الشركات لدعم المطورين العقاريين الذين يعانون من ضعف السيولة لتطوير إمكانياتها والإستفادة من طروحات المشروعات الحاليه والقادمه فى ظل توجه الدولة لطرح سلسلة من المشروعات القومية. وأوضح أن الشركة العربية لتأجير المعدات والمقرر إطلاقها خلال العام الجارى تمثل الظهير الداعم لأعمال شركات المقاولات العربية خلال السنوات المقبلة، حيث ستساهم فى توفير المعدات ل "المقاولين" وتخفيض التكلفة المالية المتعلقة بعملية التنفيذ والتى تقع على عاتق الشركات على المستوى المحلى والخارجى، وذلك بجانب الإتفاق القائم بين الشركات العربية العاملة بالمهنة على إنشاء قاعدة بيانات موحدة حول حجم المعدات التى تمتلكها شركات المقاولات وتكوين دليل موحد يتم الاستفادة به فى تنفيذ المشروعات القائمة على مستوى الدول العربية. وألمح المهندس درويش حسنين، النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب، إلى أن شركة تأجير المعدات ستتولى توحيد قواعد البيانات بين كافة شركات المقاولات العاملة على مستوى الوطن العربى، ورصد حجم المعدات المملوكة لكل شركة ومدى إمكانية الإستفادة بها فى تنفيذ المشروعات الكبرى القائمة على مستوى مختلف الدول. ونوه إلى أن الشركة سيكون دورها تنسيقي فقط لتحقيق التكامل بين الشركات وتفعيل آليات التعاون على مستوى الدول العربية، ولن تختص بشراء المعدات الحديثة من الخارج، موضحا أنها تمثل توثيقا جيدا للتضامن والتفاعل بين شركات المقاولات على مستوى الدول العربية وإدراكا لحجم الأعمال الضخمة وبخاصة أعمال البنية التحتية التى يتم التركيز عليها خلال الفترة الحالية، وهو ما يتطلب حجم هائل من المعدات تتلائم مع إحتياجات الأعمال الجديدة، ويحتم التعاون بين الشركات فى مجال تبادل المعدات الحديثة. المهندس محمد لقمة، عضو مجلس إدارة اتحاد المقاولين، أشار إلى أن شركة تأجير المعدات ستساهم فى تيسيير تبادل المعدات بين مختلف الدول وإتاحة الفرصة للشركات غير القادرة على شراء معدات حديثة بالحصول على معدات الشركات الكبرى والمشاركة فى تنفيذ المشروعات، بما يدعم فرص التشغيل أمام كافة فئات الشركات، ملمحا إلى إلى إتفاق الاتحاد بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب على توحيد قواعد البيانات الخاصة بالشركات على مستوى كافة الدول، وكذلك حجم المعدات المملوكة لكل شركة وإحتياجات الشركات من المعدات الجديدة لتيسيير أعمال الشركات وتفعيل التعاون بين الفئات المختلفة للشركات مع منع تحميل "المقاولين" أعباء شراء المعدات. ونوه إلى وجود فئة كبيرة من شركات المقاولات لا تمتلك سيولة مالية لشراء المعدات وخاصة معدات الحفر والآلات الخاصة العملاقة، ولذا فإن تأسيس الشركة سيساهم فى مساندة هذه الشركات فى ظل ضعف قدراتها المالية فضلا عن عدم قدرتها على التوجه للبنوك للحصول على تمويل كافى يمكنها من تحديث أدواتها.